صباح الخير
فراس اليافعيتحتفل بلادنا بذكرى أعظم منجز تاريخي شهده الوطن في 22 مايو 1990م على يد فخامة الرئيس علي عبدالله صالح ـ حفظه الله ـ وتأخذ الاحتفالات في العيد الوطني الـ 16 لهذا العام طابعاً متميزاً لانها تفتح آفاقاً رحبة أمام العلاقات اليمنية ـ السعودية.ففي زيارة أخوية يحل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد ـ حفظه الله ـ ضيفاً على بلادنا. وسموه الكريم عزيز على اليمن، مثلما هي المملكة عزيزة علينا، ،بحكم أواصر الجوار والقربى والدين واللغة والتاريخ المشترك.. وتأتي زيارة سموه على رأس وفد رفيع المستوى نهاية الشهر الجاري خلال احتفالات بلادنا بذكرى العيد الوطني الـ16، لحضور اجتماعات مجلس التنسيق الأعلى اليمني ـ السعودي والمزمع انعقاده في محافظة حضرموت.ويعتبر الوفد السعودي الشقيق أكبر الوفود التي سوف تزور بلادنا خلال فترة الاحتفالات اليمانية.. والسبب واضح وجلي.. إذ أن المملكة تنطلق من مشاركتها في هذه المناسبة من معطيات أخوية وتاريخية ومصيرية تضرب بجذورها في عمق التاريخ والثقافة المشتركة، ولعل متانة العلاقات بين البلدين الشقيقين والتواصل السياسي الإيجابي البناء والمستمر هو أهم ما يميز العلاقات اليمنية ـ السعودية ولعبا دوراً كبيراً في تنمية مقومات الشراكة الاقتصادية بين الدولتين لتمضيا في طريقها للوصول إلى هدف الشراكة الاستراتيجية التي تجمعهما..زيارة سمو ولي العهد الأمين دفعة جديدة نحو فتح عصر جديد من العلاقة المتميزة بين البلدين، لانها اصدق تعبير على أن المملكة مع وحدة اليمن وانها احرص على ازدهاره وسيادته على آراضيه.. كما هي اليمن حريصة على أمن المملكة وسيادتها على أراضيها.ولعل حرص صاحب السمو الكريم على أن تتزامن زيارته مع احتفالات بلادنا بالذكرى الـ 16 للعيد الوطني.. انما يدل على عمق ورسوخ العلاقة المتميزة بين البلدين التي تدعمت بمعاهدة جدة التاريخية.. ولا يخفي ان ثمة خصوصية تطبع علاقات السعودية واليمن على كافة الأصعدة .. اذ تتعامل مع اليمن على انه بلد شقيق كما هي اليمن بتعاملها مع السعودية .. حيث يجمع البلدين اواصر قوية من التاريخ والاخوة والمصير والمصالح المشتركة.زيارة سمو ولي العهد السعودي سلطان الخير تلقى ترحيبا على المستويين الرسمي والشعبي وتتلاقى مع المشاعر الخيرة والعاطفة الاخوية الصادقة التي يكنهاخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله لاخيه الرئيس علي عبدالله صالح - حفظه الله - وللشعب اليمني والتي من شأنها تطوير عناصر ومقومات العلاقات الاخوية وفتح آفاق عديدة من مجالات التعاون المشترك المثمر في سبيل تعزيز مصادر قواهما الشراكة، والعمل الجاد على ايجاد روافد ومصادر جديدة للمصالح المشتركة بينهما .. ولاشك ان زيارة سمو ولي العهد الامير سلطان بن عبدالعزيز الى بلادنا ستنمي من إمكانية وقوة الاتصال الاقتصادي والتجاري بين الدولتين .. لذلك فان مساهمات المملكة في تنمية مصادر رفاهية الشعب اليمني والمشاركة في انعاش الاقتصاد اليمني سيؤدي الى رفع مستوى الشراكة الاستراتيجية التي تميز العلاقة الحالية والمستقبلية بين البلدين الشقيقين.اليمن حكومة وشعبا ترحب بضيفها الكبير القادم من ارض القداسة والايمان..اهلاً سلطان الخير في يمن الخير.