في استطلاع شمل عدداً من الإعلاميين من مختلف وسائل الإعلام .. عن دور الإعلام في مكافحة الإيدز ..
استطلاع/ فايزه مشورةاجمع العديد من الإعلاميين على أهمية الدور الذي يلعبه الإعلام في نشر الوعي وتعزيز المعرفة حول مرض نقص المناعة البشرية المكتسبة (الإيدز) وذلك كخطوة أولى وأساسية نحو مواجهة ومكافحة هذا المرض الخطير في المجتمع اليمني.وأوضحوا أن من أبرز الصعوبات التي تواجه العمل الإعلامي هي الافتقار إلى المعلومات الصحيحة وعدم تفاعل وتجاوب المسؤولين في الجهات المعنية مع ما يتم طرحه ومناقشته من قبل الإعلام حول هذا المرض.وأكدوا ضرورة إزالة الوصمة الاجتماعية عن المتعايشين مع المرض والتركيز على حقوق مرضى الإيدز وتكثيف التوعية في هذا الجانب.( صحيفة 14 أكتوبر) ومن خلال هذا الاستطلاع تعرض آراء عدد من الإعلاميين حول دور الإعلام في مكافحة الإيدز والصعوبات التي تواجه العمل الإعلامي في هذا الجانب فإلى التفاصيل:- الأخ/ عبدالرحمن الشميري - المنسق الإعلامي بوحدة مشروع مكافحة الإيدز قال: للإعلاميين دور رئيسي في التوعية حول هذا المرض من خلال نشر المعلومات الصحيحة عنه وطرق انتقاله وكذلك طرق الوقاية منه.وأضاف إن الإعلام يعتبر سلاحاً ذاحدين فإما أن تكون رسالته هادفة وتصل إلى عمق ادراك المجتمع وتحقق ما نصبو إليه من خلال المعلومة الصحيحة والطرح السليم وبما يتناسب مع ثقافة ووعي وطبيعة المجتمع وإما أن يكون العكس إذا ما كانت المعلومات غير صحيحة أو مشوشة أو لا تراعي خصائص وطبيعة المجتمع.واعتبر أن رسالة الإعلام هي الأساس في سبل مكافحة الإيدز لأنه لو توفرت الخدمة وغابت التوعية فأننا لن نستطيع أن نحقق شيئاً.وأكد أن جهود التوعية لا تقتصر على جهة بعينها أو وسيلة محددة وإنما هي مشتركة من قبل كل الأطراف الرسمية وغير الرسمية ولا يقتصر هذا الدور فقط على الإعلام بمختلف أنواعه وإنما تقع مسؤوليته أيضاً على العلماء والمرشدين والوعاظ والخطباء والمدرسين والسياسيين والمجتمع المحلي وغيرهم. [c1]إعلاميون متخصصون[/c]أما الأخ/ منصور الجرادي - مدير تحرير أخبار وكالة سبأ فقد تحدث من جانبه وقال : للإعلاميين دور رئيسي في التوعية حول هذا المرض من خلال نشر المعلومات عنه وطرق انتقاله وطرق اجتناب الإصابة به فهم حلقة الوصل بين المختصين وبين الجمهور الواسع.ولهذا يحتاج الإعلام إلى متخصصين في هذا المجال بمعنى تخصصهم في الصحافة الصحية والذين يكونون أكثر عمقاً وفهماً للعديد من الأمراض وبالتالي سوف يتناولون المرض من خلال معلومات صحيحة ودقيقة وستهدف إلى نتائج أكثر ايجابية في المجتمع.وللإعلام دور هام في التنمية إلى أهمية الرعاية الصحية للمتعايشين مع الإيدز وإدماجهم في المجتمع والتعامل معهم كمرضى لهم نفس حقوق المرضى العاديين المصابين بأي مرض.وأضاف إن الصعوبات التي تواجه عمل الإعلام في هذا الجانب تتمثل في التعامل مع المفردات الخاصة بهذا المرض ومن خلال الحصول على المعلومات الصحيحة وأيضاً تفاعل الجهات المسؤولة والصحية في البلاد وبحيث يحدث تضارب بين المعلومات المنشورة والقصص التي تتداول. [c1]مسؤولية كبيرة[/c]ويقول الأخ/ نبيه عطاء - مدير عام مكتب وكالة سبأ للإنباء بمحافظة لحج: تقع على الإعلاميين والصحافيين مسؤولية كبيرة في عملية التوعية بمخاطر الأمراض المنقولة جنسياً ونشر المعلومات الصحيحة من مصادرها كما عليهم مسؤولية بأهمية إحاطة المصابين بالمرض بالاحترام ودمجهم في المجتمع وعدم نبذهم باعتبارهم مصابين بالإيدز لان ذلك سيشكل خطراً أكبر على المجتمع ،و هناك مصاعب كثيرة ولكن نجد أبرزها عدم توفير المعلومات الدقيقة عن مرض الإيدز والإحصائيات.