[c1]المحاكمة فوضوية ولكن الحكم منصف[/c]قالت صحيفة (نيويورك تايمز) في افتتاحيتها إن جرائم صدام حسين المريعة تستحق إنزال عقوبة نموذجية بفاعلها، غير أن الحكم بالموت شنقا في قضية الدجيل لم يرق إلى الهدف المرجو، سيما أن العراق لم ينل العدالة الكاملة ولا حتى الإنصاف الكامل الذي يستحقه.ومضت تقول إن الرئيس الأميركي جورج بوش بالغ أمس الاول بوصفه المحكمة بأنها "معلم في إطار جهود الشعب العراقي للاستعاضة عن حكم الاستبداد بحكم القانون".. وقالت إن السياسيين الأكراد والشيعة منذ البداية أصروا على استخدام محاكمة صدام وعقابه لتعزيز توجهاتهم السياسية، كما دأب على ذلك رئيس الحكومة نوري المالكي في الأيام الأخيرة.واعتبرت الصحيفة أن المحاكمة شابها بعض العيوب منها محاولة السياسيين المتنفذين التأثير على مخرجات المحكمة، وعدم السماح للقضاة بالحكم بنزاهة وحرمان محامي الدفاع من الإجراءات الأمنية التي توفر لهم الحماية.وأعربت عن أملها في أن تتفادى محكمة التمييز تلك العيوب وتقوم بإرجاء أي عقوبة إعدام لوقت يسمح بإكمال المحاكمة الثانية التي يتهم فيها صدام بإصدار أوامره بتنفيذ مجازر بحق الأكراد.. ومن جانبها قالت صحيفة واشنطن بوست في افتتاحيتها إن المحاكمة مثل النظام السياسي الذي حولها كانت تعج بالفوضى وكانت مكلفة ومثيرة للخلافات، ولكن الحكم كان منصفا.وقالت الصحيفة إن العدالة لم تكن سريعة كما أن المحاكمة التي امتدت تسعة أشهر لم تكن النموذج الذي توخته الإدارة الأميركية ولا حتى العديد من العراقيين، حيث قتل ثلاثة من محامي الدفاع وأرغم أحد القضاة على الاستقالة وعمت الفوضى في كثير من جلسات المحكمة الـ39.. ورجحت في الختام أن يزيد إعدام صدام الصراع الداخلي في العراق سوءا على المدى القصير، مشيرة إلى أن المحاكمة كانت مضطربة ويشوبها خلل كبير، سيما أن العديد ممن سمته الشجعان العراقيين ضحوا بحياتهم لإنجاحها، وقالت إن النتيجة لم تكن مثالية ولكنها كانت مبررة.وفي هذا الإطار أيضا قالت صحيفة يو آس إي توداي في افتتاحيتها تحت عنوان "حكم إعدام صدام يجلب العدالة ويبعث برسالة" إن محاكمة صدام حسين رغم ما شابها من أخطاء تعد المرة الأولى التي حاكم فيها شعب وقضى بالإعدام على دكتاتور أثار الرعب في قلوب الناس.. واعتبرت أن الحكم كان أمرا عظيما رغم الفوضى التي دامت ثلاث سنوات، مضيفة أن تأثيره الأكبر يجب أن ينطوي على الإيحاء للمستبدين بأنهم سيدفعون الثمن يوما ما، حتى وإن جاء ذلك بعد ربع قرن.. وحكمت الصحيفة على المحاكمة بالنجاح وهذا ما اعتبرته الجزء الأهم، مشيرة إلى أنها تعد أحد إنجازات الرئيس الأميركي جورج بوش القليلة في حربه على العراق لأنها جلبت دكتاتورا إلى العدالة. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]لبنان ميدان المعركة المقبلة[/c] خصصت صحيفة (واشنطن تايمز) افتتاحيتها تحت عنوان "عصيان حزب الله القادم" للحديث عن الشأن اللبناني لترجح أن ميدان المعركة المقبلة -في إطار جهود محور طهران-دمشق الرامية لزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط- ستكون على أرض لبنان.. واستندت الصحيفة إلى إعلان البيت الأبيض أمس (الاول) عن مخاوفه من أن الحكومتين السورية والإيرانية إلى جانب حزب الله وحلفائه في لبنان، يعدون العدة للإطاحة بحكومة فؤاد السنيورة.وقالت إن حزب الله الذي يتلقى 200 مليون دولار سنويا من إيران، يرغب في لعب دور سياسي أكبر في السياسات اللبنانية، إذ إن الفصائل الشيعية لديها خمس حقائب وزارية وتسعى للحصول على ثمان لأن الحكومة اللبنانية تعمل بالإجماع، الأمر الذي يمنح إيران وسوريا النفوذ للإطاحة بالحكومة اللبنانية متى شاءتا.