صنعاء/ ذويزن مخشفتكتسب زيارة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية التي ستبدأ اليوم الثلاثاء إلى دولة الإمارات العربية المتحدة لعقد مباحثات قمة مع سمو الشيخ خليفة بن زايد بن سلطان آل نهيان أهمية خاصة تؤكد على تنامي وتطور علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين وذات مرود في مختلف الأصعدة والمجالات المشتركة.فسجل علاقات التعاون الحميم بين اليمن والإمارات يبدو اليوم أكثر تألقا ونموا حيث يعكس بجلاء حميمية العلاقات اليمنية الإماراتية لاسيما التفاعل التي تستمر فيه دولة الإمارات في دعم جارتها اليمن السعيد أمام الكثير من القضايا وهذا ما يؤكد على انسجام علاقات البلدين .. وأيضا من خلال دعم الإمارات لمقدرات التنمية في اليمن تعزيزا لإطر العلاقات الثنائية في كافة المجالات وخصوصا المتصلة برفع مستوى التبادل التجاري والاقتصادي بين الدولتين كان أخرها مساهمة الإمارات العربية المتحدة لليمن في عملية إنجاح مؤتمر لندن للمانحين وذلك عبر تقديمها دعم تنموي سخي لليمن يصل مقداره إلى نصف مليار دولار.وبهذا الصدد أشارت إحصائيات وزارة الاقتصاد الإماراتية للعام 2005 الىأن حجم التبادل التجاري غير النفطي بين اليمن ودولة الإمارات العربية المتحدة قد ارتفع إلى مليارين و35 مليونا و367 الفا و115 درهما بنهاية عام 2005 مقارنة بمليار و535 مليونا و577 الفا و74 درهما في عام 2004. ووفقا لهذه الإحصائيات فقد ارتفعت أيضا قيمة واردات الإمارات غير النفطية من اليمن عام 2005 إلى 492 مليونا و649 الفا و450 درهما مقارنة مع 422 مليونا و855 الفا و85 درهما عام 2004 فيما أظهرت الإحصائيات ارتفاع صادرات الإمارات إلى اليمن من 402 مليون و37 الفا و512 درهما عام 2004 إلى 420 مليونا و610 الاف و236 درهما عام 2005.. كما ارتفعت قيمة إعادة التصدير من الإمارات إلى اليمن من / 710/ ملايين و/584 الفا و482 درهما عام 2004 إلى مليار و122 مليونا و107 الاف و429 درهما بنهاية العام 2005.. وأشارت الإحصائية إلى إن حجم التبادل التجاري غير النفطي بين إمارة ابوظبي واليمن بلغ 407 ملايين و572 الفا و343 درهما نهاية العام 2005م مقارنة ب/ 96 مليونا و661 الفا و45 درهما عام 2004 .وقياسا على تلك الإحصائيات فإن صندوق ابوظبي للتنمية يقوم حاليا بتمويل إنشاء سدين لتخزين المياه وادي سردود في محافظة الحديدة الساحلية بتكلفة 75 مليون دولار ووادي حسان في محافظة أبين الجنوبية الشرقية بتكلفة 75 مليون دولار وذلك استمرارا للتعاون بين صندوق ابوظبي ووزارة التخطيط اليمنية في مجال دعم وتشييد السدود في عموم المحافظات اليمنية.وأفادت الإحصائيات إن مؤسسة زايد للإعمال الخيرية والإنسانية هي الأخرى قد قامت مؤخرا بتنفيذ عدد من المشاريع الخيرية في اليمن أبرزها إنشاء مستشفى زايد للأمومة بصنعاء بتكلفة إجمالية تصل إلى 6 ملايين و403 آلاف دولار أمريكي وإنشاء جامع المشهد بتكلفة 900 الف دولار وتنفيذ مشروع حفر الآبار بتكلفة تصل إلى مليوني دولار إلى جانب مشاريع أخرى قيد الدراسة أبرزها ترميم مسجد زايد في عدن وبناء سد الضبعات في الربع الخالي.كما تشير الأرقام إلى أن قيمة البرامج الإنسانية والمشاريع الخيرية والتنموية التي نفذتها هيئة الهلال الأحمر في اليمن في الفترة من العام 1994 وحتى نهاية العام الماضي قد بلغت 55 مليونا و189 ألف درهم تضمنت عمليات الإغاثة والمشاريع الإنشائية والموسمية وبرامج رعاية وكفالة الأيتام والمساعدات المقطوعة والعينية.وما يجدر قوله انة ومنذ مطلع التسعينيات القرن الماضي حيث اتضطلعت الهيئات والمنظمات الخيرية الإماراتية بتقديم دور إنساني وتنموي على الساحة اليمنية لتحسين حياة أشد الفئات ضعفا والحد من معاناتهم الإنسانية ومنها ما عززت به هيئة مؤسسة زايد من جهودها في اليمن بفضل المبادرات الكريمة للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان / طيب الله ثراه / الذي لم يدخر وسعا خلال حياته العامرة بالخير والعطاء في مساندة الأشقاء في اليمن والوقوف بجانبهم في السراء و الضراء وانتشرت على الساحة اليمنية مشاريع زايد الخير التي لا تزال تعطي ثمارها وينتفع بخيراتها الأهل و الأشقاء في المحافظات اليمنية كافة.