القاهرة / متابعات : قالت الدكتورة سعاد صالح أستاذة الفقه المقارن بجامعة الأزهر إن الدعاء أصبح سلعة تجارية لمن له صوت مرتفع، ولكن الله لا يستجيب لذلك الدعاء لأن له شروط ألا وهي عدم الاعتداء بتجاوز حدود الله ، و أن يدعوا بنية صادقة و حضور قلب وخشوع.وأضافت خلال كلمتها في ملتقى الفكر الإسلامي :”هناك انفصال بين العبادات التي شرعها الله و بين السلوك و العادات فنحن نصلى ونصوم ونزكى و نحج ولكن لا تظهر آثار هذه العبادات فى سلوكنا الآن و بكل أسف نحن امة إسلامية مفككة حتى في أبسط شيء و هو رؤية هلال شهر رمضان المبارك بل أصبحنا مصدرا لاتهامات الموجهة للإسلام”.وأوضحت أستاذة الفقه المقارن، إن من أحكام الشريعة الإسلامية اليسر و رفع الحرج و الوسطية و الاعتدال ، وليس التشدد في العبادة و تجنب الترويح عن النفس فذلك سيؤدى بالإنسان إلى الملل، مضيفة أنها كانت تفتى بعدم وقوع الطلاق عندما يسألها رجل عن حلفه يمين الطلاق على زوجته فكانت تسأله: هل قلت اليمين من باب القصد أم التخويف.. فإذا كان من باب التخويف فكانت تفتى بعدم وقوعه أما الآن فتقول :” أفتى بوقوعه و ذلك جزاء لحالف اليمين “.وأشارت إلى أن هناك إحصائيات مذهلة من قتل و انتحار و رشوة و محسوبية و قطع للأرحام وغير ذلك من مظاهر الفساد الاجتماعي الذي يزداد يوميا ،فكل 6 دقائق تقع حالة طلاق و بلغ عدد أبناء المطلقين 6 ملايين ،كما بلغ عدد إدمان الشباب 8ملايين منهم 400 ألف سيدة وكل ذلك يرجع إلى الانفصال التام بين العبادة و السلوك، وذلك لأننا اقتصرنا الدين في جلباب قصير و لحية طويلة.
|
رمضانيات
سعاد صالح : الدعاء أصبح سلعة تجارية
أخبار متعلقة