الحديث عن الديمقراطية هو حديث عن مفهوم انساني راقٍ وحضاري بكل ماتعنيه هذه الكلمة من معنى.فالتعددية الحزبية وحرية الرأي والتداول السلميلسلطة عبر صناديق الاقتراع هو اعلى مراحل التطور السياسي في حياة أي مجتمع . ولايختلف اثنان على الديمقراطية لن تطبق وترسخ في حياة أي شعب بعيداً عن قناعاته وخصوصياته وايمانه الحقيقي والمطلق بها كمسلك انساني فكري سياسي يتولد في عقليات قادته السياسيين كنتيجة طبيعية لحركة تطور المجتمع سياسياً واقتصادياً وعلمياً واجتماعياً وانسانياً لتنامي نشاط منظمات المجتمع المدني احد الركائز الاساسية في المجتمع الديمقراطي من هنا نصل الى قناعة تامة بأن الديمقراطية هي مسلك سياسي تختاره الشعوب بقناعة تامة وبكل حرية وشفافية وفق رؤية معينة تحترم خصوصية هذا المجمع اوذاك.ومن الحماقة والسذاجة والتطفل ان تحاول دولة فرض الديمقراطية على أي شعب عبر الدبابات و الصواريخ والفتوات فالقوة لايمكن ان تتناغم وتنسجم مع الحرية .. روح الديمقراطية انه ارهاب الدولة الحقيقي الذي ينشر معاني الهمجية والتدخل السافر في شؤون دول حرة ومستقلة وذات سيادة.لايمكن لاي فوهة بندقية او قنبلة عنقودية ان ترسم الديمقراطية وتؤسسها واقعاً انسانياً معاشاً لايمكن مهما حاول الآخرون اقناعي فالبون واسع بين لغة الأقلام والأوراق والمنطق والعقل ولغة القوة والقنابل والفتوة والوحشية التي رسمت الموت على الاسفلت والاشجار والجدران ودماء الاطفال بدماء الانسانية .. بدموع التكالى.ايها العابثون بمقدرات الشعوب باسم الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان .. أيها الغارقون في الوحل التائهون في دروب الموت .. دعوا الشعوب تقرر مصيرها بنفسها .. لاتحرقوا مفاهيم الحرية والديمقراطية العظيمة والنبيلة بالنفط الذي تبحثون عنه كونوا على يقين ان كل ماتفعلونه ضرب من الجنون وسيحاسبكم التاريخ وستنتصر الانسانية ..حتماً ستنتصر الانسانية.[c1]طارق حنبلة[/c]
|
آراء حرة
فتوات الديمقراطية
أخبار متعلقة