السعودية
الرياض / وكالات :أوضح رئيس شركة الاتصالات السعودية المهندس سعود الدويش، أن قطع الكيابل الذي حصل في مدينة الإسكندرية المصبية على شاطئ البحر المتوسط تسبب في إيقاف شبكة الإنترنت السعودية في اليوم الأول بنسبة 50 في المائة فقط، وخلال 42 ساعة تم تحويل مسار الشبكة إلى كيبل آخر.وقال على هامش توقيع عقد شراء 35 في المائة من أسهم شركة أوجيه تيليكوم أمس في الرياض: «إن سبب الضرر هو نزول المرساة في البحر أو شي من هذا القبيل، ومن النادر حصول القطع في كيبلين بحريين يفصل بينهما أكثر من 12 كيلومتراً وتعطل حركة الشبكة في الهند ودول الشرق الأوسط في وقت واحد».وذكر الدويش إن الشركة تشترك في كيابل بحرية عدة لتوصيل الانترنت، ولدينا في الشركة خمس بوابات بحرية، إضافة إلى خمسة كيابل دولية تنطلق منها الشركة لتوصيل الإنترنت مع دول العالم، والسبب يعود إلى كثرة مستخدمي الإنترنت في السعودية ومحاولة إيصاله لهم بسرعات عالية. وعن الخطط المستقبلية للشركة لتفادي تكرار هذا الضرر الذي يمس المستخدمين مستقبلاً، قال الدويش إن الشركة تملك في الأساس عدداً من الكيابل البحرية، كما إن الشركة لديها ارتباط بالأقمار الاصطناعية، إلا أنها لا تخدم عدداً كبيراً من المشتركين الذي لا يستطيع تحمله إلا الكيابل البحرية، لافتاًٍ إلى أن حادثة قطع الكيبل ليست الأولى، وقد حصلت سابقاً منذ 8 أشهر، كما أنها تتكرر كثيراً في أوروبا وأميركا.وقال الدويش إن موقع السعودية الاستراتيجي كحلقة وصل بين القارات سهل لها سرعة إصلاح ضرر الكيابل التي تعتبر مركزاً لها، مشيراً إلى أنه خلال الخلل الذي حدث في الكيابل قامت الشركة بتحويل مسار خطوط الانترنت في السعودية والدول الأخرى المجاورة إلى كيابل أخرى، كما أن الشركة تقوم حالياً بإنشاء الكيابل بالاشتراك مع تسع شركات تشغيلية من 9 دول منها الإمارات والهند ومصر،وسينتهي ذلك خلال العام المقبل، ومساره سيكون من خلال الهند إلى أوروبا عن طريق قناة السويس. ووقّعت شركة الاتصالات السعودية الاتفاق النهائي مع شركة أوجيه تيلكوم، لشراء حصة سوقية تبلغ 35 في المئة من أسهم الشركة الأخيرة بقيمة إجمالية 9.6 بليون ريال، وذلك ضمن سعي الاتصالات السعودية إلى توسيع نطاق استثماراتها الخارجية.