أول تجربة اعتراض قمر صناعي منذ أكثر من 20 عا
بكين/وكالات:أكدت الصين أنها أجرت تجربة أدت إلى إسقاط قمر صناعي، وهو ما أدى إلى إثارة الرأي العام العالمي. وقال ليو جيانكارو الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية إن التجربة أجريت مؤكداً أن الصين ملتزمة بـ "بالتجارب السلمية لتطوير أبحاث الفضاء الخارجي". وكانت الولايات المتحدة أكدت في تقارير نشرت الأسبوع الماضي أن الصين استخدمت صاروخا من نوع أرض جو، متوسط المدى لتدمير قمر صناعي مخصص لدراسة الأحوال الجوية. وتُعد هذه المرة الأولى التي تجري فيها تجربة اعتراض قمر صناعي منذ أكثر من 20 عاما. مخاوف دولية وأعرب عدد من البلدان منها اليابان واستراليا والولايات المتحدة عن قلقها من إجراء التجربة وسط مخاوف من أنها قد تؤدي إلى سباق للتسلح في الفضاء. وحتى الخميس الماضي (18 الجاري) كانت الصين ترفض تأكيد أو نفي التقارير التي أشارت إلى إجرائها التجربة. وقال الناطق الرسمي الصيني للصحفيين إن الصين أبلغت "أطرافا أخرى منها الطرف الأمريكي" بإجراء التجربة". وأضاف "إلا أن الصين تؤكد على أنها كانت دائما تلتزم بالوسائل السلمية في تطوير أبحاث الفضاء الخارجي وتعارض سباق التسلح في الفضاء". وأفادت مجلة "تكنولوجيا الفضاء وأسبوع الفضاء الأمريكي" أنه تم تدمير القمر الصناعي الصيني فنغ يون 1سي المخصص لأبحاث الأحوال الجوية في الفضاء الخارجي بواسطة صاروخ مضاد للأقمار الصناعية أطلق من أو بالقرب من مركز تشاينغ الفضائي الصيني في الحادي عشر من يناير/ كانون الثاني الجاري. وقد أكد الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جوردون جوندرو ما ورد في هذا التقرير. وأبدت كل من اليابان واستراليا أيضا مخاوفهما من احتمال نشوء سباق تسلح في الفضاء. وأثارت التجربة مخاوف في تايوان التي تعول على الأقمار الصناعية الأمريكية في مراقبة الأقمار الصناعية الصينية. ويشعر المجتمع الدولي أيضا بمخاوف من تصاعد القوة العسكرية الصينية. وتعتبر الصين الدولة الثالثة التي تسقط جسما في الفضاء. وقد أوقفت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي تجاربهما في هذا المضمار في الثمانينيات بعد أن ثارت مخاوف بشأن التأثير الضار لبقايا الحطام الناتج على المدنيين أو على العمليات العسكرية الفضائية. ورغم ما تشعر به واشنطن من امتعاض من التجربة الصينية إلا أن الإدارة الأمريكية تعارض المطالبات الدولية بوقف تلك التجارب. وكانت قد أبدت مراجعة لسياستها الفضائية في شهر أكتوبر الماضي، وخلصت إلى الاحتفاظ بحقها في العمل في الفضاء. ويعتقد أنها تمول أيضا أبحاثا لإنتاج أسلحة تسقط الأقمار الصناعية.