على هامش المؤتمر الــ66 لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون
[img]img_0420.jpg[/img]استطلاع/ بشير الحزميثمن عدد من قيادات العمل السكاني في بلادنا أهمية انعقاد المؤتمر الــ66 لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي في العاصمة اليمنية صنعاء وذلك لأول مرة منذ انضمام اليمن إلى مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي في عام 2003م والنتائج الطيبة التي خرج بها.وأكد وافي استطلاع أجرته معهم صحيفة 14 أكتوبر على هامش المؤتمر أن القضية الصحية والقضية السكانية صنوان لا يفترقان، وأن استضافة صنعاء لهذا المؤتمر تمثل خطوة هامة نحو تعزيز الشراكة مع الأشقاء في دول مجلس التعاون وتحسين الوضع الصحي لسكان اليمن والخليج .. وإلى التفاصيل:-الدكتور / عبدالكريم يحي راصع - وزير الصحة العامة والسكان نائب رئيس المجلس الوطني للسكان الذي أوضح أن انعقاد المؤتمر الــ66 لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون في العاصمة صنعاء دليل على مستوى العلاقة الأخوية المتينة المشتركة بين وزارات الصحة لدول مجلس التعاون والدور الحيوي الذي يلعبه مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون من أجل تطوير الخدمات الصحية تحقيقاً لأفضل مستوى صحي لمواطني دول مجلس التعاون.أضاف بأن استضافة صنعاء لهذا المؤتمر تمثل خطوة نحو تعزيز الشراكة مع الأشقاء في دول مجلس التعاون، وفي إطار الشراكة مع الأشقاء في دول مجلس التعاون، وفي إطار الجهود الوطنية الكبيرة التي يقودها فخامة الأخ على عبدالله صالح رئيس الجمهورية مشيراً إلى أن الجمهورية اليمنية قد الزمت نفسها بالعمل على تحسين الحالة الصحية للمواطنين، وأكدت على ضرورة الأهداف الصحية عن طريق الرعاية الصحية الأولية ولذلك تنصب جهود وزارة الصحة العامة والسكان الحثيثة والمستمرة على إيلاء عناية أكبر بالخدمات الوقائية، وبرنامج الرقي بالصحة، ولامركزية النظام الصحي، وتحسين نوعية الخدمات الصحية في جميع المستويات، وتحسين فرص الحصول على الخدمات الصحية في المناطق النائية المحرومة وتنفيذ هذه الأهداف الهامة رغم ضخامتها ممكنة التحقيق إذا ما توفرت الإرادة والإدارة والتخطيط الصحيح المالية والبشرية، مع إدراكنا تماماً بحجم المشاكل والمخاطر الصحية في ظل مؤشرات حساسة للغاية، فالوضع الاقتصادي والوضع السكاني والجغرافي يضعنا في دائرة التحدي لمواجهة الاحتياج الكبير إلى زيادة الإنفاق على الخدمات الصحية لأن صحة الإنسان هي الثمرة الحقيقية لجهودنا التنموية الصحية، وتحتل اليوم المساحة الأوسع من اهتمامات قيادتنا السياسية بزعامة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله، مما يتطلب النظر إلى الصحة باعتبارها أهم مكونات الاستثمار الناجح في سبيل تحقيق تنمية وطنية شاملة موضحاً أن اليمن قد تمكنت خلال السنوات الماضية من تحقيق التغيرات في المؤشرات الصحية والسكانية حيث أظهرت هذه المؤشرات انخفاض في معدل وفيات الأطفال دون الخامسة من العمر من 102 لكل في عام 2003م، إلى 87,2 في عام 2007م، وانخفاض معدل وفيات الرضع من 75 لكل ألف في عام 2003م، إلى 68,5 في عام 2007م. وقال أن اليمن قد حققت نجاحات كبيرة خلال السنوات الماضية في مجال التوسع في التغطية بالخدمات الصحية الثانية، والتوسع في تقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية وخدمات الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة، وفي مجال التحصين الموسع والتخلص من شلل الأطفال والحصبة ومكافحة الملاريا والبلهارسيا والسل والإيدز.