تقييم الجهود الرامية إلى لقضاء على مرض السل
حجة / عبدالواسع راجح :وقف الإجتماع الذي عقد أمس بمحافظة حجة برئاسة محافظ المحافظة فريد أحمد مجور امام جملة من القضايا المتعلقة بمشاريع مياه الريف و مشروع الأمن الغذائي التابع لمنظمة كير والوحدة الحقلية بالمحافظة ، حيث استمع الأخ المحافظ إلى التقرير المقدم من مدير مشروع الأمن الغذائي لمنظمة كير بالمحافظة عصام الشرجبي والذي تضمن المشاريع التي نفذها المشروع خلال الفترة الماضية منذ بدأ العمل - في يناير 2005م - في ثمانية وعشرين مجتمعاً ريفياً موزعة على أربعة عشر مديرية .وأوضح التقرير إلى أن المشروع أسس 28 جمعية نسوية محلية عمل من خلالها على تأهيل 1400 امرأة اللاتي بدورهن يقمن بتحديد عوائق الأمن الغذائي ، كما أن المشروع قد نفذ حوالي 200 نشاط بالتعاون مع تلك الجمعيات تمثلت في إنشاء عدد من المشاريع المدرة للدخل والمتعلقة بمياه الشرب والري و إنشاء حدائق منزلية ووحدات إنتاج غاز حيوي من مخلفات الثروة الحيوانية إلى جانب مشاريع من شأنها تحسين مستوى التغذية للأطفال من الولادة إلى سن الخامسة عبر تدريب 166 إمرأة ريفية وأربعة عشر شخص آخرين في مجال النموذج الايجابي وتغذية الأطفال ، منوها بان هناك مردودات إيجابية انعكست على المجتمعات المحلية جراء تنفيذ تلك المشاريع .كما استمع محافظ المحافظة إلى التقرير المقدم من مدير عام مكتب الزراعة والري المتعلق بمشاريع الري والمنشآت المائية المتعثرة منها والتي قيد التنفيذ والماثلة للمناقصة حيث بلغ إجمالي المشاريع التي قيد التنفيذ 14 مشروعا بتكلفة بلغت (504907991 ريال) فيما بلغ عدد المشاريع المتعثرة ستة مشاريع بتكلفة (746538013 ريال) ، مشيرا إلى ما تم اتخاذه من إجراءات في سبيل استكمال وإنجاز تلك المشاريع .من جهته استعرض مدير الوحدة الحقلية يحيى القدمي مشاريع منشآت الري التابعة للوحدة والتي تعثر تنفيذها لصعوبة توفر مساهمة المستفيدين من قبل المواطنين لتلك المشاريع البالغة أربعة مشاريع بتكلفة (414000 دولار) منها (54000 دولار) مساهمة المستفيدين والتي وجه الأخ محافظ المحافظة بأن تدفع من قبل المجالس المحلية ويتم تنفيذها دون تأخير.وإزاء تلك المشاريع المختلفة أكد محافظ المحافظ فريد مجور على أهمية استدامة تلك المشاريع وإمكاني إستفادة المواطنين منها فيما بعد مشيدا بالجهود التي بذلها مشروع الأمن الغذائي لمنظمة كير ومكتب الزراعة والري والوحدة الحقلية في سبيل متابعة وإنجاز تلك المشاريع مشيرا إلى أن المحافظة ستعمل على تذليل كافة الصعوبات التي يمكن أن تواجههم في مهامهم ومشددا على ضرورة الاهتمام بمتابعة المشاريع المتعثرة وإنجازها .وكان قد عقد أمس بمحافظة حجة اجتماع برئاسة محافظ المحافظة فريد أحمد مجور مع الهيئة الإدارية للمجلس المحلي بمديرية مدينة حجة وعدد من الجهات ذات العلاقة كرس لمناقشة عددا من القضايا المتعلقة بتنظيم وتحسين شوارع ومنتزهات وأسواق المدينة حيث أكد محافظ المحافظة على ضرورة تكثيف الجهود في سبيل تحسين وجه مركز المحافظة ورفع مستوى النظافة وتنظيم حركة السير فيها لما من شأنه تخفيف وتسهيل مرور المركبات بالإضافة إلى أهمية رفع مستوى النظافة فيها. وشدد