كما أن تأمين ثمانية مقاعد في الحكومة يمنح حزب الله ومن يدعمه في إيران السلطة لمنع أي جهود ترمي لسيطرة لبنان على حدوده.. وخلصت إلى أن الوضع في لبنان يزداد سوءا، مضيفة أن " الفاشيين الإسلاميين" يسيرون نحو هدفهم. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]إدانة صدام إدانة لأميركا أيضا[/c] كتب روبرت فيسك تعليقا في صحيفة (ذي إندبندنت) تحت عنوان "الحكم كان إدانة لأميركا أيضا" يقول فيه إن أميركا بشكل خاص وبريطانيا تشاركان الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين في الذنب.. واستهل تعليقه بالقول "هكذا صدر حكم الإعدام بحق من كان أكثر الموالين لأميركا في الشرق الأوسط، على جرائم ارتكبها كانت أميركا على علم بها بل وزودته بالغازات التي استخدمها ضد الشيعة والأكراد".وأوضح الكاتب أنه لم يسمح لصدام بالحديث أثناء المحاكمة عن مواضيع هامة تتعلق بما ارتكبه، وعلى رأسها شراء المواد الكيماوية من أميركا وبريطانيا، لاستخدامها ضد الشيعة والأكراد، وسط صمت أميركي وبريطاني.. واستشهد بتقرير يعود إلى 25 مايو 1994 أصدرته لجنة تابعة للكونغرس يؤكد بيع أميركا مواد كيماوية ذات استخدامات مزدوجة للعراق، مشيرا إلى أن وكالة المخابرات المركزية (سي آي إي) أبلغت الدبلوماسيين الأميركيين في الشرق الأوسط بأن يدعوا بأن الغازات التي استخدمها صدام في حلبجة ضد الأكراد سقطت عليهم من قبل الإيرانيين، لا من العراقيين.واختتم بالقول إن الغريب في كل ما يحدث هو أن العراق يغرق في مستنقع المجازر الجماعية والاغتصاب وجز الأعناق والتعذيب منذ "تحريره" حتى الآن، لافتا النظر إلى أن بعض ما يرتكب من المجازر يدفع من أموالنا ومن قبل أناس أعددناهم ولكن دون أن يمثلوا أمام المحاكم أو يُشنقوا، وهذا هو مدى استخفافنا وعارنا، فهل اجتمعت العدالة والنفاق بهذا الشكل من قبل؟ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]عدالة غير حقيقية [/c] تحت هذا العنوان قالت صحيفة (ذي غارديان) إن الحكومات العراقية والأميركية والبريطانية تجاهلت جميعها الانتقادات المبررة التي وجهت للمحاكمة، مستشهدة باعتراف أحد الوزراء بالعيوب التي وصفها بأنها "أفضل الممكن في ظروف كهذا"، وقالت إن تلك الظروف حالت دون تحقيق العدالة.ومضت تقول إن أحدا من القضاة أو المحامين لم يظهر تفهما لقانون الجنايات الدولي، كما أن إدارة المحكمة كانت تعج بالفوضى، مضيفة أن الاعتماد على شهود مجهولين قوض حق المتهم في مواجهة الشهود واختبار أدلتهم، ناهيك عن مقتل أربعة محامين وإزاحة قاض من منصبه بضغوط سياسية، مما جعل الأمر برمته مسرحية هزلية.ودعت الصحيفة إلى عدم التسرع في تنفيذ حكم الإعدام لأن شنق صدام قد يزيل المتهم كرمز للسنة المتمردين، ولكنه في الوقت نفسه قد يجعله شهيدا يحفزهم على القيام بمزيد من الأعمال.. كما أن موته لن يسهم في الإجابة على الأسئلة التي تتعلق بقضية الأنفال وسحق الشيعة والأكراد عام 1991، فضلا عن غزوه إيران والكويت.وأكدت الصحيفة في ختام افتتاحيتها أنه إذا ما أراد العراق أن يخرج من براثن الماضي، فعليه أن يهيئ لمصالحة وطنية، وأن يستبدل الحكم القضائي من منطلق أنه على القادة الجدد التصرف على غير ما كان يعمل به صدام حسين.وتحت عنوان "حبل المشنقة كل ما يستحقه صدام" قالت صحيفة ديلي تلغراف في افتتاحيتها إنه "من الخطأ التعبير عن الفرح لدى اقتراب أحد من الموت، لذلك لا ينبغي أن نحتفل بأن صدام حسين سيتدلى قريبا من حبل المشنقة".
عالم الصحافة
أخبار متعلقة