عبدالعزيز الدويلة لقد آن الأوان في ظل ضعف دور وإتكالية بعض المشرفيين الاجتماعيين في بعض المدارس الاساسية والثانوية - بنين- وانفلات المعايير الاخلاقية وظهور بعض الظواهر الغريبة والممارسات اللا أخلاقية لدى بعض الطلاب الذين اصبحوا لايعيرون ولايبالون ولايحترمون حرمات مدارسهم ومعلميهم وإداراتهم المدرسية لتفعيل آلية عمل وبرامج المشرفين الاجتماعيين الذين تقع عليهم وبدرجة أساسية مسؤولية تجذير النظام التربوي والذي يعد جزءاً لايتجزأ من تطوير استراتيجية التعليم الاساسي والثانوي وذلك من خلال حصر حالات ومشكلات الطلاب المتآخرين دائماً عن الطابور الصباحي والمسائي والحصة الدراسية الاولى والثانية ، وكذا المتعاطين وبشكل مفرط الحبوب والديزبم والتنبل والشمة وتدخين السجائر والزردة ، ومن ثم إستدعاء اولياء أمورهم والجلوس معهم بهدف المتابعة والاهتمام بالجانب التوجيهي والتربوي ومعرفة الى أين يتجهون ويذهبون ابنائهم ، وماهي الاسباب التي تدفع اولئك الطلاب نحو خلق هذه الظواهر وممارستها وعدم الانضباط والفوضى والمشاجرات أحياناً . > وحتى لايفسر النظام التربوي التوجيهي في بعض المدارس وتبرز في الوقت نفسه إشكاليات وإنحرافات خطيرة تهدد السلوك العام للروح التربوية وتهمشت قيمة الاهداف التربوية واللوائح المدرسية التي تضبط وتحد من خطورة تفشي ظاهرة غياب الطلاب واستغلالهم وعزوفهم عن المدرسة وذهابهم الى مواقع واماكن " الاتاري" والشواطئ لابد أن يدرك الجميع أهمية الدور الذي ينبغي أن يتجسد ويتجذرفي المدارس التي يشوبها الاهمال والتقاعس في الجانب التربوي واعادة وتفعيل الانشطة الترفيهية والترويجية وإقامة المسابقات الرياضية الداخلية ككرة القدم والطائرة والشطرنج وتنس الطاولة وتطبيق اللوائح المدرسية وبعيدة عن النزوات المناطقية كما يجب أن تبذل الجهود من قبل مراكز الشرطة واولياء الامور والادارات المدرسية والهيئات المساعدة والمعلمين والمعلمات في المتابعة والمراقبة والتنسيق وذلك من أجل أن تكون هناك علاقة متوافقة وجدلية بين التربية والتعليم تكفل استقرار العملية التعليمي بالشكل الايجابي والانضباطي والاخلاقي .
التربية قبل التعليم
أخبار متعلقة