منير مصطفى مهدي لقد كان للرياضيين دور طيب ومشرف إلى جانب جماهير شعبنا للمشاركة في الكفاح المسلح وطرد المستعمر البريطاني في الثلاثين من نوفمبر 1967م ولقد كانت لغة الكفاح المسلح هي الوحيدة التي تمكن الشعب اليمني للتخاطب بها مع المستعمر وعملائه للرحيل من أرض الجنوب اليمني .. ولمعرفة ماهي الأدوار المشرفة للرياضيين ودور الأندية الرياضية في تلك الفترة .. وماهي المشاعر الفياضة للرياضيين اليوم وهم يحتفلون بمرور الذكرى “الأربعين “ للاستقلال الوطني .. الصفحة الرياضية التقت بعدد من الشخصيات الرياضية والاجتماعية والوطنية لمعرفة ماذا تحمل سطورهم عن هذه المناسبة الغالية في وجدان وقلوب شعبنا.- اللاعب الرياضي المخضرم والجناح الايسر الخطير في نادي الشباب الرياضي “نصر صياد” كان أول المتحدثين معنا .. حيث قال: للرياضيين اثناء فترة الكفاح المسلح دور كبير في مساندة انجاح ثورتي سبتمبر وأكتوبر، وخاصة في جنوب اليمن آنذاك ضد المستعمر البريطاني الغاشم، قدموا تضحيات عظيمة لاتنسى أبداً، امثال اللاعب محمد علي الحبيشي، لاعب نادي الأحرار الذي سقط في مواجهة فدائية مع الانجليز، ايضاً أذكر من المناضلين الذين اطال الله بأعمارهم “إبراهيم عبدالله إبراهيم ونصر عبدالرحمن الشاذلي وكثيرين أرجو تقبل اعتذاري لأن الذاكرة لم تسعفني بذكر اسمائهم .. لأنهم كانوا على شكل مجموعات وكل مجموعة مكونة من ستة أفراد وكل مجموعة لاتعرف عن المجموعة الاخرى، فالعمل الفدائي سري للغاية في تلك الفترة خوفاً من بعض عملاء الانجليز الذين كانوا يترصدون لمعرفة العناصر الفدائية وأماكن تواجدهم .. ولهذا كانت كل مجموعة لاتعرف المجموعة الاخرى.وفي بداية مشواري لمساندة الثوار، كنت أشارك مع زملائي في الجبهة القومية ببعض العمليات الفدائية داخل مجموعتنا السرية واحمد الله تعالى أني كنت أول من وزع صحيفة “الثوري” بطريقة سرية والتي كانت تصدرها الجبهة القومية آنذاك وهذا اعتبره فخراً وشرفاً لي بمساندة الثورة التي ارغمت المستعمر على الرحيل.وإن كانت لي كلمة اخيرة اقولها اتمنى من القيادة السياسية لفتة كريمة للرياضيين الذين ساهموا في ثورتي سبتمبر وأكتوبر وتكريمهم وتكريم المبدعين لكرة القدم الذين تألقوا قبل ان تتطور كرة القدم في دول الخليج واقول لكل إعلامي رياضي لمن يريد أن يكتب التاريخ الرياضي، بالتدقيق في المعلومات من اجل إظهار الحقيقة لاجيال اليوم وكل تقديري لصحيفة 14 أكتوبر.- الأخ / علي الهيثمي سالم واحد من الرياضيين المناضلين اثناء فترة الكفاح المسلح، لاعب سابق في نادي فحمان .. قال: بأن الأندية الرياضية مثلت تجمعاً كبيراً للشباب للانخراط في الكفاح ومحاربة المستعمر البريطاني، وقد برز من بين الأندية الرياضية آنذاك العديد من المناضلين الذين حملوا أرواحهم على اكتافهم لمقارعة الانجليز وعلى رأسهم لاعب نادي فحمان وصخرة دفاعه الشهيد عبدالله حسين العروص حيث أوكلت لي والزميل الشهيد عبدالله حسين مهمة الكتابة على الجدران لمساندة الجبهة القومية نحو التحريض على محاربة المستعمر والمطالبة بالرحيل من أرض الجنوب إضافة إلى المشاركة بتوزيع المنشورات للتهيئة للانتفاضة وسقوط مديريتنا بيد ثوار الجبهة القومية، وكما قمنا بالحراسات الشعبية بعد سقوط مديرية مودية واستلامها من قبل المناضل محمد علي حسين في عام 1965م حيث انضمت للجبهة القومية بشكل رسمي عام 66م.وقد عايشت الكثير من المناضلين وشاركنا مع بعض في عمليات ومواقف بطولية وأنا اتشرف بهذه المواقف تجاه وطني وشعبي كل ما اتمناه من الدولة المزيد من الاهتمام بهؤلاء المناضلين سواء الذين استشهدوا اثناء الكفاح المسلح أو خلال المنعطفات السياسية أو الذين لازالوا احياء، جميعاً يستحقون اللفتة الكريمة لهم ولأسرهم لان بصماتهم مازالت مرسومة في التاريخ اليمني لايمكن انكارها أو طمسها أو تمحوها السنين .. واهنئ كل جماهير شعبنا بما فيهم الرياضيين بعيد الاستقلال الذي اشرقت فيه شمس الحرية لليمن كافة.