[c1] التجسس المصرفي يثير خلافات قانونية[/c] ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أنها كانت من بين الذين حثوا الإدارة الأميركية بعيد أحداث 11/9 على تقفي آثار الأموال لوقف تدفقها على المنظمات الإرهابية ومعرفة من يزود بها تلك المنظمات. وأضافت أن الإدارة باشرت تنفيذ برنامج تجسس على التعاملات المصرفية منذ ذلك الحين مستخدمة بيانات مؤسسة سويفت المالية التي يمر من خلالها ما قيمته ست تريليونات دولار من التعاملات المالية يوميا. لكنها لاحظت أنه رغم أن الكونغرس تواق إلى منح الإدارة كل ما تحتاجه من أدوات تساعد في التحقيقات في القضايا الإرهابية, فإن البيت الأبيض فضل تنفيذ برنامجه دونما رقيب ودون السعي إلى الحصول على تفويض صريح لهذا البرنامج الذي أصبح دائما. وأضافت أنه بعد خمس سنوات لا تزال الأمور تراوح مكانها رغم أن المحققين تجسسوا على آلاف التحويلات المالية الخاصة بالأميركيين دون طلب إذن أو تفويض من المحاكم يسمح لهم بالقيام بتلك الأعمال. وأشارت الصحيفة إلى أن المحققين يحتاجون لمراقبة تدفق الأموال من وإلى الإرهابيين المحتملين لعقود قادمة, مضيفة أن لا أحد يريد وقف ذلك. لكنها أكدت أنه إذا كانت أميركا ستظل أميركا, فإن هذه الجهود يجب أن تتم من خلال مجموعة من القواعد الواضحة والمنسجمة تحت مظلة الكونغرس والمحاكم العدلية. وتحت عنوان "برنامج CIA يوسع سلطات بوش" اعتبر بول ريتشاردز في مقال له في صحيفة يو أس أيه توداي أن هذا البرنامج يعطي مزيدا من السلطات للرئيس الأميركي جورج بوش تحت ذريعة مكافحة الإرهاب. وأضاف الكاتب أن بوش استخدم سلطاته على نطاق واسع جدا, بحيث سمح بالتنصت على الأميركيين دون تفويض من المحاكم وسجن عددا من المتهمين بالإرهاب خارج الولايات المتحدة, هذا فضلا عن السلطات الواسعة التي منحها إياه الكونغرس الأميركي في إطار مكافحة الإرهاب. [c1] المساجد ضحية للإرهاب[/c] كتب جوشوا بارتلو تقريرا في صحيفة واشنطن بوست قال فيه إن المسلمين العراقيين عزفوا عن حضور صلاة الجماعة في المساجد خشية التعرض للأذى. وأضاف المراسل أن الهجمات والعمليات الانتحارية التي تعرضت لها مئات المساجد والمزارات عبر العراق أثرت بشكل كبير على العراقيين, بحيث أصبح الكثير منهم يتخلف حتى عن صلاة الجمعة. وذكر أن كل المساجد السنية في البصرة مثلا قد أغلقت أبوابها, احتجاجا على مقتل أحد كبار العلماء هناك, كما أن 45 مسجدا سنيا في بغداد تم إغلاقها كذلك. وفي موضوع متصل قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الخوف بدأ يدب في حي المنصور ببغداد, الذي ظل حتى الآن بمنأى عن العنف وبدأ يتحول منذ شهرين إلى ساحة قتل واختطاف, مضيفة أن هذا الحي أشبه ما يكون الآن ببيروت أثناء فترة الحرب. ونقلت عن حسنين معلى مدير نادي القنص قوله إن حي المنصور قد سقط بالفعل في أيدي الإرهابيين, مضيفا أنهم يقتربون منه شيئا فشيئا دون أن يعترضهم أحد. من ناحية أخرى قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز إن السلطات العراقية فرضت أمس الاول حالة الطوارئ في بغداد بعد تعرض المنطقة الخضراء لهجمات بالصواريخ والرشاشات والقنابل. [c1] المالكي مكبل بالجماعات الشيعية المتطرفة[/c] قالت صحيفة تايمز إن قادة قوات التحالف عبروا لأول مرة عن استعدادهم لتحديد موعد معين لسحب قواتهم من العراق. ونسبت الصحيفة إلى مصدر عسكري سام قوله إن الحل الوسط فيما يتعلق بشرط المقاومين السنة تحديد موعد لسحب القوات الأجنبية من العراق، أمر وارد. وذكرت أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي سيعرض خطة توافق وطني على البرلمان العراقي أمس، مشيرة إلى أن قوات التحالف أعربت لأول مرة عن استعدادها لمناقشة موعد للانسحاب. وناقشت صحيفة غارديان تلك الخطة, قائلة إنها تشمل إطلاق سراح السجناء وتعويض السنة الذين فقدوا وظائفهم في الجيش والحكومة بسبب خطة اجتثاث البعث, هذا فضلا عن اتخاذ إجراءات مشددة لكبح جماح المليشيات الشيعية وفرق الموت, كما تقضي بأن توقف قوات التحالف عملياتها ضد المقاومين العراقيين في المدن. وأيدت الصحيفة هذه الخطة, لكنها حذرت من أن المعضلة الأساسية غالبا ما تطفو على السطح عند الحديث عن التفاصيل, كما أن استمرار نجاح مثل هذه الخطة صعب للغاية نظرا لكل الدماء التي غمرت دجلة والفرات خلال السنوات الثلاث الأخيرة. من جهة أخرى, وصفت الصحيفة الأسابيع الأولى لحكومة رئيس الوزراء العراقي بأنها كانت إيجابية. غير أنها حذرت من أن هامش حريته في المناورة محدود بسبب الجماعات الشيعية المتطرفة المدعومة من طرف إيران, مما قد يحول دون وفائه بوعده القاضي ببناء قوات الأمن. وختمت الصحيفة بالقول إن الحقيقة المرة هي أن القوات الأميركية والبريطانية لا يمكنها أن تجعل حدا للعنف في العراق ولا أن تنسحب وتترك الوضع كما هو، مما سيحول هذا البلد إلى دولة فاشلة يتحول الوضع فيها من سيئ جدا إلى أسوأ بكثير.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة