عاد معبر رفح ومن جديد للإغلاق، أو بالأصح أغلق معبر رفح، ولم يجر تفاهم بين الأشقاء في مصر من جهة، وكل من حركة حماس والسلطة الفلسطينية من جهة أخرى، وذلك بسبب الخلافات القائمة بينهم في الساحة الفلسطينية، ويبقى المواطن ابن غزة هو من يدفع الثمن. لذا نقول للأخوة في حركة حماس أولاً،خاصة وهم يمسكون بزمام الأمور في غزة، أنتم مسؤولون عن الوصول إلى كل التفاهات مع الأشقاء في مصر، ومع الأخوة في حركة فتح ليبق معبر رفح مفتوحاً أمام أهلنا في غزة، وليس من المعقول ولا المقبول عدم التوصل إلى تفاهم أمام مسألة من هذا النوع، مسألة حياة أو موت لما يزيد عن مليون ونصف المليون فلسطيني، تتعلق بحياتهم في احتياجاتهم من دواء وغذاء والتواصل مع ذويهم في الخارج وغير ذلك.هذه مسؤولية وطنية الكل يتحمل مسؤولية فيها، والتخلي عن هذه المسؤولية معناه التخلي عن أملنا في غزة المحاصرة.الاستمرار في خلافاتنا يعطي فرصة للآخرين بالاستمرار في إغلاق المعبر ويعطي فرصة لإسرائيل، ويعطي فرصة للأوروبيين، ويضعف موقفنا أمام المجتمع الدولي، ويسود صورتنا أمام الأشقاء العرب.الاستمرار في الخلافات يضع الأشقاء في مصر في الموقف المحرج، والذي بالنتيجة سيدفع ثمنه أيضاً أبناء غزة، وعلى أكثر من صعيد. إنها الخلافات بين رفاق الدرب والخندق الواحد والقضية الواحدة مطلب كل فلسطين، مطلب كل عربي، ويجب الاستجابة لهذا المطلب دون تردد.ليس عيباً أن نقدم تنازلات لبعضنا البعض، وليس عيب أن نعترف بالأخطاء، وليس عيباً أن نحتكم لمن وجهوا لنا الدعوات وقدموا المبادرات، وفي مقدمتهم فخامة الرئيس علي عبدالله صالح والرئيس حسني مبارك.هؤلاء أهلنا، أشقاؤنا، وقضيتنا قضيتهم، وفلسطين جزء من هذا الوطن العربي الكبير، هي قلبه، وبما أن قلب فلسطين مصاب اليوم، فكل أمتنا العربية مصابة، وتتألم لألم فلسطين دعونا نساعد بعضنا البعض، ولا نفوت الفرص، ودعونا نكف عن الاتهامات والشتائم، التي لا تقدم ولا تؤخر من الأمر شيئاً.
|
اتجاهات
فتح المعابر مسؤولية وطنية..
أخبار متعلقة