[c1]استعداد محافظ عمران لتوظيف (100)فتاة فقيرة لتخفيف الفقر (11,8%) نسبة النساء في قوة العمل بمحافظة حجة [/c]استطلاع/ ذكرى النقيب:تجول في ارجائها الواسعة متأملاً وباحثاً عن أمل كان بالأمس مفقوداً وحلم يبحث عن مكان ليستقر، وتنمية لاتزال في بدايتها الأولى.ما وجدناه جمالاً يأسر الألباب وشموخاً باقياً رغم قسوة الطبيعة ومقاومتها للاخضراروقلة وعي وطموح إلى التغيير رغم التقاعس الكبير للاتجاه نحو تنمية المرأة في تلك المحافظات .كانت فكرة اللقاءات رائعة لأنها تستهدف صناع القرار في المحافظات وتسعى لإدماج احتياجات النوع الاجتماعي "احتياجات المرأة" في برامج ومشاريع وخطط وموازنات تلك المحافظات في اتجاه تنموي يطمح للتغلب على الكثير من التحديات التي لاتزال تواجه المجتمع بفئاته المتعددة "اطفالاً ورجالاً ونساءً" خاصة الاغلبية من نساء اليمن اللاتي لايزلن يقبعن في دهاليز الأمية والفقر والحرمان وقلة الوعي ."14 أكتوبر " استطلعت واقع النساء التنموي في خمس محافظات يمنية وفق مؤشرات رقمية نعرضها للقارئ في السطور اللاحقة .ربما كان القلق هو السمة البارزة التي تصاحبنا قبل ان نحط الرحال في تلك المحافظات التي استطلعنا فيها واقع المرأة والصعوبات والتحديات التي لاتزال تواجهها والانجازات التي تحققت لها ، ومرد ذلك القلق نابع من هل سيتقبل صناع القرار في هذه المحافظات طرحنا الساعي في مجمله إلى التخفيف من معاناة المرأة اليمنية ومن فقرها بدرجة اساسية وهل ستؤخذ اطروحاتنا بعين الاعتبار وهل سنسمع ما نريد ان نعرفه عنها ، وفي أوقات كثيرة كنا نستبق الأحداث ونتوقع اشياء غير موجودة فالبداية كانت في اقرب محافظة للعاصمة صنعاء .[c1]تنمية متسارعة في عمران [/c]بدأ التواصل مع وكيل المحافظة الذي رحب بالفريق وحدد موعداً لزيارة المحافظة والالتقاء بمدراء عموم المكاتب التنفيذية اعضاء وحدة الفقر في المحافظة وبالفعل عقد اللقاء بحضور محافظ المحافظة الذي جسد الاهتمام الواضح والملموس بقضايا تنمية المرأة في المحافظة وتشجيعها للانخراط في مختلف ميادين العمل والابداع بالرغم من حداثة المحافظة إلا أنها قد قطعت شوطاً كبيراً فالمرأة تقود السيارة في المحافظة وتشارك بفاعلية في الفعاليات الجماهيرية والسياسية والتعليمية فعدد طالبات كلية التربية قد تجاوز الف طالبة بالاضافة إلى انخراطها لتلقي التعليم في المعهد الصحي وانشاء الجمعيات التعاونية النسائية التي بلغت "53" جمعية نسوية وقد تم ايقاف انشاء الجمعيات باستثناء جمعيات المرأة وتحديداً الجمعيات التعاونية والزراعية ، وهناك بوادر تبشر بالخير فنسبة التحاق الفتيات بالتعليم الاساسي والثانوي بلغت "37% و 19%" واهم الصعوبات التي تعترض انخراط الفتاة في التعليم :عدم وجود مدارس للفتيات ، عدم وجود مدرسات نساء "قوة العمل النسائية في قطاع التعليم" ، قصور في الوعي بأهمية تعليم الفتاة فمثلاً في مديريتي حبور وحرف سفيان تنتشر الأمية بين النساء بنسبة "99%" فعدد المتحررات من مراكز محو الأمية بلغت "150" مركزاُ سبعة آلاف متحررة وهو عدد كافٍ مقابل سكان المحافظة البالغة "000و870 