الرياض / واس:وقعت السعودية والسويد اتفاقية التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات بين البلدين أمس الاول في الرياض. ووقع الاتفاقية عن الجانب السعودي وزير المالية إبراهيم العساف ومن الجانب السويدي وزير التجارة السويدي الدكتورة إيفا بيورلينج.وأوضح العساف في تصريح صحفي أن الاتفاقية تمثل إطاراً قانونياً يوفر الضمانات التي يتطلع المستثمرون في البلدين الحصول عليها لحماية استثماراتهم وضمان حقوقهم, مشيرا إلى أنها ستؤدي إلى زيادة تدفق الاستثمارات السويدية للمملكة.وبين العساف أن توقيع الاتفاقية يمثل دعماً إضافيا للعلاقات المتميزة بين البلدين في مختلف مجالات التعاون وأن حجم التجارة المتبادلة بين البلدين بلغ أكثر من 4 مليارات ريال في عام 2006, فيما بلغ عدد المشاريع المشتركة بين الجانبين في السعودية 17 مشروعاً.ودعا العساف القطاع الخاص في البلدين إلى الاستفادة مما توفره هذه الاتفاقية من مزايا وضمانات وبما يؤدي إلى تنمية الاستثمارات المتبادلة في البلدين, مؤكدا رغبة البلدين في استكمال الأطر القانونية المتعلقة بمعاملة الاستثمار من البلدين وذلك بالبدء في التفاوض بينهما للتوقيع على اتفاقية تفادي الازدواج الضريبي.من جهة أخرى بحث وزير التجارة والصناعة عبد الله زينل مع وزيري التجارة السويدية إيفا بيورلينج, والتجارة والاستثمار البريطاني ديجي لورد جونز, العلاقات التجارية والصناعية بين السعودية وهذين البلدين, وسبل تطويرها وتنميتها والاستفادة من جميع الفرص والمزايا المتوفرة لإقامة المشاريع الاستثمارية بين رجال الأعمال .على الصعيد نفسه أكدت وزيرة التجارة السويدية إيفا بيورلينج وجود فرص استثمارية متاحة لرجال الأعمال السعوديين في بلادها، معتبرة أن تكثيف زيارات الوفود الاقتصادية إلى السعودية يعكس مدى نمو الاقتصاد السعودي.وأكدت خلال اللقاء الذي عقد أمس في غرفة الرياض بين رجال الأعمال السعوديين ونظرائهم السويديين على أن انضمام السعودية لمنظمة التجارة العالمية عزز من فرصة تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية والخدمية مع السويد.وأوضحت بيورلينج أن بلادها تعد أرضا خصبة للاستثمار الأجنبي والمحلي وقالت «نحن منفتحون على العالم والتبادل التجاري الحالي حر ومتاح وميسر مع كافة الأقطار»، مشيرة إلى أن القوانين المحلية في السويد تشجع الاستثمارات الخارجية.من جهته أوضح نائب رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض المهندس سعد المعجل أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز إلى السويد رفعت من معدل متانة العلاقات بين البلدين، خصوصا العلاقات الاقتصادية.ودعا المعجل إلى المزيد من التعاون ونقل التكنولوجيا وترقية العلاقات وتوازن الميزان التجاري بين البلدين.يذكر أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 4.16 مليارات ريال خلال عام 2006، فيما بلغت حجم الاستثمارات السعودية السويدية المرخصة من قبل الهيئة العامة للاستثمار 882.95 مليون ريال حتى منتصف شهر نوفمبر 2006.
السعودية والسويد توقعان اتفاقية لتشجيع وحماية الاستثمارات
أخبار متعلقة