الواقع المعاش أفرز لنا نوعاً نتناً في رائحته من الأقلام وجد أصحابها لهم موطئ قدم في في بلاط صاحبة الجلالة ـ الصحافة ـ والادهى والأغرب أنها لاتملك البتة أي استقلالية في كتاباتها فهي تخضع لمعادلة التابع والمتبوع وأضحى شعارها الأوحد والوحيد أمرك سيدي الموضوع الذي تريده جاهزاً وماعليك الاّنشره في الصحيفة.تلك الأقلام رأت في اتباع أوامر سادتها ومحركيها من خلف الستار مصدراً للكسب والتعيش بثمن بخس لايهمها في كتاباتها الموضوعية والمصداقية ولايهمها ان كانت أوامر سادتها الاجلاء تسيئ الى أشخاص في قصة النزاهةوالامانة .. أشخاصاً اثبتوا تفوقهم العلمي والعملي على مدى سنوات وسنوات بشهادة الجميع ومايحز ويؤلم النفس ان اصحاب تلك الأقلام المتحركة بواسطة الريموت كنترول يتحدثون مع الغير حديث اصحاب المنزلة الرفيعة لكنهم على العكس من ذلك تماماًتجد ما يكتبونه شيئاً وما يفعلونه ويقولونه شيئاً آخر فافعالهم في قمة الانحطاط السلوكي ارتضوا لأنفسهم أن تكون أقلامهم امعات وهو ما يشير أكثر من سؤال وعلامات تعجب عند من يعايشهم عن كثب .انها الحياة حقاً حبلى بالمتناقضات المختلفة ولايستغرب المرء منا ان يكون اصحاب تلك الاقلام المأجورة على تلك الشاكلة والقالب في ظل المناخ الديمقراطي والتعددية الحزبية وتعدد الصحف التي أضحها عددها على الساحة كبيراًجداًعن ذي قبل حتى اضحى الفرد منا لايقوى على اقتنائها جميعاًويضطر الى ممارسة عملية التخشف عند شرائه الصحف كما يمارس عملية التخشف في قوته وملبسه بسبب جشع التجار الذين لاهم لهم سوى تحقيق اكبر قدر من الربح حتى ولو كان بنسبة 100%ان تلك الاقلام واصحابها ضربت بقيم واخلاقيات المجتمع اليمني المسلم عرض الحائط اما ان لها العودة الى جادة الصواب والكتابة لها بصدق جم وشفافية متناهية وحيادية ونزاهة بعيداًعن الكسب الرخيص ..واما آن تتذكر ان الزبد يذهب جفاء واما ما ينفع الناس فيبقى في الارض كما اكد الخالق سبحانه وتعالى في دستور المسلمين (القرآن الكريم)أما آن لها ان تتحرر من أوامر سادتها وتمنح لنفسها الاستقلالية التامة في كتاباتها .« إن الله لايغير مابقومهحتى يغيروا مابأنفسهم فهل ياترى تتغير الأنفس الضعيفة لا صحاب أقلام العرض والطلب وهل يفيقون قبل فوات الاوان من سباتهم العميق؟؟بطبيعة الحال أترك الاجابة لهم وحدهم دون سواهم واذكرهم بما قاله الشاعر في هذا البيت الجميل :ـلاتنه عن خلق وتأتي مثلهعار عليك اذا فعلت عظيم ناصر علي مدهش
|
آراء حرة
تذكرة لأقلام العرض والطلب
أخبار متعلقة