كلينتون و روبرت جيتس ينظران إلى كوريا الشمالية عند نقطة حراسة في باجو شمالي سول أمس
بانمونجو /14 أكتوبر/ رويترز:
زارت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية وروبرت جيتس وزير الدفاع يوم أمس الأربعاء المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين في إبراز لمساندة واشنطن لكوريا الجنوبية في مواجهتها الأخيرة مع كوريا الشمالية.وأعلن جيتس في وقت سابق ان القوات الامريكية وقوات كوريا الجنوبية ستجري مناورات عسكرية مشتركة في مطلع الاسبوع القادم وهي خطوة انتقدتها كوريا الشمالية وحليفتها الصين.وقالت كلينتون في المنطقة المنزوعة السلاح التي تقسم شبه الجزيرة الكورية منذ الحرب الكورية “ما زلنا نبعث برسالة الى الشمال.. هناك طريقة اخرى. لكن الى ان يغيروا توجههم تقف الولايات المتحدة بقوة مع شعب وحكومة كوريا الجنوبية.”وانتهت الحرب الكورية التي دارت بين عامي 1950 و1953 بهدنة لا اتفاق سلام وما زالت الكوريتان في حالة حرب من الناحية الرسمية.ويحتشد نحو مليوني جندي على جانبي حدود المنطقة المنزوعة السلاح وطولها 245 كيلومترا وعرضها أربعة كيلومترات.وتصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية بعد ان اتهمت كوريا الجنوبية الشطر الشمالي باغراق سفينة حربية تابعة لها في مارس اذار وقتل 46 بحارا. وتنفي بيونجيانج مسؤوليتها عن الحادث, وزارت كلينتون وجيتس نقطة مراقبة تديرها قوات أمريكية وقوات كوريا الجنوبية ولاح عن بعد علم ضخم لكوريا الشمالية.وأضاف جيتس “خلال العشرين عاما ومنذ ان صعدت اخر مرة الى برج المراقبة هذا ونظرت عبر المنطقة المنزوعة السلاح لدهشتي لم يتغير الكثير هناك لكن استمرت كوريا الجنوبية في النمو والازدهار.”وشجب تلفزيون كوريا الشمالية مساء أمس الأول الثلاثاء المناورات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية والتي تبدأ يوم 25 يوليو تموز الجاري قبالة السواحل الشرقية لشبه الجزيرة الكورية.وأضاف ريم دونج هان وهو عامل في مصنع لتلفزيون كوريا الشمالية “المناوارت البحرية تهدد أراضينا وتهدد سلام وأمن بلدنا. انها تجعل الدماء تغلي في عروقي.”وانتقدت الصين أيضا المناورات. ويوم أمس الأول الثلاثاء عرض التلفزيون الصيني البحرية الصينية وهي تجري مناورات شاركت فيها طائرات هليكوبتر وغواصة.من ناحية أخرى قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون يوم أمس الأربعاء إن الولايات المتحدة ستدرس إمكانية إحياء المحادثات السداسية بشأن البرنامج النووي لكوريا الشمالية إذا بعثت بيونجيانج برسالة ايجابية لكن شيئا لم يتحقق حتى الان.وأضاف كلينتون خلال مؤتمر صحفي ان العقوبات الامريكية ضد كوريا الشمالية تستهدف تحديدا أصول الزعامة في بيونجيانج كوسيلة لممارسة ضغوط على الحكومة المنعزلة.وأضافت وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم تاي يونج أمس الاربعاء ان احتمال حدوث تغير مفاجيء في كوريا الشمالية كبير جدا وان بلاده تعكف على وضع الاجراءات المحتملة للرد بالتعاون مع الولايات المتحدة.وأضافت في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مع كلينتون ووزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس انه لا توجد مؤشرات واضحة على اي تغير وشيك في البلاد.