كثر الحديث عن المراة وواجباتها وحقوقها وشأنها في المجتمع ولكن مهما علت وكبرت لازالت مضطهدة في حياتها ،فعلى الرغم من تقلد بعض النساء للعديد من المناصب لكن دون جدوى ، وعلى الرغم من التطور التكنلوجي الملحوظ الا ان العلاقات الانسانية مازالت معقدة فمهما بلغ الرجل من علم الا ان طريقة تفكيره في المرأة لاتتغير ومازالت بنظرهم تلك الإنسانة الضعيفة غير القادرة على فعل شيءدون وجود الرجل وقيادته وهو من صاغ القانون لنفسه ولصالحه ..تلك المراة التي يعنفها زوجها او وأخوها أو والدها الا يعلمون بان للعنف اثار عديدة على الرجل فما بال المرأة التي هذا الكيان الرقيق ومربية الأجيال ألا يفكرون أنهم بإهانتها وتعنيفها يؤثر عليها سلبا ومن ثم على عائلتها وأطفالها ويتولد عندها شعور بعدم الثقة بنفيها وعدم الشعور بالأمان مع رجل يهينها ويعنفها ولكن لبعض النساء أسباب لقبول حياتها تلك وتتعايش مع العنف الواقع عليها لدرجة لا تتمكن فيها من اتخاذ قراراتها والدفاع عن نفسها .وبين يدي قصة اسردها عليكم من الواقع التي تعيشه إحدى المعنفات (و.ن.ن)تزوجت في سن مبكر وكانت تظن إن علمه سيحميها من غدر الزمن ،لكنها استنتجت أن لا احد يحمي المرء من العذاب و الألم النفسي سوى ذاتها ، مضى على زواجها اربع سنوات ولكنها لم تهنأ إلا قليلا فكان زوجها مرتبطاً بأمه كثيرا لأنه ولدها البكر والوحيد من بين خمس إناث ويصغي لأمه بكل شاردة وواردة ومسيطرة عليه بكل خصوصيتهما.. وزوجها كما تقول لم يضربها أبدا ولكن كلامه وتصرفاته معها اشد وأقسى من العقاب الجسدي ، وقالت (و.ن.ن)اذا كانت الكدمات الناتجة عن الضرب يمكن ان تشفى خلال أيام فالكدمات النفسية لا يمكن أن تشفى أبدا خاصة إذا تكرر الشتم والذم والإهانة.((انجبت من زوجي بنتين ولم يشاء الله ان يهبني ولد ،ومنذ ان انجبت ابنتي الثانية وهو يتعامل معي بطريقة سلبية لاتحتمل رغم محاولتي بان اكون أكثر هدوا لكن دون جدوى فافقدني صوابي ولكن اجبرت على وجعي حتى لاتعيش ابنتاي بدون أب وها أنا اليوم أعيش ازمة مع نفسي ومع الآخرين لدرجة أنني لا أجرؤ على الخروج كثيرا من البيت حتى لا اسمع منه كلاماً جارحاً .
|
ومجتمع
قهر النساء
أخبار متعلقة