قطر
الدوحة / متابعات:نشرت مجلة ميد الاقتصادية التي تصدر باللغة الإنجليزية في عددها الأخير تقريراً خاصاً عن النهضة الشاملة التي تشهدها قطر والنشاطات الدولية والإقليمية التي تضطلع بها.وقد أفردت المجلة في هذا التقرير مواضيع رئيسية عديدة منها علي سبيل المثال الدور الذي تضطلع به القيادة السياسية الرشيدة لصاحب السمو أمير البلاد المفدي الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني منوهة إلي أن قطر تتبوأ الريادة في المبادرات الدبلوماسية علي المستوى الإقليمي لما تتمتع به من علاقات طيبة ومتينة مع كافة دول المنطقة كما أنها أشارت إلي أن قطر من الدول التي تسعي إلى أن يعم السلام في كافة مناطق العالم وكذلك الخليج ومنطقة الشرق الأوسط.وأكدت المجلة في تقريرها أن مبادرة قطر في دعوتها الرئيس الإيراني أحمدي نجاد لحضوره قمة مجلس التعاون الخليجي التي أحتضنتها العاصمة الدوحة في ديسمبر 2007 دليل على الدور الدبلوماسي المؤثر لقطر.[c1]الطفرة الاقتصادية[/c]أما على صعيد النهضة الاقتصادية: إنه في ظل النمو المتحقق والذي بلغ 14% في السنة تعد قطر أحد أسرع دول العالم في مجال النمو الاقتصادي.. ويحصل المواطن القطري على أعلى نصيب في إجمالي الناتج المحلي في منطقة الشرق الأوسط.ومن خلال الرقم 172 ألف دولار الذي يمثل نصيب الفرد من قيمة الاتفاق علي المشاريع المخطط لها في الدولة فإن قطر تمتلك أكبر مستوى من الاستثمار لكل شخص علي صعيد دول المنطقة بأكملها.ومن المؤكد أن الخطي المتسارعة التي عاشها الاقتصادي القطري لاسيما الانتقال إلي الاقتصاد المتعدد وذلك التطور اللافت في مجال المال والأعمال كان له الأثر الأكبر في ذلك النمو الذي انعكس إيجابياً علي كل مفاصل الحياة.وقد بذلت الحكومة القطرية جهوداً هائلة في بناء بنية تحتية رصينة ستؤمن للبلاد مستقبلاً كبيراً علي كافة الأصعدة.. ومع أن البلاد تشهد تضخماً إلا أن الحكومة اتخذت العديد من الخطوات للحد منه.ويقول الدكتور إبراهيم الإبراهيم المستشار الاقتصادي بالديوان الأميري إن التغيير الرئيسي ضروري والحكومة ماضية في النظر إلي خيارات عدة لتقليص التضخم، والتحول إلي سلة واحدة في مجال العملة النقدية أحد السيناريوهات المحتملة.ومما لاشك فيه أن عجلة النمو والتطور تسير بخطي ثابتة من جهة والآليات والبرامج التي تهدف إلي القضاء علي التضخم ماضية نحو أهدافها.[c1]النهضة العقارية[/c]وفي مجال البناء اختارت مجلة ميد الاقتصادية عنواناً بارزاً عن حالة البناء في قطر وهو تحول الدوحة جاء فيه أن العاصمة القطرية آخذة بالتغير بسرعة كبيرة بسبب حركة البناء الكبيرة والمتسارعة لاسيما في ظل الطلب المتزايد من قبل المقيمين علي البيوت والمساكن.. كما أن ارتفاع أسعار العقارات أدي إلي زيادة وتائر البناء بشكل لافت للنظر حيث تلاحظ حركة عمل علي مدار الساعة.وبمجرد نظرة بسيطة في الدوحة ستلاحظ أن المدينة في حالة تحول كبير إذ أن الأبراج والمباني الشاهقة والفنادق الراقية والأسواق العصرية تتكاثر علي نحو سريع إضافة إلى المشاريع الاقتصادية التي لا يمكن حصرها التي تنمو من حين إلى آخر.وحسب ما نقلته مجلة ميد فإن حوالي 100 برج سيتم بناؤه في غضون السنوات القليلة القادمة.. وبحلول عام 2013 ستكون منطقة الخليج الغربي قد شيد فيها ما لا يقل عن 180 برجاً لذلك فإن خط الأفق في الدوحة يتغير يومياً وبسبب الزيادة في العدد الإجمالي للسكان يلاحظ أن الكثير من المقيمين يبحثون عن الفلل والمساكن ذات المواصفات العالية وذلك أدي إلى زيادة كبيرة في أسعار إيجار العقارات.أما على صعيد القطاع الاقتصادي فإن مدينة رأس لفان الصناعية تعد واحدة من أسرع المدن الصناعية نمواً في العالم وذلك يتأتي من تسارع نمو صناعة الطاقة.[c1]الطاقة[/c]أما في مجال الطاقة فقد كان الموضوع الذي اختارته مجلة ميد تحت عنوان استكشاف بدائل للغاز والذي أشارت فيه إلى أن قطر حالياً تخطط إلى بناء محطات طاقة شمسية أو نووية لتلبية الطلب المحلي المتزايد علي الطاقة والذي سوف يسمح بتحول الغاز إلى سوق تصديرية مربحة.وتضيف المجلة أنه في ظل التوسع السكاني والازدهار الاقتصادي تعيش قطر تجربة نمو مزدوجة من حيث تزايد الطلب إلي مصادر مياه وطاقة.. لذلك فإن مؤسسة كهرماء تخطط لبناء إما محطة طاقة شمسية أو محطة طاقة نووية.ويقول مدير الشؤون الفنية في كهرماء إن الطلب على الطاقة ارتفع خلال 2005 - 2006 بمقدار 18% وفي السنة التالية انخفض الطلب قليلاً ووصل إلى %12 ويضيف مدير الشؤون الفنية أن توقعاتنا تشير إلي أن الطلب في قطاع الطاقة سوف لا يقل عن 12% خلال السنوات العشر القادمة.ومن المتوقع أن تبقى الزيادة على الطلب في قطاع الماء بحدود 10%عموماً أن الحكومة تركز على إيجاد مصادر الطاقة البديلة حيث أنها تريد تحقيق ذلك بأسرع وقت ممكن لأنها في الحقيقة تنوي انهاء اعتمادها على الغاز والبترول اقتصادياً لاسيما أن القنوات الاستثمارية في كافة المجالات قد بدأت وهي التي ستشكل المفتاح الحقيقي للنجاح في عملية التحول.[c1]كيوتل[/c]وفي تقريرها عن الاتصالات اختارت مجلة ميد العنوان الرئيسي التالي: كيوتل تواجه المنافسة وفي إشارة واضحة إلى أن كيوتل كشركة رئيسية في قطاع الاتصالات ستنهي سيطرتها على السوق القطرية ومن المؤمل أن تدخل فودافون قريباً بعد أن وقعت عقداً لدخول السوق القطرية.والمعروف أن كيوتل لها باع طويل في مجال الاتصالات وحققت نمواً كبيراً في السوق بشكل عام.ففي ديسمبر 2004 كان لدى كيوتل 482 ألف عميل مشترك في حين بلغ عدد مشتركيها في نهاية عام 2007 حوالي 1.1 مليون مشترك، ومن المتوقع أن يصل السوق إلي استقرار نسبي.عموماً إن محاور كثيرة سلطت عليها مجلة ميد الاقتصادية الضوء مشيدة بتلك الطفرة الاقتصادية التي تحققها قطر على كافة الأصعدة.