حركة الشباب ترفض مشروعا حكوميا لتطبيق الشريعة
مقديشو/14 أكتوبر/رويترز: قال شهود ومسئولون إن قنبلة مزروعة على الطريق وجرى التحكم بها عن بعد انفجرت في مقديشو ما أسفر عن مقتل مسئول أمني صومالي بارز وثلاثة أشخاص آخرين أمس الأربعاء. وعادة ما يلقى باللوم في مثل هذه الهجمات على متشددين إسلاميين يقاتلون الحكومة وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي في أحدث جولة بالصراع في الصومال المستمر منذ 18 عاما. وذكرت الشرطة أن الانفجار أسفر عن مقتل قائد الأمن الخاص برئيس الوزراء السابق علي محمد جيدي الذي يعمل أيضا مع الحكومة الجديدة وشقيقه واثنين من الحرس الشخصي أثناء تحركهم بالسيارة في شمال العاصمة. وقال أحد الشهود ويدعى علي حسين «دمرت السيارة وشوهت أشلاء الرجال الأربعة تماما.» ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم. وبشكل منفصل رفضت حركة الشباب الإسلامية المتشددة المتمردة تصويت حكومة الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد الجديدة الأسبوع الحالي لصالح تطبيق الشريعة الإسلامية واصفة الأمر بالنفاق. وقال شيخ حسن يعقوب المتحدث باسم حركة الشباب في ميناء كيسمايو الجنوبي إن هذه مؤامرة يحيكها «الكفار». وتقول الحركة إن أحمد وهو إسلامي معتدل كان يقود من قبل حركة المحاكم الإسلامية متحالف الآن مع قوى أجنبية وله دوافع خفية وراء تطبيق الشريعة الإسلامية. وتفرض حركة الشباب الشريعة بشكل متشدد في المناطق التي تسيطر عليها. ويقول محللون إن الخطوة التي اتخذها أحمد جزء من إستراتيجيته لتحييد التهديد من معارضين مسلحين وإحلال السلام في الصومال. وقد أعرب وزير الإعلام الصومالي فرحان علي محمود عن أمله في أن يتبنى البرلمان المشروع في الأيام المقبلة, مشيرا إلى أن التصويت الحكومي الذي جرى على المشروع سيكتب في الدستور.وقد اعتبر شريف في وقت سابق أن خطوات السلام تحرز تقدما وانه يأمل إجراء حوار مباشر عن قريب مع الخصوم بمن فيهم متمردو جماعة الشباب.يشار إلى أن شريف انتخب في يناير في إطار عملية مصالحة رعتها الأمم المتحدة وهي المحاولة رقم 15 لإنشاء حكومة مركزية في الصومال منذ عام 1991.