[c1]العمل بمختلف أوجه التوعية المتاحة[/c]الأخ/ يحيى علي البابلي - مدير عام مكتب وكالة الأنباء اليمنية (سباء) محافظة صعدة قال إن دور الصحفيين يتمحور في العمل بمختلف أوجه التوعية المتاحة بالعمل الإعلامي من لقاءات وحوارات صحفية واللقاءات المناسباتية والتجمعات العامة واللقاءات بالمساجد وأماكن العمل وطرح الآراء والمناقشات حول مرض الإيدز وطرق الإصابة به وكيفية التعامل مع المصاب من وجهة نظر دينية وحقوقية وإنسانية وعمل تقارير ودراسات وبحوث عن مختلف جوانب المرض للنشر والتوعية وعقد صداقة مع المتعايشين مع الإيدز وإعطاء صورة للمجتمع عن كيفية التعامل معهم دون وجود أي مخاطر صحية أو عيب في ذلك.وعن أبرز الصعوبات التي تواجه مسار العمل الإعلامي في هذا الجانب قال توجد العديد من المعوقات أبرزها الإمكانيات المتاحة عبر وسائل الإعلام المختلفة ووسائل أخرى مثل الندوات وورش العمل واللقاءات التي تكاد تكون محدودة في المشاركة بها أو عقدها والعمل عبر مبادارت ذاتية وشخصية في تنفيذ توعية بأوساط المجتمع المحيط بنا في إيصال المعلومات الصحيحة والتعامل السليم عن المرض والمصاب وتنحصر في استغلال فرصة حضوري لعقد دورات بخصوص هذا المرض وكذا كتاباتي حول المرض وتغطية الفعاليات حوله واللقاءات المجتمعية والمناسباتية التي أتواجد بها وكذا تعريف أفراد أسرتي ودائرة أصدقائي عن المرض بكل جوانبه. [c1]محاربة الوصمة[/c]ويعتبر الأخ/ سمير يحيى الوهابي مخرج بإذاعة عدن أن التوعية حول مرض الإيدز ونشر المعلومات الصحيحة المتعلقة به مسؤولية تقع على القائمين على وسائل الإعلام بأهمية التعاطي مع هذا المرض الفتاك بمسؤولية وعليه فمرض الإيدز فيروس فتاك وهو يصيب الجهاز المناعي عند الإنسان وينقل عن طريق أربع طرق مثل الإتصال الجنسي المباشر بشخص مصاب أو استخدام أدوات حادة أو نقل الدم أو الرضاعة عند الأم الحامله للفيروس موضحاً بأنه ينبغي على الإعلاميين التزود بالمعلومات اللازمة حول حقوق المريض المصاب بالفيروس (الحامل للفيروس) و محاربة (الوصمة) الاجتماعية التي يتعرض لها المصاب على اعتبار أن المرض قد يكون نقل عن طرق دم ملوث أو استخدام أدوات حلاقة ملوثة فعلينا أن نتعامل معه تعاملاًحسناً وله الحق في تلقي الرعاية والعناية والاحترام وله الحق في تلقي الإرشاد والدعم النفسي حتى لا يتحول إلى شخص عدواني فنحن عرفنا كيف نحمي الوطن من هذا المرض وهو بالتقيد بالطرق الأربع التي ذكرتها سابقاً. ويضيف الوهابي بقوله أعتقد أنه تقع المسؤولية الكبرى على وزارة الإعلام باعتبارها المؤسسة التي تضم في جنباتها العديد من المؤسسات الصحفية والإذاعية والتلفزيونية فعليها توجيه تلك المؤسسات بأهمية تجويد الرسائل الإعلامية الخاصة بالتوعية بمرض الإيدز ضمن إطار عام لا يخضع لموسمية) أماعند ترك الأمور هكذا فيتحول العمل إلى موسمي كذلك تقع المسؤولية على مشروع وحدة مكافحة الإيدز على أساس رفع القائمين من كوادرها لجهات الإعلاميين من أجل التواصل معهم لتوصيل الرسالة الإعلامية لمواطنين بأسلوب اللقاءات والحوارات الصحفية والتلفزيونية والإذاعية.