الرياض / وكالات :أكد وزير المالية السعودي أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يشرف شخصيا ويتابع عن قرب وصول المساعدات السعودية الشعبية مباشرة إلى مستحقيها في قطاع غزة، من خلال عدد من المؤسسات المعنية بالرصد والمتابعة لسير هذه المساعدات.وكشف الدكتور إبراهيم العساف في أكثر من مناسبة خلال محاضرته عن المساعدات السعودية للدول والأقليات المسلمة التي ألقاها في الجامعة الإسلامية البارحة الأولى في المدينة المنورة، عن جملة من المشاريع الحيوية التي ستقوم بها المملكة في غزة، من أهمها إسكان رفح الذي من المتوقع أن يكلف 90 مليون ريال، إلى جانب مشاريع إسكان متعددة في فلسطين المحتلة وقطاع غزة تحديدا.وأكد وزير المالية أن المساعدات الخارجية السعودية، بلغت حتى نهاية 2007م أكثر من 90 مليار ريال «لم تستخدم لأغراض غير إنسانية لأن هناك إجراءات واضحة ومحددة بحسب الوزير لكيفية نقل المساعدات وإيصالها للمستفيد الأخير، لافتا إلى أنه لا أحد يمكنه إثبات القول بإساءة استخدام المملكة مثل هذه المساعدات.وأبان الدكتور العساف، أن السعودية دعمت برنامج الغذاء العالمي بـ500 مليون دولار لتوفير المواد الغذائية لدول تعاني نقص الغذاء لافتا إلى أن المساعدات السعودية للدول الإسلامية لم تعان نقصا بعد أحداث سبتمبر عام 2001 بل على العكس فقد ازدادت نشاطاتها و بدأت أكثر في المشاريع التنموية للدول الإسلامية.وأضاف العساف في المحاضرة التي حملت عنوان (المساعدات السعودية للدول والأقليات المسلمة.. الآليات والنتائج) «أن المملكة قامت ببرامج ومشاريع ومساعدات خيرية لأكثر من 95 دولة، مؤكدا في السياق ذاته أن المملكة لا تنطلق في تقديم هذه المساعدات من أهداف سياسية بل من منهج إنساني وديني، مشيرا إلى صدور توجيهات سامية بتخصيص 500 مليون دولار كقروض ميسرة إنمائية لمشاريع قطاع التعليم في الدول النامية، كما تخصص المملكة سنويا - بحسب العساف - عدداً من المنح لأبناء المسلمين.وأشار الدكتور العساف إلى مبادرة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة أهالي غزة من خلال توجيهاته بحملة شعبية لمساعدتهم، وتبرعه بمبلغ 30 مليون ريال وكذلك الأمير سلطان بمبلغ عشرة ملايين ريال، مؤكدا حرص الملك عبد الله شخصيا و متابعته المستمرة بنفسه لوصول هذه المساعدات الشعبية للمتضررين مباشرة في قطاع غزة .ومضى العساف في محاضرته التي استمرت ساعتين متحدثا حول عدد من المشروعات التنموية في عدد من البلاد الإسلامية فيما تضمنت المحاضرة عددا من المداخلات الصوتية للحضور من الجنسين وتنوعت اهتمامات الحضور وأسئلتهم بين مشروعات تنموية تعنى بالداخل وأخرى التزمت بموضوع المحاضرة وتحدثت عن ضرورة تحسين صورة المملكة في الخارج وتقصير وزارة المالية إعلاميا في إبراز أدوارها.
السعودية تتبنى مشاريع حيوية في غزة
أخبار متعلقة