عباس يطالب الفصائل بوقف الصواريخ والحوار يتواصل
الأراضي المحتلة / وكالات :طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس كافة الأجنحة العسكرية الفلسطينية بالتوقف الفوري عن إطلاق الصواريخ من قطاع باتجاه إسرائيل والتقيد الكامل بالتهدئة إثر التهديدات الإسرائيلية بشن هجمات واسعة في قطاع غزة.وجاء في بيان صادر عن الرئاسة بعد اجتماع عباس مع كبار معاونيه يحمل الرئيس كل فصيل لا يلتزم بالتهدئة الكاملة المسؤولية عن أي دمار وضحايا وخراب قد يلحق بشعبنا وأرضنا نتيجة العدوان الذي تهدد إسرائيل بتنفيذه.كما دعا عباس إلى اجتماع عاجل للجنة المتابعة العليا للفصائل للتأكيد على وقف إطلاق النار الذي سبق للفصائل الفلسطينية أن أعلنت تحللها منه في ضوء الهجمات الإسرائيلية المتكررة على الفلسطينيين. وفي هذا السياق ذكرت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية أن اجتماعا ساخنا عن الوضع في سديروت عقدته قيادة الجيش الإسرائيلي بقيادة رئيس الأركان الإسرائيلي دان حلوتس حيث تم وضع الخطط النهائية لهجوم بري وجوي على قطاع غزة.من ناحية أخرى كشف مصدر في الرئاسة الفلسطينية عن لقاء قريب بين الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت للمرة الأولى في البتراء بالأردن بحضور العاهل الأردني عبد الله الثاني.وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه إن عباس وأولمرت سيحضران لقاء غير رسمي مع الملك عبد الله اليوم الأربعاء.وأضاف أن اللقاء سيعقد خلال وجودهما في البتراء بناء على دعوة لحضور فعاليات مؤتمر لحملة جائزة نوبل للسلام في منطقة البتراء يومي الخميس والجمعة.يأتي ذلك في وقت يوشك فيه المشاركون في حوار الفصائل المنعقد في غزة على التوصل إلى اتفاق على وثيقة الأسرى التي أعدها معتقلون في سجون الاحتلال من مختلف التيارات.وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن الاتفاق أصبح قضية مفروغا منها ولا توجد خلافات كبيرة عن النقاط الباقية.كما أكد المتحدث باسم حركة التحرير الوطني الفلسطينية (فتح) في قطاع غزة ماهر مقداد أننا على أبواب اتفاق فقد تغلبنا على الجزء الصعب.ويتوقع مراقبون أن يتم التوقيع على اتفاق في نهاية الأسبوع الجاري والذي قد يفضي للتفاهم على تشكيل حكومة وحدة تجمع حماس وفتح وفصائل أخرى.وتقع وثيقة الأسرى التي يدور حولها الحوار في 18 نقطة وتدعو أساسا إلى إقامة دولة على أراضي 1967 وحصر المقاومة في حدودها مع التركيز على عودة اللاجئين وإطلاق سراح الأسرى.وبين عضو المكتب السياسي عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين النائب جميل المجدلاوي المشارك في الحوار أنه تم الوفاق على 15 بندا والحوار يجرى الآن لإزالة الخلاف عن النقاط الثلاث المتبقية وهي تخص منظمة التحرير والمقاومة والشرعية الدولية والعربية.ولكن حركة الجهاد الإسلامي قالت إنها ترفض الآن الوثيقة لأنها تشير ضمنا إلى الاعتراف بإسرائيل بعد أن كان الأمر يقتصر سابقا على تحفظات. على صعيد آخر أفادت مصادر بالاتحاد الأوروبي بأن المفوضية الأوروبية تأمل بدء إرسال مساعدات تصل قيمتها إلى مائة مليون يورو مباشرة إلى الفلسطينيين دون المرور بالحكومة بحلول نهاية الأسبوع.ووصف وزير المالية الفلسطيني عمر عبد الرازق هذه الخطوة ببدء تفكك الحصار عن السلطة مضيفا أن وزارته بدأت بصرف ثلاثمائة دولار لبعض فئات موظفي السلطة.وتعاني السلطة الفلسطينية من أزمة اقتصادية خانقة تهدد بانهيار مؤسساتها بسبب الحصار المالي الذي يفرضه الغرب بقيادة الولايات المتحدة وإسرائيل.في تلك الأثناء هددت إسرائيل على لسان رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست تساحي هنيغبي بالتحرك ضد إطلاق الصواريخ الفلسطينية على أراضيها.وقال هنيغبي للإذاعة الإسرائيلية إنه توصل مع رئيس الوزراء أولمرت ووزير الدفاع عمير بيرتس وآخرين إلى نتيجة مفادها بأن أي شخص لن يكون في مأمن إذا استمر إطلاق صواريخ القسام.من جهته دعا رئيس بلدية سديروت إيلي مويال سكان المدينة البالغ عددهم زهاء 20 ألفا إلى تنفيذ إضراب عام احتجاجا على الوضع الأمني وقال إن كل ما نريده هو ضمان أمن السكان مشيرا إلى أن الطرقات المؤدية إلى سديروت التي أعلنت مدينة أشباح قد أغلقت.وفي تطور ميداني أطلقت مروحية إسرائيلية بعد منتصف الليلة قبل الماضية صاروخا على ورشة حدادة شمالي قطاع غزة لم يسفر عن ضحايا لكنه خلف دمارا كبيرا وجاءت الغارة بعد قصف آخر استهدف سيارة شمالي غزة تمكن راكبوها من الفرار.