دأبت بعض مرافق العمل كل عام على تكريم المرأة في يوم عيدها 8 مارس، وهذا تقليد نتمنى أن تحدو حدوه جميع مرافق الدولة على أقل من هذه المرافق صحيفتنا صحيفة 14 أكتوبر التي تعاقبت عليها الإدارات الصحفية على اختلافها إلا إنها جميعها لم تفرط في الاحتفال بهذه المناسبة التي لا تعتبر فقط تكريماً للمرأة وانما أيضاً للأسرة بشكل عام .التكريم الذي تحظى به المرأة في هذه المناسبة في مؤسسة 14 أكتوبر يكبر كل عام وذلك من خلال المبلغ الذي تتكرم إدارة المرفق بمنحه لكل العاملات في المرفق بالتساوي من دون النظر إلى علو شأن واحدة عن الأخرى ، كما لا يستثني أي من النساء العاملات فيها ، ليس هذا فحسب بل إن هذا التكريم أيضاً يرافقه حفل توزع خلاله المشروبات الغازية والكيك .نتمنى كنساء في هذا المرفق أن يستمر ذلك التقليد تكريماً للمرأة في يوم عيدها.كما جاء أيضاً تكريم على مستوى المحافظة للأسماء البارزة من النساء في مختلف المجالات ومرافق العمل والحياة العامة نتمنى أن يكون هذا تقليداً يتم من خلاله تكريم جميع النساء اللاتي كانت لهن بصمات واضحة كل في مجال اختصاصها حتى وإن كانت مجرد أم فقط أو زوجة أو شخصية عامة استحقت أن توجد لنفسها مكانة انتزعت احترام الآخرين .التكريم في حد ذاته شيء طيب في حق المرأة بغض النظر عمن كان مصدره رجل أو امرأة وكل مانتمناه أن يكون الانتقاء بشكل جيد وألا تحظى بعض النساء دون غيرهن بهذا التكريم ، ومن لم تكرم في هذا العام أن يكون لها حظ أوفر في الأعوام التي تليه وان تسعى جميع النساء لاحتلال مواقع الريادة في أي مجال تتواجد فيه ليس على مستوى العمل والحياة العامة فقط ، وإنما على مستوى بيتها وزوجها وأولادها وهذه في نظري أهم المواقع التي يجب أن تحتلها وبجدارة .تمنياتي لكل امرأة بالتوفيق وان تحتل المكانة التي لا تساويها بالرجل ولكن المكانة التي تجعلهما يكملان بعضهما البعض، فالأسرة لا تستقيم إلا باكتمال جميع أطرافها وأولها الرجل والمرأة، وللجميع التوفيق، فالحياة جميلة وتستحق أن نعيشها بتآلف ومودة ورحمة.
