فاطمة رشاد:لقد كبرت وهي تقزم حجمها صعدت على أكتافها المتعبةجعلتها سلمك للوصول إلى أهدافك صارت لاشيء أمام عيونك التي داست كرامتها ورحلت بعيداً عنهاهنالك طريقة للفرار من كبركهنالك طريقة واحدة لتخلص من كل شيء يخصكهو سحب بطاقة وجودها من حياتكتمنت أن تكبر فجأة مع امرأة أخرىامرأة تتقبلك بكل جبروت تحملهامرأة لاتملك كلمة الرفض في حياتهاامرأة تتقبل طفولتكامرأة لا تصحح أخطاءكامرأة تدوس كرامتها كل لحظةامرأة لا تملك قلباً بل جسداً مطيعاً كل لحظةامرأة لا تنطق لا ترى لا تسمع بل امرأة قابلة لطاعة الأوامر دون أي طريقة لفهمها لهذه الأوامرامرأة كلما جعت هزيت شجرتها وأكلت من ثمارها دون أن تراعي أنها ستفقد يوما ما هذه الثماركبرت عليها فجأة لأنها قدمت آخر تعهداتها بأنها لا تملك صلاحية أن تكون هي في حياتك.