غضون
- هذا اليوم 17 مايو 2008م سيضاف إلى روزنامة الأيام الكبرى في اليمن مثل 22 مايو و27 ابريل و20 سبتمبر، حيث ستحدث فيه عملية مهمة داخل التجربة الديمقراطية وهي انتخاب المحافظين، وواحدة من علامات جودتها أنها تتم لأول مرة، صحيح أن عملية انتخاب المحافظين يشوبها نقص لكونها تتم عن طريق هيئة ناخبة محدودة العدد أو بأسلوب ديمقراطي غير مباشر، إلا أن أمام هذه التجربة الجديدة إرادة ومقومات ستدفع بها، ربما بحلول نهاية الدورة الأولى، بعد أربع سنوات، إلى أن تتحول إلى عملية ديمقراطية ناضجة ومباشرة بحيث سيتم لاحقاً نقل صلاحيات اختيار المحافظين ومديري المديريات إلى المواطنين، بل إن كبار الموظفين العموميين في المجتمع المحلي يتعين لاحقاً أن يكونوا منتخبين من هيئات ناخبة كالمجلس المحلي.- اليوم يخوض المرشحون لمنصب أمين العاصمة ومحافظي المحافظات تنافساً للحصول على أغلبية أصوات المجتمعين لهذا الغرض، ونتمنى أن يحرص أعضاء المجالس المحلية في كل محافظة على التفاعل مع هذه العملية، عن طريق توفير النصاب القانوني لصحة الاجتماع الانتخابي وهو ثلثا الهيئة الناخبة، وذلك حتى يكون كل المحافظين الجدد منتخبين وإلاَّ تضطر وزارة الإدارة المحلية إلى استخدام تلك النصوص التي تخول المستويات العليا إعادة عقد الاجتماع الانتخابي أو تعيين المحافظ بقرار جمهوري.- لا توجد حتى الآن مؤشرات على احتمال عدم توافر النصاب القانوني لأي هيئة ناخبة، ولكن قد تحدث اليوم مفاجآت خاصة في الضالع، ومع ذلك فالمسؤولية تقع على كتل الحزب الحاكم لأنها تعد الأغلبية في معظم المجالس المحلية للمحافظات والمديريات عدا استثناءات محدودة مثل مجلس محافظة الضالع ومديريات في لحج.. ومع ذلك فالاحتمالات في هذا الجانب مفترضة. إذ أن أحزاب المعارضة التي أعلنت المقاطعة في الظاهر ستدفع بممثليها في الهيئات الناخبة إلى الحضور لإحداث مفاجآت من نوع آخر، مثل التصويت لمنافسي المرشحين الرسميين للحزب الحاكم.