الدكتور جان لامبير مدير المركز الفرنسى للاثار والعلوم الاجتماعية:
صنعاء /سبأ : كشف السيد جان لامبير مدير المركز الفرنسى للاثار والعلوم الاجتماعية بصنعاء بأن المركز يعد لمشاريع علمية وثقافية عديدة منها إعداد كتاب حول القاضى أسماعيل الاكوع بعنوان المهاجر الى هجر العلم في اليمن . وسيهديه المركز الى القاضى الاكوع تكريما له لجهوده في مجال التوثيق وكتابة التاريخ وقال مدير المركز الفرنسى في حوار أجرته معه وكالة الانباء اليمنية سبأ أن الكتاب من أعداد الدكتور كريستيان روبان والاستاذ محمد عبدالرحيم جازم الذى يعمل في المركز في مجال تحقيق المخطوطات.لافتا الى أن الكتاب يحتوى على عدة مقالات باللغة العربية والفرنسية والانجليزية عن القاضى الاكوع . كما يحتوى الكتاب أيضا على دراسات أكاديمية وغير أكاديمية عن اليمن. وذكر لامبير أن المركز الفرنسى للاثار والعلوم الاجتماعية يعد حاليا للعدد الثالث من مجلة حوليات يمنية وهى مجلة باللغة الفرنسية تصدر سنويا. وباللغة العربية كل سنتين . ويحتوى العدد الثالث من هذه الحوليات على مقالات لبعض المستشرقين ولعدد من الباحثين فرنسيين وروسيين وأيطاليين والمانيين حول اليمن والتاريخ اليمنى الاسلامى والمعاصر.وأكد جان لامبير أن المركز يقوم بدور هام في دعم التراث اليمنى والاهتمام به وعلى وجه الخصوص الموسيقى اليمنية .وأشار في هذا في الصدد الى الحملة التي اطلقها المركز عام 2003م للحفاظ على الموسيقى التراثية للغناء الصنعانى بالتعاون مع اليونسكو والصندوق الاجتماعى للتنمية وزارة الثقافة ومركز التراث الموسيقى تكللت بالنجاح من خلال أدراج الموسيقى الصنعانية في قائمة التراث العالمى الشفهى لدى منظمة اليونسكو .ونوه الى أن المركز يمثل مركزاً أقليميا لدراسات الاثار والعلوم الاجتماعية في منطقة الخليج. وأوضح الاهتمام الكبير الذى يوليه المركز الفرنسى بالاثار اليمنية في العديد من المحافظات وعمله في هذا الجانب من خلال العديد من البعثات الاثرية والتي من أهمها البعثة الاثرية التي عملت في السبعينات من القرن المنصرم بقيادة الدكتورة جاكلين كيفين و جافرسون وقامت بالتنقيب في منطقة شبوه التي كانت تعتبر قديما عاصمة حضرموت . وكذا البعثة الاثرية التي عملت أوائل التسعينات بقيادة الدكتور كرستينان لوربان. المتخصص في كتابة المسند الحميرى السبئى وكتابة التاريخ اليمنى القديم.وقال لامبير هناك حاليا بعثة أثرية فرنسية تعمل في حضرموت في موقع مكينون. وبعثة أخرى تعمل مع اليونسكو في الجوف. وأيضا بعثة اثرية متخصصة ب الاثار الاسلامية تعمل في ميناء شارما في حضرموت. وأخرى في منجم الرضراض في نهم محافظة صنعاء.وأضاف توجد بعثة فرنسية حاليا متخصصة بتاريخ اليمن فيما قبل التاريخ لدراسات الانسان اليمنى منذ ما قبل عشرات الآلاف من السنين أوأكثر وربما تبدأ بالتنقيب الاثرى نهاية السنة القادمة.وذكر السيد لامبير بأن من نتائج البعثة الاثرية في الجوف وتحديدا في منطقة السوداء التي تقع على مسافة قريبة من حزم الجوف اكتشافات أثرية تعود لفترة ما قبل حكم الدولة السبئية بمائة أو مائتين عام أو أكثر. وبين أن البعثة الفرنسية العاملة في شبوة حققت اكتشافات كبيرة تمثلت في التعرف على معبد وقصر اثريين في هذه المنطقة. كما أفاد بأن المركز أصدر أول كتاب كاتلوج اثرى للتحف المكتشفة في منطقة الجوف . قدمه له الدكتور منير عربش . وكذا أول كتاب عن فهرسة المكاتب الخاصة في مدينة .بيد. وما تحويه من مخطوطات بعنوان فهرس خطوطات المكتبات الخاصة في .بيد. موضحا أن هذا الكتاب يصنف المخطوطات. ويقدم تفاصيل كثيرة تسمح للباحثين الاستفادة منها. خاصة من ناحية تاريخ النسخ. والناسخ. وصور لبعض المخطوطات وأيضا نوعية ورق النسخ لان هذه المخطوطات نسخت في القرون الثلاثة أو الاربعة الماضية. و كانت تنسخ على ورق من صناعة محلية تارة . وأخرى من صناعة خارجية.