نسمة " وعدد الأميات في المحافظة ، كما أفادنا مدير صندوق الرعاية الاجتماعية بأن عدد النساء المستفيدات من خدمات الصندوق قد تجاوز 50% فهناك 160750 امرأة مقابل "2503" 130 من الذكور ، أما مدير مكتب التخطيط فقد بشرنا بالخير وذلك باعتماد برنامج استثماري للمحافظة بقيمة "849و58" مليون ريال لاربع مديريات وغايته التخفيف من الفقر وتشييد مدارس للفتيات وتأثيت المراكز الصحية لتقدم الخدمة للمواطنين وخاصة المرأة.أما مخرجات اللقاء فقد كانت رائعة وذلك بتوجيه المحافظ مدير عام مكتب التربية والتعليم بتطبيق قرار اعفاء ابناء الاسر الفقيرة "خاصة الطالبات " من رسوم الدراسة ، ونقل كتب محو الأمية إلى مختلف المديريات مع كتب المدارس الاساسية والثانوية للمساعدة في التحاق الفتيات بالتعليم وتحرير النساء من الأمية بالاضافة لتوجيهاته لجميع مدراء المكاتب التنفيذية لبناء قاعدة بيانات نوعية على مستوى كل المديريات ، واعتبار سنة تأسيس المحافظة هي سنة الاساس للبيانات النوعية وتقديم الدعم المتكامل للمرأة اينما وجدت وتخصيص جزء من الدرجات الوظيفية لها واستعداد محافظ المحافظة بتوظيف "100" فتاة متسولة مساعدة من المحافظة لتخفيف الفقر .بالاضافة إلى تقديم كل اشكال الدعم والمناصرة للمرأة المرشحة في الانتخابات وبخاصة انتخابات المجالس المحلية للمرأة اذا التزمت الاحزاب السياسية بتقديم مرشحات وخصصت دوائر للمرأة .[c1]نسائم المحويت [/c]تستهويك هذه المحافظة بنسائمها الرائعة وخضرتها الباعثة في النفس كل الطمأنينة والاستقرار ومائها العذب الزلال وكرم ابنائها ، لا تحس ابداً بالملل ولا بالضجر وانت ذاهب اليها لأنها تستقبلك بفرح وابتهاج خاصة اذا كنت في الصباح فعلى جنبات الطريق تجد الكثيرين الذين يعملون بالزراعة خاصة النساء وراعيات الاغنام.كان وصولنا اليها في تمام الساعة الثامنة صباحاًواستقبلنا موظفو المجمع الحكومي والمعنيون باللقاء وعندما حان موعد الاجتماع كان كثيرون لم يحضروا بعد وماهي إلا لحظات حتى تم ابلاغهم من قبل المحافظ الذي تواصل من تلفونه الشخصي وبدأت فعاليات اللقاء حيث برزت العديد من الصعوبات التي تواجه المرأة في هذه المحافظة فهناك تسرب للفتيات من التعليم خاصة التعليم الثانوي الذي لاتتجاوز مخرجاته "10%" مقابل الالتحاق بالتعليم الاساسي "40%" وذلك نتيجة الزواج المبكر ،وعدم توفر مدارس خاصة للفتيات ومدرسات إناث ، العادات والتقاليد وقصور الوعي بأهمية تعليم الفتاة فلا يزال الوضع الاجتماعي قاسياً يهمش ويقصي المرأة ويجعلها غير واثقة من نفسها ومن قدراتها كإنسانة .عدم وجود كادر مؤهل من النساء في المحافظة لشغل الوظائف النوعية ذات الاحتياج "مدير ادارة رياضة المرأة بمكتب الشباب والرياضة " محاسبات خريجات علم نفس ، خريجات علوم ادارية ، بالرغم من الاحتياج ووجود الدرجات الوظيفية لشغل هذه الوظائف ، بالاضافة إلى انتشار ظاهرة الزواج المبكر والحمل المبكر والولادات المتكررة ، وختان الاناث في بعض المناطق وقصور الوعي ما يسبب الكثير من المشاكل للمرأة وللمجتمع في هذه المحافظة ، وضعف التمويل للمشاريع التي تخدم المرأة كمشاريع المرأة الريفية .