القاهرة/14اكتوبر/متابعات: حذرت مسؤولة بالأمم المتحدة في مصر من أن العالم العربي سيكون من أكثر المناطق تأثرا بالتغير المناخي رغم إسهامه المتواضع نسبيا في إطلاق الغازات المسببة للانحباس الحراري... جاء ذلك خلال ورشة عمل اختتمت الجمعة بمدينة العين السخنة في مصر وشارك فيها صحفيون مصريون وعرب بهدف بحث التغطية الإعلامية للكوارث وكيفية إثارة الوعي بسبل الحد من آثار التهديدات الطبيعية. وقالت تينا رامستاد مسؤول البرامج في المكتب الإقليمي لغرب آسيا وشمال أفريقيا التابع للإستراتيجية الدولية للحد من الكوارث وهي وكالة تابعة للأمم المتحدة، إن تأثر المنطقة العربية بالتغير المناخي يرجع إلى «امتدادها الجغرافي والتركيب الاقتصادي والاجتماعي واعتماد دولها على مصادر سهلة التأثر مثل الزراعة والموارد المائية والمصائد». وأضافت المسؤولة الدولية أن التأثيرات المحتملة تشمل «تهديدات للمناطق الساحلية وزيادة حدة الجفاف والتصحر وندرة المياه وزيادة ملوحة المياه الجوفية»، محذرة من أن هذه التأثيرات يمكن ان تؤدي إلى نتيجة سلبية على التطور الاجتماعي والاقتصادي وتعطيل التنمية المستدامة، وهو ما سيكون بمثابة تحد آخر للدول العربية في جهودها لتحقيق أهداف الألفية. وأوضحت رامستاد أن العالم العربي يتسبب في إطلاق ما بين خمسة وستة في المائة من الغازات المسببة للانحباس الحراري على مستوى العالم وهي نفس نسبة السكان العرب إلى سكان العالم. وفي المقابل فإن حصة الولايات المتحدة تبلغ 25 % من انبعاثات غازات الانحباس الحراري على مستوى العالم، ونفس النسبة تقريبا للصين. [c1]مخاطر أخرى[/c]وأكدت رامستاد أن الحاجة تتزايد في العالم العربي للتخطيط الحضري بالنظر إلى أن 50 % من السكان يعيشون في مناطق حضرية، وهو ما يمكن أن يزيد من الخسائر إذا تعرضت تلك المناطق لكوارث طبيعية. كما أشارت من جهة أخرى إلى أن خطر ارتفاع منسوب مياه البحر بسبب التغير المناخي يهدد دولا عربية مثل قطر والإمارات والكويت وتونس والمغرب، إضافة إلى مصر حيث تعتبر منطقة الدلتا من أكثر المناطق المهددة بهذا الخطر. ومن جانبها، ركزت بريجيت ليوني المسؤولة الإعلامية في الإستراتيجية الدولية للحد من الكوارث بجنيف على أهمية الوقاية قائلة إن إنفاق دولار واحد على الوقاية من الكوارث يوفر سبعة دولارات تنفق على معالجة أسباب الكوارث.
|
ابوواب
العالم العربي من أكثر المناطق تضررا بالتغير المناخي
أخبار متعلقة