وعلى ذات النهج الذي اختطه المغفور له و الأثر الذي تركه في نفوس شعب اليمن الشقيق يسير خير خلف لخير سلف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة في الدفع بهذه المسيرة القاصدة إلى الأمام ودعمها وتعزيزها بالمزيد من المشاريع الحيوية التي ترتقي بمستوى الخدمات المقدمة للفئات الضعيفة في مجالات الصحة و التعليم وخدمات المياه وغيرها من الأنشطة الضرورية.وفي جانب آخر تمكنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية وعبر توجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الهلال الأحمر من الانتشار وسط المحتاجين في اليمن وتوسعت برامجها وتنوعت خدماتها متضمنة أهم الجوانب الإنسانية وشملت برعايتها وعنايتها أصحاب الحاجات وذوي الدخل المحدود والأسر المتعففة.وتأمل اليمن من المباحثات الحديثة مع الإمارات التي ستعقد اليوم في العاصمة الإماراتية (ابوظبي) من الدفع بالاستثمارات المشتركة لاسيما وان اليمن يتطلع إلى جذب الاستثمارات الإماراتية والخليجية للبلاد خلال سنوات القليلة خصوصا مع إبداء المستثمريين الإماراتيين من المساهمة بفاعلية في مؤتمر استكشاف فرص الاستثمار في اليمن المقرر عقده بصنعاء في أبريل القادم.وكانت اللجنة التحضيرية المشتركة الخليجية اليمنية لمؤتمر استكشاف فرص الاستثمار مع اليمن قد عقدت مؤخرا اجتماعا تم فيه مناقشة خطة العمل المقترحة من الجانبين بهدف تعريف رجال الأعمال والمؤسسات المالية وشركات الاستثمار في دول مجلس التعاون بفرص الاستثمار المتاحة لدى اليمن والقابلة للاستغلال في القطاعات المختلفة وذلك لتعزيز دور القطاع الخاص في الاستثمار في كافة المجالات تحقيقا لبرامج التنمية ودعما للتعاون الاقتصادي والإنتاجي وتنويعا لمصادر الدخل لدى الطرفين واستكمالا للأطر ومجالات التعاون التي أقرتها اللجان الوزارية في إطار مجلس التعاون تعزيزا وتوثيقا للعلاقات الأخوية والتاريخية بين مجلس التعاون والجمهورية اليمنية.وقدمت اليمن إلى مؤتمر لندن للمانحين الذي عقد برعاية دولة الامارات العربية المتحدة خلال رئاستها الدورة الماضية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للتنمية والتخفيف من الفقر 2006 الى 2010 وخطة البرنامج الاستثماري إلى أجندة الإصلاحات الوطنية ووثيقة سياسة المساعدات وآليات تنفيذ المشاريع التنموية وتقرير تقييم الاحتياجات القطاعية والرؤية الإستراتيجية للتنمية في اليمن حتى عام 2025.ويؤكد الدكتور أبوبكر القربي وزير الخارجية والمغتربين أن دولة الإمارات قامت بدور فاعل وواضح في دعم العملية التنموية في اليمن .. مشيدا بالعلاقات المتطورة بين اليمن ودولة الإمارات.وقال القربي إن البلدين يمتلكان سجلا ناصعا من العلاقات الثنائية المتطورة وللإمارات بصمات واضحة في دعم العملية التنموية في بلادنا.. لقد شكل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حكيم العرب بمشاعره القومية الجياشة وتعاضده المعروف مع قضايا العرب المصيرية عامل الدفع القوي للعلاقات اليمنية الإماراتية.وأضاف القربي قائلا “الشواهد الحالية كثيرة على هذا الدعم الأخوي السخي من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس الدولة ولعل أبرزه تواصل تقديم الدعم لسد مأرب الذي يحظى برعاية خاصة من دولة الإمارات إلى جانب مشاريع أخرى عديدة”.وحول الاستثمارات الإماراتية في اليمن قال وزير الخارجية اليمني “ أود التأكيد أن الاستثمارات الإماراتية والخليجية الأخرى ستجد كل ترحيب ودعم وتعاون.. فاليمن يحتوي على إمكانية واعدة للاستثمار والمجالات متنوعة بدءا بالسياحة والعقارات والمنطقة الحرة في عدن والتصنيع وسواه.. والمناخ الاستثماري مساعد وتعمل بلادنا على تطوير مختلف قوانين الاستثمار بما يحقق الانسجام مع المعايير الدولية”.وسبق لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس الدولة أن وجه في أكتوبر من العام الماضي وبمتابعة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بإنشاء أربعة مساجد في جزيرة سقطرى اليمنية وتزويد مستشفى سقطرى بالأجهزة والمعدات الطبية اللازمة .كما أن هناك توجيهات صدرت مؤخرا من صاحب السمو رئيس الدولة قضت بتخصيص مبلغ 150 مليون دولار قروضا ميسرة من صندوق ابوظبي للتنمية لتنفيذ مشاريع بناء سدين جديدين في اليمن.
العلاقات اليمنية الإماراتية نموذج لتنامي علاقات الجوار في الجزيرة العربية ودول الخليج
أخبار متعلقة