حددوا مهلة قدرها عشرة أيام
طلب القراصنة الصوماليون الذين يحتجزون ناقلة النفط السعودية العملاقة “سيريوس ستار” فدية قدرها 25 مليون دولار للإفراج عن السفينة وطاقمها.ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن أحد الخاطفين ويدعى محمد سعيد أن المهلة الممنوحة لدفع الفدية هي عشرة أيام. وقال سعيد إن الخاطفين “لن يدخلوا في نقاش طويل وسينفذون إجراءات قد تكون مدمرة”.كان وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل قد أعلن في وقت سابق أمس أن ملاك ناقلة النفط السعودية المخطوفة يجرون مفاوضات بشأن دفع فدية محتملة.في المقابل أحجمت الشركة المالكة عن الحديث بشأن التفاوض مع الخاطفين, حيث قالت إنها لا تستطيع نفي أو تأكيد الأمر.وكانت ناقلة النفط العملاقة “سيريوس ستار” المملوكة لشركة فيلا الدولية السعودية وتحمل حمولة من النفط الخام تبلغ قيمته أكثر من مائة مليون دولار, قد اختطفت يوم السبت الماضي على مسافة قدرت بنحو 830 كيلومترا جنوب شرق مدينة مومباسا الساحلية في كينيا.وقد رصدت السفينة أمس قرب ميناء مدينة هرارديري الصومالية, والتي تبعد نحو أربعمائة كيلومتر عن معقل القراصنة في مدينة إيل.وذكرت شركة فيلا الدولية في بيان على موقعها على شبكة الإنترنت إن طاقم السفينة البالغ 25 فردا هم من بريطانيا وكرواتيا والفلبين وبولندا والسعودية, وقالت إن جميعهم بخير.ونشرت الشركة نداء من بعض أهالي الطاقم في صحيفة (تلغراف) البريطانية, لإطلاق سراح المخطوفين. وقالت الصحيفة إن رئيس الوزراء غوردون براون يبحث إجراءات وتعديلات تشريعية تسمح للجيش باحتجاز سفن واعتقال الخاطفين لمواجهة القرصنة.من جهة ثانية أعلنت روسيا أنها ستنشر سفنا حربية بسواحل شرق أفريقيا للقيام بدوريات ضد القراصنة الصوماليين.وكانت البحرية الروسية قد استخدمت المدمرة “نوستراشيمي” لإبعاد قراصنة كانوا يحاولون خطف سفن في خليج عدن الشهر الحالي.في الوقت نفسه دعا السفير الروسي لدى حلف شمال الأطلسي ديمتري روغزين إلى أرضية دولية مشتركة للقيام بعملية عسكرية لمواجهة القراصنة وتحجيم نشاطهم. واعتبر السفير الروسي أن العمليات البحرية وحدها لن تكون كافية للتخلص من تهديد القرصنة.يأتي ذلك بينما تحاول قوى عسكرية من أنحاء العالم حماية سفن الشحن التي تستخدم ممرا ملاحيا يمر حول القرن الأفريقي يربط بين أوروبا وآسيا وهو من أزحم الطرق الملاحية في العالم.وفي هذا السياق دعا رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جين بيغ إلى إجراء أكثر قوة في مواجهة القرصنة, وقال في بيان بأديس أبابا إن خطف الناقلات يؤشر بوضوح الى تدهور الموقف وينذر بعواقب خطيرة.كما طالب بتنسيق الجهود لإعادة الاستقرار إلى الصومال, مشيرا إلى ضرورة الانتشار السريع لقوات السلام التابعة للأمم المتحدة في هذا البلد الذي يعاني من الفوضى منذ سقوط نظام الرئيس سياد بري عام 1991.