عدد من المشاركين في معرض الكتاب الخامس والعشرين يؤكدون:
صنعاء / عبدالواحد الضراب :لا يزال الكتاب المقروء يحتل مكانة كبيرة بالرغم من وجود الكتب الرقمية وثورة المعلومات التي تشهدها ، حيث لا يزال الوسيط الأول بين القارئ وبغيته التي ينشدها من المعلومات ، فالباحث يحتاج للكتاب والدارس يحتاج للكتاب وهكذا ، وبالرغم من أن الكتاب الرقمي طغى بقوة إلا أنه لا يزال يحتاج إلى مدة طويلة كي يحتل مكانته الحقيقية فلا غنى لأحد عن الكتاب المقروء مهما كان ، ولأهمية الكتاب التقليدي تنظم وزارة الثقافة والهيئة العامة للكتاب كتقليد سنوي المعرض الخامس والعشرين للكتاب بمشاركة 400 دار نشر وعرض محلية وعربية ، ولمزيد من التفاصيل التقت (14 أكتوبر) عدداً من المشاركين وكانت الحصيلة :الوسيط الأول بداية تحدث القاضي حمود الهتار - وزير الأوقاف والإرشاد عن أهمية الكتاب بالقول « مازال الكتاب يمثل الوسيط الأول للثقافة والإعتماد عليه أكثر من الموسوعات الرقمية أو الكتب الرقمية التي أكتسحت العالم اليوم وتزداد أهمية الكتاب اذا ما علم أن هناك مؤلفات جديدة أو مخطوطات قديمة تمت عملية التحقيق والطباعة لها مؤخراً ولذلك فإن الباحثين والراغبين في إقتناء الكتب يسعون لإقتنائها تباعاً ، وأضاف هناك أمور جديدة في مقدمتها الكثير من رسائل الماجستير والدكتوراة والتي تتناول موضوعاً محدداً يستفيد منه الباحثون في بحوثهم كما يستفيد منها المعنيون في جوانب الثقافة والقانون والقضاء وغير ذلك ، أما بالنسبة للمشاركة العربية فهي واسعة جداً وممتازة.[c1] شهرة كبيرة [/c]أما الدكتور أبو بكر المفلحي - وزير الثقافة فقد أشار إلى أهمية إقامة المعرض بقوله « هذا المعرض أكتسب شهرة على مستوى المنطقة والمستوى العربي والدولي ويتميز عن المعارض السابقة بأن دور النشر المشاركة وعناوين المؤلفات كثيرة وتتيح للقارئ إقتناء أي عنوان شاء ، كما أن إفتتاح هذا المعرض يأتي متزامناً مع إحتفالات شعبنا بأعياد الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر .وأشار المفلحي إلى أن الكتاب ما زال الكثير من المثقفين والأدباء والقراء بشكل عام يسارعون لإقتنائه والإحتفاظ به.[c1] إقبال كبير [/c]وتحدث د. عبدالله الأحمدي - وكيل أعمال وشئون مكتبات جامعة الإيمان في الجناح السعودي قائلاً« نحن نشارك في كل معرض يقام في صنعاء ، وأنا أرى أن هناك إقبالاً كبيراً لإقتناء الكتاب ، و لاحظت أنه في الأربع السنوات الأخيرة كان هناك تطور سواء في التنظيم أو في نوعية الكتب ، وهناك إقبال عليها وخاصة الرقمية ، ولكن الكتب الورقية لم تهمل حتى الآن / فالكتاب التقليدي مازالت قيمته عالية ، فالباحث أو الكاتب يري أن يشم رائحة الكتاب ، و أنا أتوقع أن هناك علاقة بين رائحة الكتاب والكتابة ، فالرقمي يحتاج إلى فترة طويلة حتى يأخذ مكانته .وأشار الأحمدي إلى أن هناك سبع جامعات من المملكة العربية السعودية مشاركة في المعرض مع مكتبة الملك عبدالعزيز ، وهناك أكثر من ثماني مكتبات تجارية مشاركة.[c1] إصدارات متنوعة[/c]من جهته أشار عمار أحمد حامد من وزارة الثقافة السوريا إلى أن هناك 30 دار عرض من سورية مشاركة في المعرض وتعتبر من كبريات دور النشر في الوطن العربي وتنشرعناوين في شتى المجالات الثقافية والأدبية والفنون والتاريخ والآثار والهندسة والكمبيوتر ، ولدينا في الجناح السوري كتب منمقة وجيدة ولدينا في سوريا أول ابجدية للعربية .وأضاف « هذه ليست أول مشاركة وقد سبقها العديد من المشاركات في المعارض السابقة ، ونوه إلى أن هناك تنوعاً كبيراً في إصدارات الجناح السوري ، وتصل إلى مابين 150 - 200 عنوان ، وهي في علم الإجتماع وعلم النفس والنقد الأدبي وآداب الأطفال والرواية ، كما أن هناك كتباً عن السينما ، ونحاول ان نغطي الكتب في شتى المجالات وباسعار رخيصة حتى يكون الكتاب في متناول القارئ العربي ».