نعمان الحكيم( إن حزناً في ساعة الموت أضعاف سرورٍ ساعة الميلاد"المعري") يرحمك الله ياعزيزنا الغالي شكيب عوض وقد أحسنت صنعاً معنا في وفائك طيلة حياتك يرحمك الله وأنت الذي كنت تسأل عنا حال غيابنا عن الكتابة قائلاً: "أكتبوا عن مشاكل الناس.. انتقدوا الإصلاح الحالي.. نبهوا الغافلين إلى أن المبدع يجب ان يحظى باهتمام ورعاية قبل رحيله" ورحلت بصمت وفي نفسك كبرياء وشمم لم تمتد يدك لأحد، وأنت الذي ساعدت الكثيرين فماذا قدمنا لك.. غير الجفاء والنكران والجحود!! ولكن العبرة في خلودك وليس في العبارات التي سيكتبونها عنك.. رحلت بشموخ وعجزنا نحن حتى عن زيارتك الأخيرة قبل الرحيل غير المتوقع!يرحمك الله يا شكيب الفن والأدب والثقافة، وأنت الذي كنت تمنحنا الحضور (التلفازي والإذاعي والفنوني..) نفتقدك اليوم كما افتقدنا (شكيبين) قبلك، وهما من أعز الأصدقاء كما أنت نجمهما نفتقدك اليوم بعد ان افتقدنا الفنان العزيز شكيب جمن الذي وهب عمره للموسيقى وللأطفال تحديداً .. لم يبق من ذكره سوى قاعة في القناة الثانية (سميت باسمه) أما تراثه فلم نعلم أين هو وماذا هم صانعون به؟!!.. لكن يا ترى ما مصير انجازاتك أنت أيها المثقف المرهف.. ماذا عنك يا أبن عدن البهية التي عشت فيها ولها ولناسها.. ماذا سيكون خلودك وسط هذا الركام الذي افتقدنا فيه كوكبة من الالمعيين في عدن ـ والمعلا ـ التواهي والشيخ عثمان ودار سعد وخور مكسر .. هل نذكرك بزملائك ممن رحلوا أعتقد أنك في رحلتك الخالدة تنعم بجنان ربك ذي الجلال والاكرام .. لأنك كنت الطهارة والنقاء البراءة والإخاء.. ونعم المقام لك يافقيدنا الحبيب.. أيها الإنسان الكبير كجبال شمسان الأبية؟!هل أذكرك بثالث شكيب يرحل قبلك بصمت مريع هل انعي إليك شكيب عبادي نجل الحاج عبادي صاحب دار الكتب العربية ومركز عبادي لابنه (بصنعاء) ألم تكن تشجعنا على أن نذهب بكتاباتنا إلى مركز عبادي دعماً وتشجيعاً لهذا المشعل العدني/ اليمني ليظهر هامشاً ثقافياً يعتد به كل مثقف وأديب ومواطن تواق للثقافة والأدب..؟!نعم يا بن سعد يا صاحب البسمة الخالدة والهامة المتسامقة.. لقد جحدوك حقك إلا من زملاء ورفقة مخلصين، لعل في مقدمتهم النقيب الفني فرحان علي حسن الذي كان ينقل أخبارك إلينا أولاً بأول.. فهل أنت راضٍ عنا يا فقيدنا ..مثلما نحن مفجوعون بك وبرحيلك النبيل؟!.
|
مقالات
شكيب عوض .. كنتَ وفياً أيُّها الراحل الزاهد
أخبار متعلقة