نيويوك / سبتمبرنت:نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" ذائعة الصيت والصادرة في العاصمة الأميركية الاقتصادية "نيويورك الشمالية الشرقية" استطلاعاً في قسم السياحة والسفر أشارت فيه إلى أن اليمن اختيرت من قبل غالبية القراء وبما نسبته 82% من إجمالي التصويت بالصحيفة لتكون أفضل وجهة سياحية للعام 2007م للباحثين عن المغامرة وللأسر ذات الدخل المتواضع. وفي أول تعليق له على هذا الاختيار قال مسؤول الإعلام و العلاقات العامة في السفارة اليمنية بواشنطن محمد أحمد الباشا أن هذا الاختيار يواكب سلسلة من التغيرات الإيجابية والتي طرأت على اليمن في الآونة الأخيرة في ظل قيادة الرئيس علي عبد الله صالح. وأضاف الباشا أن اليمن كانت ولا تزال واجهة سياحية ذات طابع فريد ، عشقها من زارها و يتعطش لرؤيتها من قراء واطلع عن تاريخها الحافل و حضاراتها الأصيلة و الفريدة و طبيعتها الخلابة. وقال الصحفي الأميركي توم دوني في مقال له بنفس الصحيفة "للباحثين عن الإثارة والمغامرة، تصبح اليمن مكانا موعوداً بالمغامرات التي لا نسمع عنها سوى في أفلام "جيمس بوند" : اختطافات من قبل قبائل متنازعة واضطرابات على أسعار البنزين وصارت اليمن اليوم أكثر أماناً بفضل العلاقات الوطيدة بين اليمن والولايات المتحدة والتي طرأ عليها تغير ملحوظ أبان أحداث الحادي عشر من سبتمبر حيث تم معالجة التوترات القبلية و إرساء الأمن و الاستقرار بمن خلال العمليات الأمنية لمجابهة الإرهاب ويتدفق الأوربيون لليمن بحثا عن المغامرة. وخلافا لطبيعة شبة الجزيرة العربية الجافة والحارة بسبب الصحراء القاحلة، تعتبر اليمن جنة خضراء هادئة، تميزها أشجار الاكاشا، والهواء الجبلي الطلق، والشعب المرجانية وحقول القات الخضراء (القات منشط نباتي) . وفي السنوات الأخيرة، بدأت الوكالات السياحية في اليمن الاستفادة من الطبيعة الفريدة لليمن و صارت واجهة للمغامرات السياحية من خلال الرحلات الجبلية الشاقة ورحلات السفاري بمركبات الدفع الرباعي والرحلات البحرية على متن القوارب الشراعية التقليدية. وخلافا لإمارة دبي، اليمن لن تكون واجهة سياحية لولا أصالتها. أحد هذه الوكالات السياحية المميزة هي مجوعة "أريبيا فيلكس" والتي تتخذ من دبي مقراً لها. و تقوم الوكالة السياحية بتقديم رحالات سفاري مدتها أسبوعين تنطلق من دبي مروراً بسلطنة عمان موازية للطرق التجارية التاريخية للبخور واللبان والمر في شرق اليمن. ويتناوب الزوار المبيت في المخيمات والتجمعات البدوية وفي الفنادق الفاخرة مثل فندف قصر الحوطه، قصر تاريخي في مدينة سيئون. وبعد عبور الحدود اليمنية، تستمر الرحلة ابتداء بصحراء الربع الخالي الأسطورية مروراً بالوديان الخصبة والخضراء في وادي حضرموت والتي تقع فيها مدينة شبام التاريخية المسمية (بمنهاتن الصحراء) نظراً للبيوت الطينية المرتفعة وتنتهي الرحلة في مدينة مأرب الغنية بالمواقع الأثرية القريبة للعاصمة صنعاء. ولمن يريد الاستكشاف مترجلا فعليه زيارة جبال "حراز" الغربية وهي بالفعل جنة لهواة التسلق بسبب القمم الخضراء والطرق الملتوية والقرى التاريخية. قد تبدو اليمن معقل للفوضى و لكنها مدرسة الضيافة والكرم العربية خاصاً تجاه الأجانب. وأفضل واجهة في اليمن هي جزيرة "سقطرى"، والتي تبعد 210 ميل عن شواطئ المحيط الهندي. و تعيد سقطرى زوارها إلى عصر تاريخي، وهي منطقة غامضة و فريدة حتى للأغلب اليمنيين. سكانها يتحدثون لغة خاصة تكاد تكون غير مفهومة للأغلبية وقد نمت النباتات في هذه الجزيرة بشكل مستقل عن بقية الجزيرة العربية. كانت سقطرى معزولة في الماضي أما اليوم فان الطيران لا ينقطع على مدار السنة عن الجزيرة بسبب هواة الغوص الباحثين والمتشوقين للشعب المرجانية المذهلة و الأسماك و السلاحف المهددة بالخطر عالمياً.و في قلب الجزيرة يتسلق السياح جبال هاجر ويقمن برحلات برية في الوديان حيث يطلع الزائر على النباتات الفريدة مثل شجرة دم الأخويين والطيور العابرة. ويميز جزيرة سقطرى اليمنية ساكنيها ذو الأصول الأفريقية و العربية والذين أقاموا حضارة ثقافية فريدة في العالم.
|
ثقافة
نيويورك تايمز : اليمن أفضل وجهة سياحية للعام 2007م
أخبار متعلقة