[c1]واجب ديني وأخلاقي[/c]ويقول الأخ/ قائد المرهبي محرر أخبار قناة يمانية أن التوعية حول مرض الإيدز ونشر المعلومات الصحيحة المتعلقة به واجب ديني وإنساني وأعتقد أن على كل ممتهن للصحافة مسؤولية كبيرة في خلق أجواء مجتمعية قابلة لتغير نظرتها نحو إزالة الوصمة عن المصابين بمرض الإيدز وذلك نابع من واجبنا الإنساني والأخلاقي هذا أولاً وثانياً نشر وإعداد البرامج الدرامية والثقافية والاجتماعية الهادفة إلى توصيل التعايش مع المريض بالإيدز وعن أبرز الصعوبات التي تواجهه كإعلامي خلال قيامه بهذا الدور يقول: - عدم تقبل مسؤولين لنشر بعض المعلومات عن مرض الإيدز.- عدم وجود الإمكانات المتاحة للقيام بهذا العمل أو المادة.- صعوبات مجتمعية في عدم تقبل نكرة.[c1]صعوبات تواجه الإعلامي[/c]ويرى الأخ/ أمين العتيبة من قناة اليمن الفضائية أن من أبرز الصعوبات التي يواجهها الإعلامي في تنفيذ مهامه لإيصال الرسالة التوعوية وبالذات في قضية الإيدز هي عدم وجود خطة أو إستراتيجية يتبناها التلفزيون كي يستند الصحفي على ضوئها لعمل مادة برامجية توعوية عن المرض وطغيان البرامج السياسية على حساب البرامج الاجتماعية والصحية على وجه الخصوص انشغال قيادة التلفزيون ببرامج أخرى وعدم وجود توجه جاد للتعاطي أو التناول للقضايا المصيرية لقضية الإيدز عدم رصد ميزانية خاصة لإنتاج البرامج التوعوية لمثل هذه القضايا باستثناء ما يتم الاتفاق عليه مع أي جهة تتبنى هذه البرامج لإنتاجها وبثها بالإضافة إلى عدم ديمومة بث هذه الفلاشات أو الأفلام أو البرامج التوعوية وحصرها في أوقات المناسبات كاليوم العالمي للإيدز عدم القدرة في الطرح الجرئ في بث الأرقام الصحيحة عن الإصابات بحجة مساسها لسمعة الوطن بما في ذلك ضعف المادة الإنتاجية وحصرها على الأخبار والفلاشات البسيطة التي لا ترتقي إلى حد الإقناع والتوعية الحقيقية للمجتمع وكذا عدم التنسيق بين التلفزيون والهيئات المتخصصة نشر الوعي حول الإيدز.وقال إنه لن يتأتى ذلك كله إلا من خلال إنتاج فيلم أو مسلسل درامي يجسد أحداثه من وقعوا فريسة هذا الداء من المتعايشين معه كالمسلسل السوري.[c1]انعدام المعلومات[/c]أما الأخ/ عبدالحميد سعيد الشرعبي مدير عام مكتب وكالة سبأ مأرب فيقول إن أبرز الصعوبات هو انعدام المعلومات في المقام الأول سواء عن المصابين بالإيدز كإحصائية دقيقة أو تجارب بعض المتعايشين مع الإيدز في الحديث عن التجربة الشخصية ومواقفهم مع المجتمع إن جانب طغيان الأحداث الجديدة وتدفق المعلومات في مجالات أخرى كثيرة على موضوع ومعلومات وقضية الإيدز كما أن اهتمامات رسائل الإعلام خاصة في اليمن بالقضايا السياسية تمثل إحدى معوقات التوعية في القضايا الاجتماعية والتنموية. الأمية المنتشرة تمثل أبرز المعوقات في إيصال الرسالة الإعلامية خاصة ما يتصف في ظلها المجتمع الأمي من صفات أبرزها الأحكام المسبقة سرعة انتشار الشائعة التمسك بالعادات والمعتقدات الاجتماعية كمسلمات دون القبول بمناقشة صحتها فضلاً عن تغييرها التقوقع الشكلي خلق مبادئ (العيب - الدين - العرف - العصبية القبلية)