معتبراً أن من أهم التحديات التي لازالت تواجه القطاع الصحي في بلادنا ناهي تفاقم ظاهرة التغير المناخي في ظل تشتت سكاني وطبيعة جغرافية صعبة، الاكتشاف المبكر والمعالجة الفورية للملاريا، بناء القدرات وتطوير الكوادر المختلفة، تعزيز مجالات التعاون مع القطاع الخاص ومنظمات المجتمع، والبدء بالمرحلة التنفيذية للخطة الإستراتيجية لجعل شبة الجزيرة العربية خالية من الملاريا.[c1]الصحة والسكان قضية مهمة[/c]من جانبه أكد الدكتور/ أحمد علي عبدالرحمن بورجي أمين عام المجلس الوطني للسكان قال أن انضمام اليمن إلى العديد من الهيئات في مجلس التعاون الخليجي يعتبر علامة خير وعلامة صحة وعافية بالنسبة للصحة والسكان في الجزيرة والخليج، وقال لقد استمعنا في المؤتمر إلى العديد من الإخوة الوزراء في مجلس التعاون الخليجي ونحن في الحقيقة نشعر بسعادة كبيرة جداً لتبني إستراتيجية لمكافحة الملاريا في منطقة الجزيرة والخليج باعتبار أن الملاريا واحد من المشاكل التي تضعف من السكان وتؤثر على السكان وخصوصاً في الجمهورية اليمنية، كما تم التطرق إلى مبادرة مكافحة السكري وهذه أعتقد أنها خدمة كبيرة جداً تقدمها لسكان الجمهورية والجزيرة العربية.وأشار إلى أن مجلس وزراء الصحة الخليجي واليمن سيكون لهم دور كبير جداً في تعزيز القضية السكانية والتأثير على مجريات نوعية الحياة ومستوى الحياة وتحسين الوضع الصحي في دول مجلس التعاون الخليجي.وقال أعتقد أن اليمن سوف تستفيد استفادة عظمى من هذه الالتفاتة الكبيرة جداً إلى الصحة والسكان في منطقة الخليج والجزيرة.مباركاً الخطوات الجبارة والعظيمة التي القيادة السياسية في اليمن في اليمن بزعامة الأخ المناضل علي عبدالله صالح لهذه المؤتمرات والتي هي دليل على اهتمام الجمهورية اليمنية والسكان قضية مهمة جداً لابد أن تنهض بها الأمم موضحاً أن اليمن تولي مزيداً من الاهتمام المتزايد بقضايا السكان وقضايا الصحة مشيراً إلى أن القضية الصحية والقضية السكانية هما عبارة عن صنوان لا يفترقان أملاً أن تتم في القريب إن شاء الله تفعيل كل القضايا السكانية في مجلس التعاون الخليجي ومن ضمنها اليمن.منوهاً بوجود علاقة في إطار المجالس واللجان السكانية بين الجمهورية اليمنية ومجلس التعاون الخليجي.آملاً في انضمام المجلس الوطني للسكان إلى المجالس واللجان السكانية لمجلس التعاون في القريب العاجل إن شاء الله.تحسين الوضع الصحي للأسرة:-أما الدكتور/ أحمد الحداد المدير التنفيذي لمركز التدريب والدارسات السكانية بجامعة صنعاء فقد تحدث وقال أن المؤتمر قد ركز اهتمامة في هذا اللقاء على موضوع الرعاية الصحية الأولية وصحة الأسرة، ونحن في مركز التدريب والدراسات السكانية بجامعة صنعاء مهمتنا هي واحدة من المهام الرئيسية التي يناقشها هذا المؤتمر وهي صحة الأسرة التي تعني الصحة الإنجابية أي صحة الأم والطفل ولذلك فأي قرارات أو توصيات ستصدر عن هذا المؤتمر ستدخل ضمن المحاور الأساسية لأنشطة مركز الدراسات السكانية، لأن الصحة الإنجابية هي صحة الأم والطفل وهي صحة الأسرة وهذا المؤتمر سيخرج بالتأكيد بتوصيات مهمة جداً ليس فقط المستوى اليمني وإنما على مستوى دول الجزيرة والخليج حول تحسين الوضع الصحي للأسرة، وبالتالي يعني سعادة الأسرة وتنظيم الأسرة هو أحد مكونات الصحة الإنجابية والصحة الإنجابية هي ما ستناقش بالفعل وبشكل مسهم وتخرج أيضاً بتوصيات جيدة ستفيد بلاشك أطفالنا ونسائنا وأسرنا في مجلس التعاون الخليجي بشكل عام مؤكداً أهمية أن يتضمن في مثل هذه اللقاءات كيفية تصميم وتنفيذ البحوث المشتركة في الجوانب الصحية والسكانية وفي هذا الإطار وبشكل محوري في الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة.