ماهي ( النقابة ) التي يبحث عنها الصحفيون في بلادنا ؟ هل سيرى كادر الصحفيين طريقة للنور بعد معاناة من احتجازه منذ عام 1990م ؟ هل سيتم تنقية قوائم عضوية نقابة الصحفيين من المسيئين لشرف المهنة ؟ من هو النقيب القادم للنقابة ؟ وهل ستستعيد النقابة عافيتها ودورها الحيوي والفاعل في المجتمع ؟ ماهي اولويات المجلس القادم لنقابة الصحفيين اليمنيين ؟ أديب الجيلاني *- كل هذه التساؤلات وغيرها من الاسئلة ( الحائرة ) سوف تجيب عنها نتائج المؤتمر العام الاستثنائي لنقابة الصحفيين المقرر انعقاده يوم غد الاربعاء 21 يوليو 2006م في العاصمة صنعاء ، وسيختار فيه أعضاء النقابة نقيبهم الجديد خلفاً للنقيب السابق .. ولكن بالمقابل ماهي الامال والتطلعات التي تكتنف معشر الصحفيين ويرنون من القيادة الجديدة للنقابة تحقيقها ؟ والاجابة بالطبع تلخصت في عيون وافكار ومطالبات المنتسبين لمهنة المتاعب ( السلطة الرابعة ) في اللقاء التشاوري الذي دعت اليه الهيئة الادارية لفرع نقابة الصحفيين اليمنيين بعدن يوم الثلاثاء الماضي 4 يوليو 2006م بمقر فرع النقابة في محافظة عدن وشارك فيه زملاء المهنة من مختلف الصحف ووسائل واجهزة الاعلام بمحافظات عدن و لحج وأبين ، وتم فيه إستعراض عدداً من القضايا والمواضيع الساخنة المرتبطة بمهنة الصحافة والمشتغلين فيها ، مع التطرق للاوضاع المأسوية التي آلت اليها نقابة الصحفيين ودورها . كما تبلورت مطالبات الصحفيين خلال اللقاء بعدم حصر المؤتمر الاستثنائي العام للنقابة والمزمع انعقاده غد الاربعاء فقط بانتخاب نقيب جديد للصحفيين ، بل تعدى ذلك للوقوف امام جملة من القضايا الحيوية والمرتبطة بهموم ومعاناة الصحفيين ومنها ( كادرهم) ، بالاضافة للتعديلات المقترحة للنظام الاساسي ( الحالي للنقابة بما يخدم اوضاع الصحفيين ويعزز تطلعاتهم ، وكذلك المطالبة بتوسيع قوام مجلس النقابة وبما يكفل المشاركة الواسعة لاكبر عدد من الصحفيين فيه ، وغير تلك من القضايا والمواضيع التي رأى معظم الحاضرين ضرورة وضعها في اجندة المؤتمر العام الاستثنائي للنقابة . - مع ذلك ستظل اعين الصحفيين متطلعة نحو نقاية تلم شمل الاسرة الصحفية وانتخابات تتم بديمقراطية وشفافية مطلقة تعيد الثقة بالنقابة ، وتستعيد النقابة دورها الحيوي والفاعل بعد إنتخاب النقيب الجديد بدلاً من هدر الجهود وضياع الوقت في خلافات وجدال عقيم يدور في حلقة مفرغة . < انطلاقاً من أهمية الحدث ، ينبغي النظر في اهمية تحديث اداء عمل النقابة ، وسرعة البت في قراراتها وتوصياتها المتخذة في اجتماعاتها ، مع المتابعة الحثيثة والمستمرة لتنفيذ تلك القرارات والتوصيات ، فضلاً عن الخروج بحلول عملية وواقعية تساهم في إنتشال ( الصحفي ) من الاوضاع السيئة او البائسة التي يكابدها بسبب ظروفه المعيشية ومن خلال إخراج هيكل الصحفيين الذي طال انتظاره منذ عام1990م الى حيز الوجود والتنفيذ ، مع السعي الجاد ايضاً لمعالجة اوجه الاختلالات الواردة في النظام الداخلي للنقابة بهدف إنقاذها من الاوضاع التي آلت اليها ، واحداث تغييرات جوهرية ترتقي بمستوى العمل النقابي والصحفي سعياً نحو نقابة فاعلة ومستقله تساهم في تحسين المستوى المعيشي للصحفيين وتدافع عن حقوقهم القانونية والمشروعة باعتبارهم فئة هامة اوشريحة في المجتمع المدني يشكل وجودها امراً ضرورياً للمساهمة في الدفع بعجلة النماء والتطور في الوطن نحو مستقل واعد ، وعاملاً مساعداً لديمقراطية حقيقية ترتقي بمستوى الصحافة في بلادنا . - نتمنى ايضاً في سياق هذه العجالة ان يشكل المؤتمر العام الاستثنائي للنقابة يوم غد والانتخابات القادمة منعطفاً هاماً واساسياً في حياة الصحفيين ولاعادة التوازن الحقيقي للصحفي في بلادنا ، كما ندعو بالمقابل النقابة وقيادتها ( مجلسها ) القادم للوقوف بجدية وروح المسؤولية ازاء الكثير من القضايا والهموم المرتبطة بمهنة الصحافة ومنها محاربة تسول ( بعض ) الصحفيين الذين يسئون بافعالهم تلك لشرف ومكانه الصحافة ويساعدون بشكل او بآخر على إضعاف دورها وحتى لايقال ان باب النجار ( النقابة ) مخلوع . - ختاماً لايفوتنا الاشارة الى ان العمل النقابي بمجمله في نقابة الصحفيين يتطلب حراكاً وتفعيلاً باتجاه خدمة الصحافة بعيداً عن التحزب والسياسية التي تؤدي لافساد العمل النقابي ، واملنا في القادم ان يكون مبشراً بحياة جديدة ترتقي بمستوى الصحافة والصحفيين . -------------- مدير تحريرمجلة (صم بم ) الكاريكاتورية الساخرة