محافظ المحافظة على ضرورة إلزام وضبط كافة المخالفين من المقاولين والمواطنين المتسببين في رمي مخلفات البناء في الشوارع الرئيسية والفرعية وحمل محافظ المحافظة المجلس المحلي بالمدينة ومكتب الأشغال العامة المسؤلية حيال ذلك داعيا كافة الجهات ذات العلاقة إلى أن يكونوا عند مستوى المسؤلية في أداء مهامهم ، مهيبا بالمجلس المحلي أن يقوم بواجبه إزاء تحسين وجه المدينة الحظاري مكلفا لجنة للمسح الميداني وتحديد عدد من الأماكن الخاصة بالباعة المتجولين وكذا تحديد عدد من الأسواق المختلفة في نواحي المدينة إلى جانب العمل على تنظيم فرز السيارات والدراجات النارية خلال مدة أقصاها أسبوع .وكان الأخ المحافظ قد استمع إلى جملة من التقارير من قبل الأشغال وصندوق النظافة شملت العوائق التي تواجه مهامهم وكيفية معالجتها .هذا ومن المقرر أن يتم تنفيذ عدد من الإجراءات التي من شأنها إحداث تقدم في مستوى تحسين وتنظيم مركز المحافظة خلال الأسبوعين القادمينعلى صعيد اخر بلغ إجمالي حالات مرضى السل التي تم اكتشفاها بمحافظة حجة خلال النصف الأول من العام الحالي مائتين وسبعة وعشرون حالة منها مائة وثمانون حالة من أخطر أنواع السل التي إذا لم تعالج العام نفسه فإنها تتسبب في إصابة إثنا عشر حالة أخرى إلى جانبها ومن ثم مضاعفة أعداد المصابين .وأوضح الدكتور إسماعيل حميد مدير المركز الوطني لمكافحة مرض السل بالمحافظة في تصريح اذكر به لـ"14 أكتوبر" أن المصابين الذين تتراوح أعمارهم بين 14 - 35 سنة قد زاد عددهم خلال هذا العام مقارنة بالعام الماضي الذي لم يسجل المركز خلال العام كاملا سوى 254 حالة معللا ذلك بسوء التغذية عند غالبية مناطق المحافظة التي نسبة كبيرة منها تعتبر ريفية يغلب عليها قلة الوعي الصحي إلى جانب أن عدم وجود وعي صحي يؤدي إلى أن المواطنين لا يعرفون أعراض المرض ولا مدى خطورته حتى يتجنبوا من يصاب به . وقال "حميد " بأن مديريتي عبس وحرض في مقدمة المديريات الأكثر انتشارا للمرض حيث بلغت الحالات المسجلة من عبس خلال النصف الأول من العام الحالي 44 حالة فيما بلغت في حرض 49 حالة بسبب الفقر الذي يمثل نسبة كبيرة من أبناء المديرية الأمر الذي أدى إلى سوء التغذية عندهم ومن ثم تزايد الحالات المصابة ، موضحا بأن المركز- الذي يعتمد في ما يقدمه من خدمات صحية للمرضى على منظمة الأمم المتحدة للصحة- قد تلقى مذكرة من مكتب الصحة بالمحافظة قبل حوالي شهرين بخصوص إخلاء مبنى المركز لعدم قدرة المكتب على تسديد جزء من إيجاره الأمر الذي يهدد المركز بالإغلاق ومن ثم انقطاع الخدمات الصحية عن المرضى الذي سيتسبب في زيادة انتشار المرض بين المواطنين ، ودعى الدكتور اسماعيل مكتب الصحة والسلطة المحلية بالمحافظة للنظر في قضية مركز السل بالمحافظة والتعامل مع القضية بمسئولية عالية ومعالجة مشكلة الايجار بصورة عاجلة.وفي إطار الأمراض الخطيرة بالمحافظة أكد الدكتور اسماعيل بأنه خلال معاينته للمرضى في مركز مكافحة السل كشفت التحاليل الطبية عن ستة عشر حالة من مصابي مرض الكبد الوبائي نوع A الذي يعد من أقل أنواعه خطورة والتي أرجع أسباب إصابتهم بها إلى الحرارة الناتجة عن فصل الصيف إلى جانب سوء التغذية عند الناس .