صباح الخير
الطفولة كلمة تحمل في طياتها كثيراً من المعاني فهي البراءة الشقاوة والحركة والعفوية ولكن عندما تتحول براءة طفل إلى قسوة وعنف وتصرفات مريبة ومخيفة فكيف لطفل أن يرتكب أخطاء كبيرة تندرج نحو جرائم خطيرة.فنحن نعرف بان الكبار هم من يخطئون ويخططون سواء كان لقتل أو سرقة أو اغتصاب ...الخ من الحوادث الذي نسمع عنها دائما والذي أصبحت تتفاقم في كل المجتمعات ولم نستطيع يثرها أو إيقافها أو حتى الحد منها .فأصبحنا في زمن يفتقر الأطفال فيه إلى طفولتهم على الرغم من توقير جميع الوسائل التي تغطي احتياجات الطفل .أنكر بان هناك أطفالاً لديهم القدرة حتى لشراء ((لعبة واحدة))ولكن هذا ليس مبررا لما رايته من بعض الأطفال.صحيح فان هناك عوامل وأسباب جعلت بعض الأطفال ضحايا لأهلهم وللمجتمع فإذا عرضنا ((أطفال الشوارع))وكيفية معيشتهم وكيف يتعرضون لوحشية الشارع الذي أفقدتهم براءتهم ،ومن المؤسف ان بعض أطفال الشوارع لديهم عائلة ولكن هي من رمت بهم للتسول والهدف هو التقاط لقمة عيشا حتى ولو كانت بالحرام وعلى حساب طفولته .فمن هنا تبدأ الجرائم وتتولى الأحداث فطفل الشارع يبدر منه أي تصرف ومن الملاحظ بأنهم أصبحوا ذوي قلوب متحجرة لايوجد بها ذرة خوف أو إحساس فعندما يرتكب طفل في الثانية عشر من عمرة جريمة اغتصاب لطفل أخر يبلغ من العمر أربع سنوات أي طفولة هذه ؟؟وبماذا سيعاقب ،ماذا يعرف هذا الطفل الجاني عن الاغتصاب حتى يخطط ويدبر ويستدرج طفل إلى مكان ما حتى (يستفعل به)؟؟على الرغم من أن الطفل لم يكن من أولاد الشوارع إلا هذه الدرجة أصبحت براءة الأطفال مسلوبة !!وإذا بحثنا جدا لوجدنا ان العائلة ،البيئة والأصدقاء ...الخمن العوامل المحيطة بالطفل هي العوامل الأساسية لتكوين شخصيته وأي نوع من الأطفال هو.فعلى الرغم من وجود المراكز والمنظمات والجمعيات التي تعمل على اخذ أطفال الشوارع ،والحد من هذه الظاهرة وغيرها من الظواهر المؤلمة التي يعيشها مجتمعنا وخاصا الظواهر التي تمس الطفل ولكن للأسف الجرائم تتكرر والضحايا أصبحت أكثر وصرنا بزمن نخاف من الطفل وعلى الطفل في نفس الوقت فعندما تنعدم براءة الأطفال فلا يوجد للبراءة عنوان.