تل أبيب /14 أكتوبر/ رويترز : قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم أمس الاثنين ان البرقيات الدبلوماسية الأمريكية التي تم تسريبها كشفت عن مخاوف عربية منتشرة على نطاق واسع بشأن البرنامج النووي الإيراني وتبرر أولوياته المتعلقة بعملية السلام.وفي حين اعتبر ما نشره موقع ويكيليكس الالكتروني يوم أمس ألأول الأحد مثبطا محتملا للتنسيق السري بين واشنطن وحلفائها عبر نتنياهو عن أمله في أن يعلن زعماء الشرق الاوسط عن مخاوفهم بشأن ايران.وقال نتنياهو في كلمة ألقاها امام رؤساء تحرير الصحف « للمرة الاولى في التاريخ الحديث» هناك اتفاق لا يمكن اعتباره غير منطقي في اوروبا وفي المنطقة «في اسرائيل ودول المنطقة على أن التهديد الرئيسي ينبع من ايران وخططها التوسعية وخطواتها التسلحية.»وأضاف ان امتلاك ايران قنبلة نووية سيشجع من يعارضون السلام في الشرق الاوسط ويعرض وجودها للخطر.وأظهرت الوثائق التي نشرها موقع ويكيليكس أن العاهل السعودي حث الامريكيين على «قطع رأس الافعى» بمهاجمة ايران. وشبهت شخصية عربية كبيرة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بهتلر.وقال نتنياهو انه يتعشم أن يتحلى الزعماء العرب « بالشجاعة الكافية ليقولوا علنا ما يفكرون به سرا».وأضاف «سيكون هذا تقدما حقيقيا... من أجل السلام أولا وقبل كل شيء لاننا يجب أن نغير الخطاب والمجادلة الزائفة بأن اسرائيل هي التي تهدد الامن والسلام بالمنطقة في حين يعلم الجميع أين يكمن الخطر الحقيقي».وحكومة نتنياهو اليمينية ملتزمة رسميا بمحادثات السلام مع الفلسطينيين التي ترعاها الولايات المتحدة لكن التقدم كان طفيفا. وينحي الفلسطينيون باللائمة في هذا على استمرار الانشطة الاستيطانية الاسرائيلية في الضفة الغربية.وتبرز التسريبات شكوك الولايات المتحدة في أن تكنولوجيا مقدمة من كوريا الشمالية ربما زادت من مدى الصواريخ الايرانية لتصل الى أوروبا وما بعدها.