تلقى الزميل أحمد محمد الحبيشي رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير مساء أمس الخميس مكالمة هاتفية من الفنان خالد السعدي المقيم في مدينة أبوظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة، شكره فيها على الدور الإنساني الذي قامت به صحيفة “14أكتوبر” في إثارة قضية وفاة فقيد الفن اليمني الفنان الكبير يوسف أحمد سالم، والجهود التي بذلتها الصحيفة لمعالجة الإشكاليات القانونية التي تسببت في تأخير دفن جثمان الفقيد وكادت ان تتسبب في بقاء جثمانه لمدة طويلة في ثلاجة حفظ الموتى في مدينة الشيخ خليفة الطبية.وأفاد الفنان خالد السعدي في مكالمته الهاتفية مع رئيس التحرير بأن الفنان يوسف أحمد سالم كان في صحة جيدة حيث حقق برنامج العلاج الطبي الذي خضع له نجاحاً كبيراً بنسبة %75وكاد أن يشفى من مرضه تماماً لو واصل العلاج، لكن مشيئة الله قضت بأن يموت قبل استكمال العلاج، مشيراً إلى أن التحسن الذي حدث في صحة الفقيد أثناء العلاج انعكس على وجهه الذي صار ممتلئاً وعلى حركاته التي كانت مفعمة بالحيوية والأمل في حياة أفضل.وأضاف السعدي أن يوسف أحمد سالم عبر له عن مخاوفه من أن يعود إلى حالته السابقة التي كان يعيشها في ملجأ العجزة بسبب عدم وجود أسرة وزوجة وأولاد له، حيث قضى حياته فقيراً وعازباً ووحيداً ، لكن حكمة الله وإرادته شاءت أن يتوفى وهو في صحة جيدة بعد ان عاش في منزل أسرة الفنان خالد السعدي حياة عوضته جانباً من الحب والحنان والرعاية والوفاء وهو ما افتقده في السنوات الأخيرة من حياته.وقال السعدي إنه يحتفظ بألبوم من الصور التي التقطت للفقيد، ويبدو فيها بشوشاً وسعيداً وفي صحة أفضل.الجدير بالذكر أن الفنان خالد السعدي كان قد تكفل بعلاج واستضافة الفنان الكبير يوسف أحمد سالم بعد ان تردت صحته على أثر نداء وجهته الزميلة صحيفة “الأيام” إلى أهل الخير ومحبي الفقيد لإنقاذه من مرض خطير أصابه أثناء إقامته في ملجأ العجزة بعدن، كما تولى الفنان خالد السعدي الإشراف على متابعة إجراءات الحصول على تصريح بدفن الجثمان بالتنسيق مع صحيفة “14أكتوبر” التي وجهت بدورها نداء لإنقاذ جثمان الفقيد يوسف أحمد سالم من البقاء فترة طويلة في ثلاجة حفظ الموتى نظراً لأنه زائر وليس مقيماً في دولة الإمارات العربية المتحدة، كما أنه لايوجد للفقيد أقارب مقيمون في دولة الإمارات للموافقة على دفنه ،الأمر الذي استدعى الحصول على تصريح من السفارة اليمنية بالدفن ،لكن السفارة- وبحسب القوانين المرعية في اليمن ودولة الإمارات العربية المتحدة - طلبت موافقة من أي أقارب للفقيد في اليمن معمدة في إحدى المحاكم ووزارة الخارجية وعلى إثر النداء الذي وجهته صحيفة “14أكتوبر” قام أولاد شقيق الفقيد بتحرير توكيل رسمي للأخ خالد السعدي لدفنه في دولة الإمارات العربية المتحدة وتعميدها في محكمة عدن الصغرى فيما قام مكتب وزارة الخارجية في عدن بتعميدها بختم التصديقات التابع لوزارة الخارجية اليمنية.وبعد الانتهاء من هذه الإجراءات قام الأخ رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير بالتواصل مع الأخت ذكرى إسماعيل أحمد سالم وهي إبنة لشقيق الفقيد وبحث عن هاتفها السيار والتي بدورها زودت الصحيفة بالوثيقة ثم قام بدوره بإرسالها في وقت متأخر من ليلة أمس الأول إلى منزل الأستاذ علي سنان القاضي الذي قام بدور مشكور في متابعة السفارة اليمنية حيث لقي تعاوناً كبيراً من القنصل اليمني في أبوظبي الأستاذ حمود العديني الذي وافق على اعتماد صورة الفاكس على أن تختم بختم صحيفة “14أكتوبر” التي تبنت هذه القضية باعتبارها مؤسسة حكومية رسمية وذلك لتسهيل إجراءات صرف التصريح بدفنه من قبل السفارة اليمنية، حيث تم بعد ذلك استخراج الجثة من ثلاجة حفظ الموتى وتشييعها بعد الصلاة على الجثمان ودفنه في مقابر بني ياس الظبيانية على نحو ماجاء في التقرير الخبري الذي نشرته الصحيفة في عددها يوم أمس الخميس.
الفنان السعدي يحيي دور( 14 أكتوبر ) في حسم قضية دفن جثمان الفنان يوسف أحمد سالم
أخبار متعلقة