أعلام من اليمن
إعداد / عماد محمد عبداللهاسمه/ عبدالله بن صالح بن عبدالله بن حسن البردونيوالشهرة/ البردونيوهو من مواليد محافظة/ ذمار- الحدأ- قرية بردون في سنة (1348هـ) الموافق سنة (1929م) وعاش نحو سبعين عاماً اشتهر خلالها كشاعر مجيد وناقد حصيف ومؤلف من الطراز الأول وتوفي في تاريخ 30 / 8 / 1999م.وقد ولد في قرية (البردون) من قبيلة (بني حسن)، في ناحية (الحدأ)، شرقي مدينة ذمار، وتوفي ودفن في مدينة صنعاء.وكان الشاعر، أديباً، كاتباً أصيب بمرض الجدري وهو في الخامسة أو السادسة من عمره، وعلى إثره فقد بصره في قرية (البردون) حيث تلقى القرآن تحفيظاً في كتاب القرية، ثم انتقل إلى قرية ( المحلة)، في ناحية (عنس)،فتعلم بقية من حفظ القرآن الكريم.ثم انتقل إلى مدينة ذمار وكان عمره آنذاك في الثامنة أو التاسعة من عمره، حيث أتقن حفظ وتلاوة القرآن الكريم، ثم التحق (بالمدرسة الشمسية) في مدينة ذمار، وفيها تعلم القرءاتين: (نافع)، و ( حفص)، والثالثة والرابعة على القراءات السبع المتواترة.ومن شيوخه في علم القراءات: العلامة محمد الصوفي، والعلامة صالح الحودي، والعلامة حسين الدعاني، والعلامة أحمد التويزة.وحين بلغ الثالثة عشرة من عمره، بدأ يقرض الشعر، وأخذ من كل الفنون، ويقرأ عليه ما وقع في يده من الدواوين القديمة. ثم انتقل إلى الجامع (الكبير) في مدينة صنعاء "العاصمة صنعاء"، حيث درس لمدة شهور على يد العلامة أحمد الكحلاني، والعلامة حميد معياد.ثم انتقل في مطلع الأربعينيات إلى (دار العلوم) في صنعاء فدرس من بداية الصف الرابع الذي يحتوي على أربع شعب، وتعلم كل ما أحاط به منهجها حتى كتاب (الغاية). ومن شيوخه فيها: العلامة جمال الدين الدبب، والعلامة الفخري الرقيحي، والعلامة العزي البهلولي، والعلامة قاسم بن إبراهيم.وقد حصل على إجازة من دار العلوم في العلوم الشرعية والتفوق اللغوي، ثم التحق مدرساً يتقاضى مرتباً شهرياً كخريج، ثم تعين مدرساً للأدب العربي شعراً ونثراً في المدرسة نفسها.وكان حريصاً على أن يقرأ الكتاب أكثر من مرة . حيث شغل العديد من الأعمال الحكومية منها: رئيس لجنة النصوص في إذاعة صنعاء، ثم مديراً للبرامج في الإذاعة نفسها إلى عام 1405هـ / 1985م.وكان له برنامج أسبوعي في إذاعة صنعاء يسمى "مجلة الفكر والأدب"، والذي بدأ يصدر في عام 1384هـ/1964م وظل مستمراً حتى تاريخ وفاته.كما عمل مشرفاً ثقافياً على مجلة الجيش من 1389هـ/ 1969م، إلى 1395هـ/ 1975م، كما كان له مقال أسبوعي في صحيفة (26 سبتمبر) بعنوان "قضايا الفكر والأدب" ومقال أسبوعي في صحيفة ( الثورة) بعنوان "شؤون ثقافية" والعديد من المقالات والمقابلات في الصحف والمجلات المحلية والعربية والقنوات الإذاعية والتلفزيونية العربية والعالمية.وكان مع الأوائل ممن سعوا لتأسيس اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، وقد انتخب رئيساً للاتحاد في المؤتمر الأول، ويعد من أشهر الشعراء اليمنيين المعاصرين ان لم يكن أشهرهم.