[c1]خبير أميركي: سلام الشرق الأوسط يبدأ بسوريا لا بفلسطين[/c] كتب الخبير السياسي أرون دافيد ميلر الذي عمل مستشارا للعديد من وزراء الخارجية الأميركيين بشؤون الشرق الأوسط، مقالا بصحيفة (واشنطن بوست) يخلص فيه إلى أن سلام الشرق الأوسط يجب أن يبدأ مع سوريا لا مع فلسطين لأن الملف السوري أقل تعقيدا من نظيره الفلسطيني الإسرائيلي.وقال الكاتب إن أي رئيس أميركي جديد يسعى لتحسين صورة واشنطن بالخارج سيحاول التوصل إلى اتفاقية سلام، ولكن يجب ألا تكون المحاولة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي “لأنه غير ممكن”.وعلل ميلر موقفه بأن الفجوة التي تفصل الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي حول القضايا الرئيسة (القدس والحدود واللاجئين والأمن) ما زالت متسعة، وبأن القادة الحاليين من الطرفين أضعف من أن يتمكنوا من تجسير الهوة، كما أن البيئة على الأرض شديدة التعقيد بحيث لا تهيئ مفاوضات قابلة للاستمرار.ومضى الكاتب يشرح الوضع الفلسطيني قائلا إن الارتباك والاختلال الوظيفي يسودان الموقف على تلك الساحة.وفي ظل الانقسام الحاد بين فتح وحماس وحتى بصفوف كل حركة على حدة، يرى ميلر أن ثمة فرصة ضئيلة في خلق بيت فلسطيني يستطيع فرض السيطرة على الأسلحة واتخاذ موقف تفاوضي موحد تقبله حكومة تل أبيب.وفي إسرائيل أيضا فإن القيادة ضعيفة وسياسات تحالف غير مستقر هي التي تسود، كما أن النشاط الاستيطاني الذي يمضي بلا هوادة يشكل كابوسا يجب أن يخيف في كل الأحوال أي وسيط ذكي.ولهذا كله، دعا الكاتب إلى دفعة قوية نحو طريق آخر للمفاوضات تشمل إسرائيل وسوريا، حيث يوجد دولتان لا دولة واحدة وحركة وطنية معتلة.ويضيف أن الحدود بين الطرفين تنعم بالهدوء وهناك قليل من المستوطنين على مرتفعات الجولان، فضلا عن غياب قضايا خلافية كالقدس التي يمكن أن تفجر المحادثات. فالقضايا واضحة مثل الانسحاب والماء والأمن، والفجوات قابلة للتجسير.ووجه ميلر دعوة للرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما كي يلعب دورا مباشرا ويدفع إسرائيل إلى الانسحاب من الجولان مقابل الأمن على حدودها مع سوريا، والتطبيع بين البلدين.وفي نفس الوقت يعمل أوباما على تعزيز التهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتدريب قوات الأمن الفلسطينية وصب مساعدات على غزة والضفة الغربية، ومن ثم تغذية المفاوضات بين الطرفين.وفي الأخير يكرر الكاتب تحذيره لأوباما من اللجوء إلى لعبة النهاية لأنه لن يحصد شيئا، داعيا إلى استثمار السلام بين دمشق وتل أبيب ليكون النجاح التاريخي فيه رصيدا لصورة أميركا بالمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]كريس باتن: كيف يمكن أن تستجيب أوروبا لأوباما؟[/c] أوروبا احذري.. في الحياة أحيانا نحصل على ما نطلبه، لكن النتيجة ليست دائما مريحة. هكذا بدأ كريس باتن حاكم هونغ كونغ السابق والرئيس الحالي لجامعة أوكسفورد، مقالته في (فايننشال تايمز) التي عنون لها “كيف يمكن لأوروبا أن تستجيب لأوباما. وفيما يلي ترجمة المقال:منذ عام 2001 تحسر الساسة الأوروبيون على افتقارهم لإدارة واشنطن التي آمنت بالتعددية. ونحن الأوروبيين كنا قادرين على إظهار أنفسنا على خلاف جورج بوش ونهجه “طريقتي أنا فقط” بالشؤون الدولية. وبالنسبة لأوروبا، الرئيس الأميركي الثالث والأربعون كان نوعا من الحل في البحث عن كفاءتنا العالمية.لو كان لدينا فقط شخص يؤمن بالتعددية الحقيقية عبر الأطلسي لكان بإمكاننا عمل كذا وكذا... الجملة عادة لم تكتمل. حسنا، الآن يبدو أن لدينا الرئيس الذي كنا نحلم به باراك أوباما، الرجل الذي خرج مائتا ألف من أهل برلين تهليلا له. إذن ماذا سنقول عندما يأتي مناديا ومطالبا إيانا -دعم رأينا بالفعل- بوضع قرارنا ومالنا ووحدتنا وجنودنا تحت التصرف؟ ربما ننظر خلفنا باشتياق لأيام بوش تشيني باعتبار أن شخصا لا يؤمن بالتعددية في واشنطن جعل الأمر في غاية السهولة أن يكون هناك أشخاص يؤمنون بالتعددية في بروكسل.وها هي نحو ستة أشياء يمكن للأوروبيين أن يفعلوها لبيان أن تعدديتنا أكثر من مجرد شعار أجوف.أولا، بما أننا لم نكن لاعبين أساسيين بالشرق الأوسط خلال السنوات التي كان فيها الأميركيون غائبين، فمن الصعب تحديد ماهية الدور الذي كان بإمكاننا لعبه عندما تتدخل واشنطن ثانية في الدبلوماسية الفلسطينية الإسرائيلية. واللجنة الرباعية (بدون ثلاثة في معظم الأحيان) على أية حال تضع الأمم المتحدة في موقف مثير للاستياء بقيامها بدور الساعي للولايات المتحدة. لندع أوروبا تعلن أنها مستعدة، بدلا من الترنح في دبلوماسية الشرق الأوسط، لتحمل مسؤولية لجلب شكل رمزي لسلام واستقرار الكونغو التي تدخلنا فيها، حتى نكون منصفين، في الماضي بغية المساعدة، عام 2003. وينبغي أن نكون حاضرين على الأرض حتى تكتمل المهمة.ثانيا، عندما يطالب الرئيس المنتخب أوباما -وحتما سيفعل- بالتزام عسكري أوروبي أكبر في أفغانستان، عندئذ ينبغي
أخبار متعلقة