في افتتاح ورشة العمل الخاصة بالتقييم البيئي المتكامل في المناطق الحضرية
من أعمال الورشة
عدن/ أثمار هاشم: تصوير/ جان عب الحميد:وصف الأخ عبد الكريم شائف أمين عام المجلس المحلي لمحافظة عدن، عدن بالمدينة البكر. وقال: لقد شهدت في السنوات الأخيرة نهضة عمرانية كبيرة ولكن للأسف رافقها الكثير من الأخطاء في البيئة والبناء نتيجة لانعدام التقييم البيئي قبل الشروع في أي عمل الأمر الذي أدى إلى تشوه كثير من المخططات داخل عدن إضافة إلى تضرر البيئة في بعض المواقع وبالرغم من ذلك فان المشاريع ستستمر فمازالت هناك مجالات ومساحات في داخل عدن لم يتم العمل بها، داعياً إلى توظيف الخريجين المتخصصين لدى الهيئة العامة لحماية البيئة الذين لا يزال عددهم محدوداً في المجال البيئي لتتم الاستفادة منهم خاصة ان الوضع البيئي في عدن واليمن بشكل عام يحتاج الى ندوات مستمرة في هذا الشأن .جاء ذلك في كلمته التي ألقاها صباح أمس لدى افتتاحه ورشة العمل الخاصة بالتقييم البيئي المتكامل في المناطق الحضرية باستخدام توقعات البيئة للمدن “GEO CITIES” التي نظمتها الهيئة العامة لحماية البيئة خلال الفترة من 20 إلى 23 يونيو وطالب شائف المعنيين سواء أكانوا في مرافق الدولة أو من المتخصصين أوالقطاع الخاص أوالمؤسسات الاستثمارية والغرفة التجارية والصناعية إلى التحلي بروح المسؤولية والعمل بالصورة المثلى التي من شأنها تحقيق الغايات والأهداف التي لها مكانة وتأثير على المجتمع والأرض والإنسان.وأشار إلى أن البعض قد يواجه تدخلات ومشاكل من شأنها أن تعيق أداءه لعمله إلا أن إصرار الإنسان ووفاءه لمهنته سيمكنانه في الأخير من النجاح في تأدية الرسالة التي يؤمن بها.
جانب من المشاركين
ودعا أمين عام المجلس المحلي المهندسين في مكتب الأراضي والأشغال إلى أن يكونوا بمستوى القوة والمسؤولية والابتعاد عن تأثير العواطف والعلاقات الشخصية لتمرير أشياء أو إعطاء توجيهات ومبررات لأشياء أثبتت أنها غير سليمة من الناحية البيئية.من جانبه أوضح المهندس محمود شديوه رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة في كلمته أن الوضع البيئي في مدينة عدن يُعد أفضل بكثير من مثيلاتها في الدول الأخرى لأن الهيئة تحرص قدر الإمكان على الاستفادة من الأخطاء التي وقعت بها دول عدة، متمنياً أن يكون هناك تنسيق بين كافة الجهات التي تمنح التراخيص وأخذ الجانب البيئي بعين الاعتبار عند التخطيط للمشاريع في كافة الأنشطة التنموية، داعياً المشاركين إلى إثراء الموضوع بالنقاش وتبادل الآراء حول الصعوبات التي قد تواجههم أثناء إعداد التقرير الذي ينبغي أن يكون متكاملاً وأنموذجاً يستند إليه.وتحدث الدكتور عادل فريد عبد القادر ـ المنسق الإقليمي لأنظمة المعلومات والاستشعار المبكر في مكتب الأمم المتحدة للبيئة لغرب آسيا معبراً عن سعادته للمشاركة في هذه الورشة ممثلاً عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة ومدى اهتمام محافظة عدن في إدماج البعد البيئي في خطط تنمية مدينة عدن، مضيفاً أن المناطق الحضرية في المنطقة العربية تحظى باهتمام كبير نظراً للمشاكل التي تواجهها كتلوث الهواء، وإدارة النفايات والصرف الصحي وغيرها من المشاكل البيئية، محيياً في كلمته اليمن باعتبارها رائدة بين الدول العربية كونها تفكر في إعداد تقارير توقعات البيئة.وتهدف الورشة التي يشارك فيها ممثلو «30» مؤسسة وجهة ذات علاقة بالمحافظة على مدى ثلاثة أيام إلى التعريف بمفهوم التقييم البيئي المتكامل وكيفية تطبيق هذا المفهوم في المدن وكذا وضع إطار «هيكل لتقرير توقعات البيئة والتغير المناخي لمدينة عدن».حضر افتتاح الورشة الأخ وحيد علي رشيد وكيل أول محافظة عدن والدكتور أسامة الماس رئيس هيئة أبحاث علوم البحار والأحياء المائية والدكتور عبد الجليل الشعيبي رئيس المنطقة الحرة.