ازمة المياه
الماء شريان الحياة وبدون الماء لايستطيع أي كائن حي ان يعيش .. واصبحت مشكلة المياه تؤرق الشعوب والدول .. لأن التوقعات تشير إلى ان الحروب القادمة ستكون بسبب المياه .ولذا سعت عدد من الدول إلى التفكير الجدي في تعدد مصادر المياه وشدد المجلس العالمي للمياه ان وضع المياه يتطلب تحركاً عاجلاً لاعتماد سياسة تسمح بحماية وتقاسم موارد المياه التي يتراجع مخزونها بسبب الجفاف.الدراسات تشير إلى ان (40 في المائة) من البشر محرومون من حق الحصول على المياه مما يتطلب وضع الحلول البديلة لأزمة المياه.ونحن في اليمن نفتقر إلى مصادر اخرى للمياه كالانهار مما يشكل خطراً على الإنسان بعد ان شهدت عددمن المناطق جفافاً حاداً أدى إلى نزوح اعداد كبيرة من المواطنين من الأرياف إلى المدن بحثاً عن الماء في الوقت الذي تعاني فيه هذه المدن نقصاً في تموينات المياه التي تعتمد على الامطار لتغذية المخزون مما جعل الدولة تفكر في اعداد استراتيجية وطنية للحد من الحفر العشوائي للآبار والاستنزاف غير المشروع للمياه الجوفية التي يذهب في ري حقول القات والزراعة في البلاد .كما يجب على حكومة بلادنا ان تفكر وتسعى لايجاد تمويل خارجي او استثماري لتحلية مياه البحر بهدف ايجاد مصدر آخر للمياه .ولهذا ستظل مسألة الحصول على المياه جانباً حيوياً وقضية تؤرق المجتمع الدولي وتجعله يفكر تفكيراً جدياً في وضع الحلول المناسبة لأزمة المياه التي تعاني منها جميع البلدان بما فيها اليمن .* ذكرى جوهر