فعاليات مهرجان عدن الثقافي تواصلت أمس برعاية مؤسسة السعيد احتفاء بالشاعر الجابري
[c1]الشاعر عبدالرحمن ابراهيم :شهرة الجابري طغت وذاع صيته من خلال النص الغنائيلم ينقطع الجابري عن العملية الشعرية وهو في غربته عن وطنه [/c]عدن / أمل حزام - ت / عبدالواحد سيف تواصلت فعاليات مهرجان عدن الثقافي أمس في كلية الآداب برعاية مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة احتفاء بالأستاذ الشاعر الكبير أحمد الجابري .وفي بداية الفعالية ألقى الأخ / فيصل سعيد فارع مدير عام مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة كلمة افتتح بها هذه الفعالية، مؤكداً ان مهرجان عدن الثقافي .. بعنوان يوم الأديب يعتبر تقليداً مهماً في بلادنا موضحاً بأنه يحتاج فعلاً إلى إرساء تقاليد حديثة في مختلف التعبيرات وخصوصاً الثقافية والأدبية .. مشيراً إلى الدور التاريخي الذي لعبته هذه المؤسسة المهمة والعريقة كحاضنة للنخبة داعمة دائماً التحديث والتجدد مما يعزز حضورها النوعي في المشهد العام، متمنياً لهذا المهرجان نيابة عن قيادة مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة وكافة منتسبيها النجاح والتقدم لكل المبدعين اليمنيين للتعبير عن الفن اليمني الغنائي والشعري الذي يخلق قيمة جمالية مدهشة .من جانبه استعرض الأديب علي مهدي المحلتي السيرة الذاتية للأستاذ الجابري، لافتا إلى أن / احمد غالب محمد المعروف بـ ( أحمد الجابري ) من مواليد مدينة التواهي عام 1937م تلقى الابتدائية في مدرسة التواهي ثم الثانوية في الروزميت في مدينة كريتر تم سافر إلى مصر وحصل على الشهادة الجامعية.. من زملائه المصريين كان عاطف عبيد رئيس وزراء جمهورية مصر العربية السابق.. عاد إلى الوطن عام 1966م ليلتحق بمهنة التعليم. احمد الجابري حاصل على شهادة جامعية بالاقتصاد وعمل فترة من الزمن في المملكة العربية السعودية- وشهدت منجزاته الاقتصادية والغنائية وشعره عزمه وتكسيره الصخر لإنفاذ المعرفة الى من يحلمون بها وكان الأستاذ الجابري كريما وسخيا وخجولا عند التحدث عن نفسهفيما قدم الشاعر عبدالرحمن ابراهيم مدخلاً قصيراً عن محاولة البحث في سماء الجابري عن أغلى قمر والذي يتحدث عن السبعينات وعن الشهرة الواسعة في ممارسة تجربته الشعرية الطويلة إلا من خلال إطار النص الغنائي الذي من خلاله طغت شهرته وداع صيته وامتدت بين الفئات الاجتماعية اليمنية في شتى مستوياتها وقدراتها الفكرية والزمنية والثقافية، مؤكداً أن هذا الشاعر حتى وهو في غربته عن وطنه لم ينقطع عن ممارسة العملية الشعرية بل تغنى به وعبر عن ارتباطه وحنينه وحبه لليمن عبر قصائده العاطفية والوطنية احداها بعنوان ( إليها ) والتي أشاد بها الأستاذ محمد مرشد ناجي وغير المرشدي العنوان إلى (لاتخجلي) وهي من القصائد الجريئة التي كتبها الجابري وهي تتحدى قضية وظاهرة اجتماعية عن المرأة والحجاب التي تجسد رؤية فكرية واعية وموقفاً متقدماً من قضايا المرأة التي كانت ولا تزال تعاني من القمع والتسلط الذكوري البشع لاسيما في المجتمع اليمني . وإلى جانبه قال الشاعر الدكتور سلطان الصريمي : ان في قراءاتي لرحلة وحلم الجابري اخلص الى أن هذه الشخصية لها مكانه مرموقة بين شعراء الأغنية اليمنية وهو يواصل رحلته الغنائية متميزاً في استخدام واستكمال قوام وجمال الأغنية العدنية فبرع في الانطلاق نحو قصيدة الأغنية التعزية والصنعانية واللحجية والحضرمية وغيرها وارتبطت القصيدة الغنائية للجابري بكبار الفنانين اليمنيين حيث بدأت تجربته الغنائية في الظهور بالحان وغناء أحمد بن احمد قاسم ومحمد مرشد ناجي ومحمد سعد عبدالله ، وتواصلت بالحان وغناء الفنانين الكبيرين أيوب طارش وعبدالباسط عبسي وآخرين ، فكانت هذه القراءة اعترافاً ومن القلب لهذا الشاعر الذي استطاع ان يجعل القارئ أن يعيش رحلته هذه بكامل مشاعره وأحاسيسه مستمتعاً بالغوص في أعماق صوره الشعرية معجباً برقة تركيبها إلى الحد الذي يجعل القارئ يتذوق حلوها ومرها .وإلى جانبه تحدث الشاعر عبدالرحمن السقاف في كلمة أشاد بهذا الشاعر العظيم الجابري بصدق تعامله مع تلامدته وبسحر كلماته الغنائية والذي امتاز عن غيره من الشعراء بسلاسة كتاباته الشعرية - وبسحر بساطته فيها رغم العمق الذي يشعرك بأنك أمام شاعر كبير، مؤكداً بأن هذا الشاعر لن يتوقف عن الكتابة أبد الدهر، مشيداً »بديوانه وجه القمر«، والذي يعتبر رومانسياً مليئاً بالرقة والعذرية في كل فقراته وأن هذا الشاعر قد أرسل خلال يومين ماضيين قصيدة وطنية عاطفية جميلة للفنان عصام خليدي متمنياً للجميع ان يسمعوها ويستمتعوا بها . كما نظمت فعالية مسائية وهي عبارة عن نماذج غنائية من شعر أحمد الجابري يغنيها الفنان أنور مبارك والفنان فيصل الصلاحي والفنان نجيب سعيد ثابت بمشاركة فرقة عدن التابعة لمنتدى الباهيصمي بقيادة الفنان سالم الحطاب في فندق عدن في قاعة سبأ. بحضور عدد من الشخصيات الاجتماعية والثقافية والأدبية .