فلسطين المحتلة/عواصم/14 أكتوبر/وكالات/رويترز:تعقد اللجنة الرباعية لوسطاء السلام بالشرق الأوسط يوم الثلاثاء المقبل في العاصمة الألمانية برلين أول لقاء لها بعد بدء تطبيق اتفاق التهدئة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.وحسب ما أعلنته وزارة الخارجية الأميركية، فإن اللجنة -المؤلفة من الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي وروسيا- ستجتمع على هامش مؤتمر تستضيفه ألمانيا لدعم «الأمن المدني وحكم القانون» في الأراضي الفلسطينية.وقد دخلت التهدئة في قطاع غزة أمس يومها الثالث دون حوادث إطلاق نار بين الجانبين، وسط خلاف فلسطيني إسرائيلي حول شمولها وقف تهريب الأسلحة إلى غزة.وأبقى جيش الاحتلال الإسرائيلي على انتشار قواته بكثافة حول القطاع بعد بدء التهدئة، ولم يسجل أي حادث من قبل الطرفين، وبدت الحياة طبيعية في مدن وقرى القطاع لأول مرة منذ فرض الحصار.غير أن رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار على قطاع غزة جمال الخضري قال إن الواقع في القطاع ما زال على حاله في اليوم الثالث من التهدئة, معتبرا أنه لا توجد أي ذرائع لمنع دخول المواد الحياتية والإنسانية اللازمة إلى القطاع.ودعا الخضري الفلسطينيين إلى الالتزام الكامل بالتهدئة وعدم إعطاء إسرائيل ذرائع لكي تخرب وتدمر كيفما تشاء، حسب تعبيره.ومع ذلك بدت بوادر خلاف بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) حول بنود التهدئة التي توسطت فيها مصر ونصت على وقف كل الأعمال العسكرية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وفتح تدريجي للمعابر التجارية ومشاركة مصر مع الرئاسة الفلسطينية وحماس في التوصل لترتيبات فتح معبر رفح بين مصر وقطاع غزة.فقد قال مارك ريغيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت إن اتفاق وقف إطلاق النار يشمل وقف الهجمات على إسرائيل من جانب جميع الفصائل علاوة على وقف كامل لتهريب الأسلحة، وأضاف «أي شخص يقول غير ذلك فمن الواضح أنه يريد تدمير التهدئة قبل أن تتاح لها فرصة للنجاح حقا».ولكن رئيس وزراء الحكومة المقالة القيادي في حماس إسماعيل هنية نفى ذلك وأكد أن التهدئة لا تتضمن بندا يتعلق بوقف ما يسمى بالتهريب عبر الحدود.وقال هنية في خطبة الجمعة في غزة «قالوا على حماس أن توقف ما يسمونه بالتهريب عبر الحدود برا وبحرا. وقالوا لا بد أن يكون الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط ضمن صفقة التهدئة»، وأضاف «لم نستجب لهذه المطالب لأنها مطالب ظالمة وخارجة عن حدود فكرنا وقدراتنا وخارجة عن قدرات هذه الحكومة وهذا أمر لا نعطي به التزامات».على صعيد أخر قال المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية باراك اوباما أن إسرائيل لها ما يبررها في توفير أمنها وسط «التهديد غير العادي» الذي تمثله إيران على امن إسرائيل. وتحدث اوباما بعد أن نقلت صحيفة (نيويورك تايمز) عن مسئولين أمريكيين لم تنشر أسماءهم قولهم أن إسرائيل قامت بتدريب عسكري ضخم وهو تدريب على ما يبدو على قصف محتمل للمنشآت النووية الإيرانية. وسئل اوباما خلال مؤتمر صحفي في جاكسونفيل بولاية فلوريدا عما إذا كانت إسرائيل محقة في القيام بهذا التدريب فقال»دون الاطلاع على معلومات المخابرات المفصلة بشكل فعلي أريد أن أكون حذرا بشأن وصف ما تم وما إذا كان ملائما أم لا.»، ولكنه أضاف أن إسرائيل محقة في أن تكون قلقة بشأن تصريحات الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد المناهضة لإسرائيل وبشأن دعم طهران لحزب الله وحركة المقاومة السلامة(حماس) . وقال «ومن ثم فما من شك في أن إيران تشكل تهديدا غير عادي لإسرائيل ولإسرائيل دائما ما يبررها في اتخاذ القرارات التي ستوفر أمنها.»