ابراهيم أحمد بامفروشثمانية وثلاثون عاما مرت منذ ان امتدت يد الغدر والخيانة يوم 21 / 8 / 69م الى درة مقدسات الاسلام عنوان عزة المسلمين ونصرهم وقبلتهم الاولى فحولت نار الحقد المسعورة في القلوب الحاقدة الى السنة لهب اتت على ما يقارب الف وخمسمائة متر مربع من سقف المسجد الاقصى المبارك ومنبر البطل صلاح الدين رمز تحرير بيت المقدس من دنس الاحتلال الافرنجي ورمز ارتباط القادة المسلمين بالقدس وبالمسجد الاقصى المبارك ورمز عدالة الاسلام فقد حرر صلاح الدين القدس بعد ان ذبح المحتلون اكثر من سبعين الف مسلم في ساحات المسجد الاقصى المبارك ولما تمكن وانتصر عليهم استحضر قول الله تعالى : "وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم فهو خير للصابرين" فلم ينتقم بل خيرهم بين العودة من حيث اتوا او البقاء في ظل رعاية الاسلام وسماحته ليبين لكل الدنيا ان المسلمين على مر الايام هم المؤهلون للسيادة على الارض وحماية الانسان والمقدسات..وما ان سمع ابناء شعبنا بالكارثة (حريق المسجد) حتى هبوا من كل المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية رجالا ونساء شيوخا واطفالا لنجدة مسجدهم والدفاع عنه رغم العراقيل التي وضعتها سلطات الاحتلال الاسرائيلي في طريقهم .. هذا الحريق المفجع الموجع ارتكب في ذلك اليوم اما الحريق المستمر الذي يشتعل في مدينة القدس منذ احتلالها فيتمثل في حرق تاريخها الاسلامي واستبدال هويتها العربية الاسلامية بهوية المحتلين الغاصبين وطمس معالمها الحضارية لتهويدها وادواتها في ذلك متنوعة متعددة غير مسبوقة اقلها الادلاء السياحيون الذين يقدمون المعلومات المزورة عن المسجد الاقصى بانه جبل الهيكل المزعوم وهذه مؤامرة من نوع آخر لابد من التصدي لها وكشف زيفها بكل الوسائل المتاحة لرفع المظالم عن المسجد الاسير اضافة الى المجازر التي ارتكبت في ساحاته ومحاولات اقتحامه والانتهاكات المتواصلة لقدسيته.نحن نعلم ان للاقصى ربا يحميه وللقدس ربا يرعاها ولها ابناء مرابطين وحراسا مخلصين شرفهم الله بارفع وسام بان كانوا في الخندق الاول يفتدونها بالمهج والارواح لكن هذا لايعفي امة العرب والمسلمين من مسؤوليتها في فريضة الدفاع عن القدس وحمايتها ومؤازرة اهلها فعلى مر التاريخ التزم المسلمون جيلا بعد جيل بتحريرها كلما تعرضت للغزو او الاحتلال لارتباطها بعقيدتهم حيث انها محور معجزة الاسراء والمعراج الخالدة.
|
آراء حرة
الذكرى الأليمة لإحراق المسجد الأقصى المبارك
أخبار متعلقة