[c1]من مؤلفاته : أولاً: في مجال الشعر:[/c]1- من أرض بلقيس 2- في طريق الفجر 3- مدينة الغد 4- لعيني أم بلقيس 5- السفر إلى الأيام الخضر 6- وجوه دخانية في مرايا الليل 7- زمان بلا نوعية 8- ترجمة رملية.. لأعراس الغبار 9- كائنات الشوق الآخر 10- راوغ المصابيح 11- جواب العصور 12- رجعة الحكيم بن زايد.وقد جمعت كل هذه الدواوين وصدرت في مجلدين عن الهيئة العامة للكتاب التابعة لوزارة الثقافة والسياحة.[c1]ثانياً : في مجال الدراسات:[/c]1- رحلة في الشعر اليمني قديمه وحديثه 2- قضايا يمنية 3- فنون الأدب الشعبي في اليمن 4- اليمن الجمهوري 5- الثقافة الشعبية "تجارب وأقاويل يمنية" 6- الثقافة والثورة 7- من أول قصيدة إلى آخر طلقة "دراسة في شعر الزبيري وحياته" 8- أشتات.[c1]ثالثاً: الأعمال التي هي تحت الطبع :[/c]1- رحلة ابن شابا قرناها 2- العشق على مرافئ القمر.كما كان قبل موته يعكف على تأليف كتاب عن اليمن الموحد بعنوان "الجمهورية اليمنية".[c1]نال العديد من الجوائز وهي :[/c]1- جائزة أبي تمام في الموصل، عام 1391هـ/ 1971م 2- جائزة شوقي في القاهرة عام 1401هـ / 1981م 3- جائزة الأمم المتحدة "اليونسكو"، والتي أصدرت عُملة فضية عليها صورته في عام 1402هـ / 1982م كمعوق تجاوز العجز، وأقدره الله على المثابرة في مواصلة التعليم والتأليف نثراً وشعراً وإذاعة 4- جائزة مهرجان جرش الرابع في الأردن، عام 1404هـ / 1984م 5- جائزسلطان العويس في الإمارات، عام 1414هـ / 1993م.كتبت عنه العديد من الكتب والدراسات التي تناولت حياته وشعره، وهي:1- البردوني شاعراً كاتباً، لطه أحمد اسماعيل (رسالة دكتوراة - القاهرة).2- الصورة في شعر عبدالله البردوني، د. وليد مشوح - سوريا.3- شعر البردوني، لمحمد أحمد قضاة (رسالة دكتوراة - الأردن).4- قصائد من شعر البردوني، لناجح جميل العراقي.5- البردوني والمقالح شاعران مختلفان، حميد الصولي.أعماله المترجمة إلى اللغات العالمية :1- عشرون قصيدة مترجمة إلى الإنجليزية في جامعة ديانا في أمريكا.2- الثقافة الشعبية مترجمة إلى الإنجليزية.3- ديوان مدينة الغد، مترجم إلى اللغة الفرنسية.4- اليمن الجمهوري، مترجم إلى اللغة الفرنسية.5- كتاب بعنوان "الخاص والمشترك في "ثقافة الجزيرة والخليج"، مجموعة محاضرات باللغة العربية لطلاب الجزيرة والخليج، ترجم إلى الفرنسية.[c1]من أشهر قصائده [/c](أبو تمام وعروبة اليوم) التي نال بها جائزة أبي تمام في الموصل عام 1391هـ / 1971م:من قصيدته (أبو تمام وعروبة اليوم)"حبيب" وافيت من صنعاء يحملني***نسر وخلف ضلوعي يلهث العربماذا أحذت عن صنعاء يا أبتي؟***مليحة عاشقاها السل والجربماتت بصندوق "وضاح" بلا ثمن***ولم يمت في حشاها العشق والطربكانت تراقب صبح البعث.. فا نبعثت***في الحلم ثم ارتمت تغفو وترتقبلكنها رغم بخل الغيث ما برحت***حبلى وفي بطنها قحطان أو كربوفي أسى مقلتيها يغتلي "يمن"***ثان كحلم الصبا ينأى ويقترب* المصدر / موسوعة أعلام اليمن - د. عبدالولي الشميري