- الأخ / عبدالعظيم القدسي، شخصية رياضية واجتماعية ونجم رياضي سابق في عدة العاب، الطاولة عام 83م وكرة القدم بنادي الأهلي بتعز ثم لعب لفريق الشرطة بعدن وبعده طليعة تعز قال لنا: الدور الذي قام به العديد من الرياضيين في عدن أثناء وجود الاستعمار البغيض كان دوراً مشرفاً، ولهم تحية خالصة من القلب مرتين، الأولى في نجوميتهم بالملاعب بشكل ملفت في ذلك الزمان للعصر الذهبي لكرة القدم والثانية ولوقوفهم في وجه المستعمر البريطاني والصمود بالكفاح المسلح والجميع يعرف في تلك الفترة نجومية وكفاح الرياضيين، وكنا فرحين حتى للمستوى الكروي لهؤلاء للاستفادة من خبراتهم.وقال القدسي عن شعوره بعيد الاستقلال: شعور يهز كياني عندما نتذكر هزيمة الامبراطورية التي لاتغيب عنها الشمس ولن نستطيع تعويض هؤلاء الرياضيين لا بالحرف ولا بالكلمة لما بذلواه بالمواقف الوطنية المشرفة من خلال تقديم اراوحهم فداء للوطن.وهنا أجدها مناسبة لأقول: العديد من الأندية اليوم تفتقر إلى الولاء والحب من قبل بعض لاعبيهم، فاليوم الدولة قدمت المنشآت والإمكانيات الهائلة، ولكن للأسف انعدم الحب والولاء والروح الرياضية من قبل اللاعب لناديه ولمنتخبه الوطني .. واتمنى تلافي مثل هذا الشيء وكل عام والجميع بخير.- أما الأخ / ضرام سبولة، عضو المجلس المحلي بمديرية صيرة رئيس لجنة الحكام سابقاً في اتحاد عام السباحة فقال: دور الرياضيين الوطنيين اثناء فترة الكفاح المسلح مشرف ورياضيو اليوم من الشباب يفتخرون بما قدمه اباؤهم أو اخوانهم من الرياضيين الوطنيين ومنهم اللاعب الكروي الشهيد “ علي محمد الحبيشي” والذي لازالت كل ارجاء كريتر تذكر البصمات الوطنية لهذا المناضل الرياضي.واهنا انتهز الفرصة لاهنئ القيادة السياسية والرياضية وجماهير شعبنا بالاحتفال بالعيد الوطني الثلاثي من نوفمبر في وطن الثاني والعشرين من مايو المجيد والذي يشهد اليوم العديد من الانجازات الوطنية في مختلف المجالات لخدمة الشعب والوطن.* الشخصية الوطنية والاجتماعية وعضو مجلس الشرف بنادي التلال الاخ/ الشيخ زين حسن العيدروس نائب منصب عدن، تحدث عن الدور الذي لعبته الاندية الرياضية والشباب اثناء فترة الكفاح المسلح ضد المستعمر البريطاني .. قائلاً: لقد لعبت الاندية الرياضية دوراً وطنياً فعالاً في تلك الفترة الكفاحية من خلال مشاركة عدد كبير من الرياضيين قدموا ارواحهم ودماءهم واستشهدوا في درب الحرية ومنهم امثال الشهيد سالم عمر والشهيد حامد الشيخ والحبيشي .. انهم كثيرون وكل حواري عدن تفتخر بنضالاتهم ومساندتهم لثورتي سبتمبر واكتوبر.وعن شعوري في الاحتفال بذكرى الاربعين للاستقلال الوطني شعوراً لايوصف كأي يمني يحب هذه التربة والوطن الطاهر ويبعث في النفس الفخر والاعتزاز كل مواطن يمني شارك في عملية اجلاء المستعمر عن ارضه .. ويكبر عيدنا بالاستقلال ليصبح عيدين في ظل الوحدة اليمنية .. اتمنى لجماهير الشعب في كل ارجاء الوطن اليمني كل التوفيق والأماني بهذا العيد الوطني.* الاخ / صادق مصلح الصيادي رئيس فرع نقابة المهن الفنية الطبية، متابع رياضي قال: لقد استطاعت الأندية أثناء وجود المستعمر ان تلعب دوراً وطنياً لمساندة الثورة وانخراط العديد من الرياضيين في صفوف الثوار وسقط البعض منهم في طريق نيل الحرية وطرد المستعمر من بلادنا وشعوري كأي مواطن غيور على هذا الوطن ونحن نحتفل بالذكرى الأربعينية للاستقلال الوطني .. انه يوم لا ينسى في ذاكرة التاريخ اليمني واحتفالنا بنوفمبر تتويجاً لاحتفالات شعبنا بأعياده الوطن المباركة في ظل زعامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية قائد المسيرة في وطن الثاني والعشرين من مايو ..
شخصيات رياضية وطنية تتحدث عن الثلاثين من نوفمبر:
أخبار متعلقة