أما وجود المرأة في وظائف المحافظة فيرتكز على مكتب التربية حيث تبلغ اعداد الموظفات والمدرسات "951" وعدد الطالبات في كلية التربية "500" في قطاع الصحة تم تدريب "97" في مجال " الارشاد الصحي " "قابلة مجتمع" ، "ممرضات" ، "صحيات " في خمس مديريات وتم توظيفهن جميعاً وقد وردت في نهاية اللقاء العديد من الحلول والمخرجات الهادفة تنمية المرأة أهمها :استعداد محافظ المحافظة ومديرو المكاتب التنفيذية بتذليل كل الصعوبات التي تقف امام المرأة واخذ جميع قضايا المرأة في الاعتبار عند وضع الخطط والبرامج والمشاريع ، بالاضافة إلى استعداد المحافظ بتوظيف خريجات مراكز الأسر المنتجة للعمل في الاعمال الادارية البسيطة "سكرتارية" كخطوة اولى لتشجيع المرأة للعمل في مجالات اخرى غير التعليم .[c1]جبال حجة [/c]شامخة هي حجة بجبالها الشاهقة ووعورة اراضيها فكم هي مخيفة بالنسبة لمن لا يعرفها ويزورها للمرة الاولى وبالرغم من اني تربيت في بيئة جبلية إلا ان جبال حجة هي الاوعر ـ مدينة في حراك متنام وبشر يعملون في كل مكان وطيب اخلاق وكرم غير عادي اناس ينصتون لكل متحدث ويستمعون له بكل طيب خاطر ويتحدثون بهدوء ومن واقع تجربة حقيقية ومعاناة فلوكيل المحافظة الف تحية فقد اكرمنا بأخلاقه وسعة صدره واعطانا من وقته الكثير في اللقاء جاءت المداخلات لمدراء العموم مجسدة الواقع والطموح والتحديات والانجازات التي تحققت للمرأة في المحافظة ، فتبلغ نسبة النساء "48%" من اجمالي عدد سكان المحافظة ، ونسبة العاملات في التعليم "15%" مقابل "35%" نسبة التحاق الطالبات بالتعليم الاساسي ، ونسبة العاملات في الصحة "30%" مقابل "60%" العاملات في قطاع الزراعة ، لتكون نسبة النساء في قوة العمل في المحافظة "1108%".اما المرشدات الدينيات والواعظات فهن "3" فقط ، وتم تعيين "3" مديرات بمكاتب الصحة بالمحافظة ونسبة المستفيدات من خدمات تنظيم الاسرة "18%".إلا ان المبادرة الجميلة تكوين مجلس تنسيق من جهات مختلفة بهدف التوعية بأهمية التعليم والعمل على تذليل كل الصعوبات خاصة تلك التي تقف حائلة امام تعليم الفتاة في المحافظة .بالاضافة إلى قيام مكتب وزارة التعليم الفني والتدريب المهني خلال عامنا هذا بعمل مسح للحرف والصناعات التقليدية مركزاً على النساء في هذا المسح بالاضافة إلى ان الوزارة قد وضعت خطة لفتح معهد زراعي للفتيات في عبس خاص بالصناعات الغذائية واقترحت اضافة التخصصات التالية للتعليم التجاري مع فتح قسم خاص بالمرأة في المعهد مثل " فن الديكور ، الصناعات الغذائية ، صيانة الاجهزة المنزلية ، فن السيراميك ، فن الزخرفة على الزجاج والخشب ، تنسيق الزهور ، الارشاد الزراعي".أما الصعوبات التي تواجه المرأة في هذه المحافظة فتكاد تتشابه مع محافظات اخرى فهناك نقص في المدارس الخاصة بالفتيات في بعض المديريات بالاضافة إلى نقص اعداد المدرسات العاملات في الديريات والارياف كما تتسرب الفتيات من التعليم خاصة بعد انقطاع وصول حافز التغذية والتسرب نتيجة التحاق الفتيات اللاتي يشكلن رافداً للأمية وانتشار ظاهرة الزواج المبكر في بعض المديريات وعدم جدوى برامج التدريب والتأهيل التي يقدمها صندوق الرعاية الاجتماعية نتيجة تسرب الملتحقات بهذه البرامج وقصور وعي المرأة والمجتمع بدورها وحقوقها ولذلك جاءت المخرجات نتيجة ملبية لحل هذه الصعوبات وداعية للاهتمام بجوانب التوعية في مختلف المناطق والمديريات .