صنعاء / سبأ/ ريام محمد مخشف :للمال والنفوذ سحرهما في عالم الرياضة, ففي أوروبا لا يزال أغنياء العالم يتصارعون على اكبر أندية العالم, وتحدد هاتين المفردتين الكثير من الأمور في الرياضة, وقبل انطلاقة الدوري العام لكرة القدم لأندية الدرجة الأولى في نسخته الـ 17 المقرر في 6 نوفمبر المقبل أظهرت ملامح ومