طارق حنبلةيعيش العالم اليوم حالة من الاضطراب في التوازنات السياسية بسبب المتغيرات الدولية المتسارعة وشمولية القطب الحاكم لهذا الكوكب واتساع رقعة الإرهاب المعضلة الجديدة في الواقع السياسي العالمي.وفي ظل سقوط القيم السياسية وتهميش دور القانون الدولي في الحياة السياسية العالمية وغياب العدالة الإنسانية التي أصبحت عمياء تبرز جماعات الدين السياسي الذين يبتزون مشاعر الناس بهدف تحقيق مصلحة سياسية معينة محاولين تأسيس الإرهاب كأيديولوجية وفلسفة علمية بنظرهم لا تعطي أي وزن للقوانين المحلية والدولية حيث تتحاور مع شعوبها وحكوماتها والعالم بلغة السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة والرصاص بل والمواد الكيماوية أحياناً. والمؤلم حقاً أنّ أكثر من يسقط في فخ هذه الجماعات السياسية هم الشباب.. نعم الشباب.. والمؤلم أيضاً أنّ هؤلاء الذين حوّلوا خطبة الجمعة إلى كلمات ومقالات سياسية يومية لتدخل في إطار اللعبة السياسية نجحوا في تجنيد عدد كبير من الشباب من خيرة أبناء الأمة علماً وديناً وأخلاقاً ومن أسر طيبة تخاف الله.أيها الشباب سخّروا جهودكم لخدمة شعوبكم وأوطانكم ولا تتدخلوا في شؤون الآخرين لا تضربوا الوحدة الوطنية لهذا الشعب أو ذاك.. وفرقوا بين الإرهاب والجهاد.اتركوا السطحية في التفكير وتعمقوا في قراءة الواقع السياسي وتأثيره على شعوبكم واستقلال دولكم فمشاركتكم في "العصيد" الحرب هنا أو هناك يعني أنّكم تعطون الآخرين فرصة للنيل من شعوبكم وأوطانكم.
أيُّها الشباب .. سخِّروا جهودكم لخدمة أوطانكم
أخبار متعلقة