عدن/ محمد عبدالله ياسين يالجمال الموقف الذي لايبارح الذاكرة ابداً حينماً بادرني احدهم بالسؤال - دون مقدمات - بينما كنت اهم بدخول الصالة الرياضية المغلقة في عدن لتغطية خبرما ، قائلاً : اين ( مبنى ) الجمباز ؟ وهو ينظر الى طفليه يمنة " ويسرة " يغني عن السبب .. فقمت من فوري لاصطحابهم الى حيث يقع مبنى فرع الاتحاد العام للجمباز بالمدينة الرياضية وكان المدرب حاضراً والصغار يتمرنون فعدت للتو الى الصالة لمتابعة الخبر وما ان فرغت من كتابته عدت ادراجي الى مبنى الجمباز وقد غادره الصغار ليخبرني المدرب بأن صغيري الرجل سيواظبان على التمرين ابتداءً من اليوم التالي والى ماشاء الله .. واذا بالايام تجمعني بهما وآخرين منذ ايام خلت وهم يخوضون منافسات التصفيات التمهيدية لبطولة الجمهورية الـ "18" التي تنطلق في وقت لاحق واللافت في التصفيات ان الناشئين اضعاف الشباب والكبار ( رقمياً ) وتصفياتهم شملت ثلاث قئات عمرية 10/8 سنوات و 12/10 سنة و 13/12 سنة .. وهنا يكمن الاستثناء الجميل .. فاذا كانت تصفيات الكبار قد اسفرت عن تأهل اربعة لاعبين ومثلهم في تصفيات الشباب فإن تصفيات الناشئين اسفرت عن تأهل (12) لاعباً !! يتم اعدادهم للمنافسات على مدار العام اذ لايخفى على احد ماتعنيه لعبة الجمباز كمدخل اساس للياقة البدنية - علمياً - وما تتسم به من (صفات متضادة ) قوة وليونة وسرعة بديهة واتقاد ذهن ، تتميز بها عن باقي الالعاب . ولما تقدم فإن اتحاد الجمباز يضطلع بمهمة صعبة في ( صنع ) لاعبيه عموماً وناشئيه على وجه الخصوص ولعمري انه " ناجح " في عمله المتعب المريح الذي يثمر أداءً راقياً يثير الحب والاعجاب والتقدير بتضافر جهود تكمل بعضها وفي المقام الاول تعاون وتجاوب اسر الصغار .كما ان للصغيرات تواجد هن الجميل في لعبة الجمباز ويبلغن من العمر 12/8 سنة ، يشاركن مع منتخبات امانة العاصمة وتعز وغيرهما من المحافظات ماعدا عدن وأخريات !!