وهي الضغط على الجهات المعنية لتوفير الخدمات الملبية لجوانب تنمية المرأة وتتمثل في " توفير المدارس الخاصة بالإناث ، توظيف المدرسات ، حوافز التغذية المدرسية بجميع المديريات ، تطبيق قرار اعفاء ابناء الأسرة الفقيرة من الرسوم " والتنسيق الدائم مع فرع اللجنة الوطنية للمرأة في المحافظة في كل الجوانب المتعلقة بالمرأة ابتداءً من رسم السياسات والخطط ووضع البرامج والمشاريع والميزانيات وانتهاءً بالمتابعة والتقييم .[c1]اخيراً في صعدة [/c]اخر المحطات لنا كانت في محافظة صعدة تلك المحافظة العظيمة التي استقبلنا فيها بكل حفاوة وترحاب من قبل المحافظ ووكلاء المحافظة ومدراء العموم حيث بدأ الاهتمام جلياً بدعم المرأة وإشراكها في العمل العام فقد تم توظيف "320" امرأة من اصل "700" درجة وظيفية في العام 2004م وفي عام 2005م تم توظيف عشر نساء في المجمع الحكومي في مكاتب الإعلام ، الادارة المحلية ، الشؤون الاجتماعية دعماً لمشاركة المرأة في الاعمال المختلفة غير التربية والتعليم والصحة هناك اربع طبيبات في المحافظة فقط عشر ممرضات تم توظيفهن في عام 2005م وبانتظار توظيف"14" ممرضة خلال العام 2006م كما بلغ عدد المرشحات لعضوية المجالس المحلية "10" موزعات على مختلف مديريات المحافظة .اما الصعوبات التي لاتزالتواجة المرأة في هذه المحافظة فهي كثيرة منها عدم الالتحاق وتسر الفتيات من التعليم لعدم توفر المدارس خاصة بالاناث في بعض مديريات المحافظة وعدم توفر مدرسات نساء في بعض التخصصات " كالرياضيات ، الفيزياء ، الكيمياء " وعدم تقبل المجتمع "رفض بشدة " وجود معلمين ذكور في مدارس الفتيات الثانوية .بالاضافة إلى عدم اعتماد درجات وظيفية من قبل الخدمة المدنية لخريجات الثانوية العامة ودبلوم ما بعد الثانوية بالرغم من الاحتياج الشديد لتوظيفهن في الارياف وفي بعض مديريات المحافظة .ندرة التخصصات العلمية الحديثة في المحافظة لكلا الجنسين كالعلوم الادارية والمحاسبة "هندسة وبرمجة الحاسوب .. الخ".عدم ملائمة الاندية الرياضية الحالية لمزاولة الانشطة الرياضية والترفيهية للنساء ، لذلك جاءت مخرجات اللقاء مركزة على الاهتمام بتوسيع قاعدة التعليم في المحافظة خاصة التعليم الجامعي لحل وتجاوز المشاكل الموجودة في المحافظة .اعادة النظر في التخصصات التي سيتم افتتاحها في معاهد التعليم الفني والتدريب المهني للطالبات .اعتماد الاستراتيجية الوطنية لتنمية المرأة دليل العمل المستقبلي للمختصين ومدراء عموم المكاتب التنفيذية في المحافظة بغية الاهتمام بقضايا تنمية المرأة في المحافظة.الترحيب بمشاركة المرأة ورئيسة فرع اللجنة الوطنية للمرأة في وضع الموازنات الخاصة بالمحافظة .
|
ومجتمع
إدماج احتياجات المرأة في خطط المحافظات خطوة مهمة لتخفيف فقرها
أخبار متعلقة