في ختام اعمال ورشة العمل التي نظمها صندوق الامم المتحدة للسكان بصنعاء التاكيد على اهمية وايجابية تعلم وتثقيف الشباب بعضهم من بعض
متابعة / بشرى مشورة:اختتمت يوم امس بصنعاء اعمال ورشة العمل الخاصة باللقاء التشاوري الفني لمعرفة افضل الممارسات في تثقيف الاقران ، والتي نظمها صندوق الامم المتحدة للسكان بصنعاء خلال الفترة من 16 ـ 19 / 12 2006م ، بمشاركة 40 مشاركا ومشاركة من المسئولين عن برامج الشباب في مكاتب صندوق الامم المتحدة للسكان في مختلف دول العالم .وقد هدفت الورشة الى معرفة افضل الخبرات والممارسات العملية والدورس المستفادة في مجال تثقيف الافران وتحديد اليات ومعايير الجودة لبرامج تثقيف الشباب لما من شانه تحسين مداخل التثقيف بين الاقران في مجالات مختلفة والاتفاق على الخطوات اللازمة لتبني حد ادنى من المقاييس في تعلم الاقران .وفي الورشة القى الاخ / عبدالرحمن الاكوع ـ وزير الشباب والرياضة ، كلمة اكد في مستهلها على اهمية التعلم والتثقيف بين الاقران خصوصا في بلادنا كونه يعتمد على مدخل علمي اثبتت الدراسات العملية نجاحه وهو تعلم الشباب من بعضهم البعض ، ومن هذا المنطلق فان اليمن وبالتحديد وزارة الشباب والرياضة باعتبارها الجهة المعنية بالشباب في المقام الاول تتطلع الى الاستفادة من جميع الاعمال والخبرات والتجارب التي يتم مناقشتها في هذه الورشة الهامة .وقال الاخ الوزير : اذا كانت الظروف المكانية قد تهيات لهذه الورشة فمن حسن الحظ ايضا ان العامل الزمني قد تهيأ هو الاخر بمعنى ان هذا الموضوع الجديد المتعلق بتعلم الاقران ياتي وصندوق الامم المتحدة للسكان في اليمن على وشك بدء تنفيذ دورة برامجية جديدة خلال الفترة 2007 ـ 2011م والتي عقدت لها ورشة عمل وطنية الشهر الماضي بمشاركة عدد من الشركاء بمن فيهم وزارة الشباب والرياضة التي تعتزم تبني هذا البرنامج كنشاط اساسي لخطة عملها مع الصندوق خلال السنوات القادمة .واكد الاخ / الاكوع على ان الشباب يمثل ركيزة التنمية الاساسية لاي بلد في العالم ومن هذا المنطلق فان اليمن تولي الشباب اهمية خاصة كونه يشكل ما يزيد عن 45% من مجموع السكان .واشار الاخ الوزير / الى ما يواجهه مجتمعنا اليمني من تحديات نتيجة النمو السكاني الكبير والذي تجاوز 3.2% ، تشكل الفئة العمرية ما دون 25 سنه اكثر من 60% من السكان ، كما ان هناك خمسة ملايين نسمه داخلين سن البلوغ ، فيما الريف يشكل ثلاثة ارباع السكان موزعين على اكثر من 120 الف تجمع سكاني بين السهل والجبل والساحل والصحراء ، الامر الذي يمثل عبئا كبيرا على التنمية وتوفير الخدمات في مجالات التعليم والصحة والمياة والطرق والاتصالات وغير ذلك من خدمات البنية التحتية وفي ختام كلمته حث الاخ / وزير الشباب والرياضة المشاركين من جانب بلادنا الى الاستفادة من خبرات وتجارب الدول الاخرى الناجحة في مجال تثقيف الاقران وترجمتها الى الواقع العملي بما يتواءم ويتوافق مع سياسات وعادات وتقاليد المجتمع اليمني .من ناحيتهما تحدث كلا من : هانزاوبديجن ـ ممثل صندوق الامم المتحدة للسكان بصنعاء ، واليكساندربوديروزا ـ متخصص الايدز بشعبة الدول العربية واروباء واسيا الوسطى بنيويورك ، تحدثا بكلمتين استعرضا فيهما اهمية عقد هذه الورشة في اليمن واهدافها وبرنامج عملها واوراق العمل والتجارب التي سيتم مناقشتها على مدى اربعة ايام متواصلة والنتائج المتوقع تحقيقها من هذه الورشة .