إعداد/ فيصل الحزمي:كانت ولا تزال العطلة الصيفية هي من أهم الأسباب لانحراف الكثير من الشباب، فبعد حصار العام الدراسي وضغط الاختبارات يجد الطالب نفسه أمام ساحة كبيرة وفراغ قاتل (العطلة الصيفية) فلطالما كانت ولم تزل بوابة يطل من خلالها الهم والعناء لدى كثير من الناس بسبب تصرف بعض الذين جرهم الطيش بمختلف مسمياته وأفعاله لقضاء فراغ العطلة الصيفية وتلبية رغباتهم وأفكارهم المريضة وتسكعهم في الشوارع بحثاً عن المجهول مخلفين وراءهم كوارث عجز أولياء أمورهم عن تحمل نتائجها والتي في آخر المطاف آلت نتائجها عليهم.فجهل أولياء الأمور بخطر الفراغ وعدم الإدراك بفائدة وأهمية المراكز الصيفية لتحفيظ القرآن الكريم وكذا مراكز تعليم الكمبيوتر والدورات التدريبية بحجة عدم الضغط على أبنائهم وتعقيدهم من الدراسة وكذلك الفهم الخاطئ للعطلة الصيفية.كل هذا ساهم في ضياع مستقبل الكثير من الشباب ليتركهم بين سجين وشريد لذا كان لابد من شريك لمراكز تحفيظ القرآن يزرع الرغبة لدى الطلاب بالإقبال عليها وقضاء العطلة الصيفية بما يعود نفعه على الطالب وتنمية مهاراتهم وإعدادهم الإعداد الذي يتوافق مع تطور العالم السريع. وإشباع رغباتهم بالأنشطة والبرامج المختلفة وتفعيل دورهم في خدمة وتنمية المجتمع.أتت فكرة إقامة المراكز الصيفية لتكون مجالاً للفائدة والإبداع والترفيه والغذاء الفكري والروحي لدى الطالب.وفي ختام فعالية المراكز الصيفية لهذا العام 2006م والذي شارك فيه 600 مركز. كان لابد من إبراز ثمرته لذا قامت الإدارة العامة للإعلام والنشر التربوي في وزارة التربية والتعليم بالنزول الميداني لمعرفة نتائج هذه المراكز والتقينا بالاستاذ/ محمد عبدالله الأحمدي مدير مركز معاذ بن جبل الصيفي، والذي تحدث قائلاً: في البداية أتقدم بجزيل الشكر للأخوة/ وزير التربية والتعليم، أمين العاصمة مدير مكتب التربية بالأمانة ولكل من ساهم وشارك في انجاح هذه المراكز الصيفية والتي عاد نفعها على ابنائنا الطلاب وعلى هذا الوطن.لقد تم افتتاح مركز معاذ بن جبل الصيفي في 1/7/2007م بمشاركة 400 طالب وقد قام المركز بالأشطة التالية:[c1]النشاط الرياضي[/c]حيث أقيم دوري رياضي في كرة القدم، الطاولة، الشطرنج، تحت اشراف أ/عادل النجار.[c1]نشاط الكمبيوتر[/c]تم تجهيز المركز بعدد 4 كمبيوترات وقد تعلم 25 طالب على كيفية استخدام الكمبيوتر بإشراف مدرسة متخصصة أ/ حنان الشرفي.[c1]النشاط الفني[/c]تم تجهيز فصل خاص بالرسومات والتحف عمل مجسمات ولوحات خطية تعبر على التاريخ اليمني والفن المعماري تحت اشراف أستاذة متخصصة أ/ ياسمين المجهلي.[c1]نشاط المكتبة[/c]لقد أقام المركز مكتبة تحتوي على عدد كبير من الكتب المتنوعة (أدبية، علمية، رياضية، معلومات عامة، قصص أطفال). بالإضافة إلى جهاز DVDوتلفزيون يتلقى من خلاله الطلاب معلومات مفيدة وبإشراف أ/ عادل الريمي.[c1]النشاط الزراعي[/c]بالتعاون مع العم صالح حارس المدرسة، قام الطلاب المشاركون في المركز بغرس ما يقارب 40 شتلة متنوعة في أنحاء المدرسة. كذلك الرحلات، فقد قام المركز بتنظيم الرحلات للتعرف على المنشآت والآثار القديمة في بلادنا بإشراف أ/رشاد المجيدي.[c1]النشاط الموسيقي[/c]تم إعداد وتجهيز فصل خاص بالأدوات الموسيقية، وقد تم تدريب عدد من الطلاب على الأناشيد الوطنية والترحيبية وبإشراف أ/ناجي الـبرطي.لم تقتصر المراكز الصيفية على الطلاب فقط فكالعادة أثبتت الفتاة اليمنية قدرتها على تفعيل دورها والمشاركة في بناء هذا الوطن فقد شاركت عدد كبير من مدارس البنات في أمانة العاصمة. كان مركز أسماء للبنات أحدها والذي التقينا بالأستاذة خدوج صالح مديرة المركز والتي تحدثت قائلة:تم افتتاح مركز أسماء الصيفي للبنات في 2/7/2006م وذلك لاستغلال إجازة الصيف الاستغلال الأمثل بما يفيد بناتنا الطالبات تربوياً وعلمياً وثقافياً واجتماعياً وتعميق الولاء الوطني لديهن وتفعيل دورهن في خدمة وتنمية المجتمع، وقام المركز بالنشاطات التالية:[c1]النشاط الثقافي[/c]شاركت الطالبات في عدة مجالات منها تنظيم الإذاعة المدرسية اليومية التي تتناول أهمية الأنشطة في المركز الصيفي وكذلك الجانب الديمقراطي والانتخابات الرئاسية وكيفية الحفاظ على الوحدة الوطنية، في هذا النشاط تم اكتشاف بعض المواهب لدى المشاركات في هذا النشاط مثل الأناشيد والشعر والقصة والمسرح وتم عمل مجلات حائطية وذلك لخلق التنافس في هذا المجال وإبراز المواهب والإبداعات.[c1]النشاط النسوي[/c](الخياطة والتدبير المنزلي) شاركت أكثر من 50 طالبة وأم في هذا المجال وقد استفاد الجميع استفادة كبيرة وقد شاركنا بالمعرض الخاص بجميع أنشطة المركز الصيفي في 9/8/2006م في مدرسة جمال جميل.[c1]الحاسوب الآلي (كمبيوتر)[/c]قام مركز أسماء باستخدام 11 جهاز كمبيوتر لتعليم أكثر من 60 طالبة أساسي وثانوي وجامعي، هذا وقد استفادت جميع المشاركات في هذا المجال، وتقوية الطالبات على اللغة الإنجليزية، شاركت أكثر من 150 طالبة في هذا المجال من جميع المستويات، وكذلك نشاطات أخرى كالنشاط الرياضي والزراعي ونشاط تقوية الرياضيات استفادت أكثر من 60 طالبة في هذا المجال.
المراكز الصيفية هل أتت ثمارها ؟
أخبار متعلقة