رحل ياسر عرفات ، رحل أبو عمار ، رحل القائد والرمز، رحل ورحلت معه الوحدة الوطنية الفلسطينية، هذه هي الحقيقة التي لا يمكن إخفاؤها مهما كابر البعض منا.رحل عرفات وحل الإنقسام في الساحه الفلسطينية وحل الاقتتال الفلسطيني ، وفتحت السجون الفلسطينية لتستقبل المناضلين لا لشيء و إنما لإنتمائهم لهذا التنظيم أو ذاك ، وآحياناً لأنهم يحملون السلاح ، وعلى حد القول إنه سلاح غير شرعي، ويتنا فى الواقع الفلسطينى لا نعرف من هو السلاح الشرعي وغير الشرعي ، أكثر من ذلك نعيش اليوم في ظل حكومتان في الضفه وغزة وتحت الإحتلال والحصارلا حول لهم ولا قوة.كم نحن أحوج إلى ياسر عرفات ، كم نحن أحوج إلى من إستطاع وفي أحلك الظروف أن يوحد الساحه الفلسطينية ،وأن يمنع الإقتراب من الخط الأحمر ، الذي إفترقناه اليوم بإستباحه الدم الفلسطيني.قضيتنا الفلسطينية برحيل ياسر عرفات مرت وتمر في أخطر مراحلها ولا أبالغ إذا قلت أن مشروعنا الوطني الفلسطيني محدد بالكامل إذا ما استمرت حالة الفرض السائدة اليوم في الساحه الفلسطينية.الكيان الصهيوني ينعم بالهدنة التى وقعناها معه ، ونحن خير من يلتزم ، وهو خير من يخرق الهدنة في غزة وخير من يقيم المعوقات في الضفه ويجتاح مدنها وقراها ويقتل ويعتقل من يشاء ، ويهدم البيوت في القدس ويحتلها ، ويستمر في مشروع التهويد للمدينة المقدسه.الكيان الصهيوني يقف متفرجاً فرحاً على حالنا الفلسطيني الذي لا يسر صديق ، وبهذا حقق أهم حلم من أحلامه إنقسام وقتال فلسطيني ، ماذا يريد أكثر من ذلك؟اليوم نحن نعيش ذكرى استشهاد ياسر عرفات ، نتذكره، ونفتقده هو و الشهيد أبوجهاد والشهيد أبو علي مصطفى ، والشهيد أبو أياد وغسان كنفاني و الشيخ ياسير نتذكر كل هؤلاء عندما تسيل كل قطرة دم فلسطيني بسلاح فلسطيني ، ونتذكرهم على باب كل سجن ومعتقل فلسطيني ونقول بوضوح غياب كل هذه القامات من قيادة شعبنا الفلسطيني ترك فراغ كبير و كبير جداً في الساحه الفلسطينية ، وغابوا عنا وتركونا ونحن في أمس الحاجه لهم ، ومع هذا لم نفقد الثقة ، فشعبنا الفلسطيني غني وغني جداً والأم الفلسطينية ولادة وخير ممن تنجب ، وكل ما نطلبه من قياداتنا الحاليه أن تغلب لغة العقل و تلتزم بالحوار الوطني ولاتنسى مصلحة الشعب الفلسطيني.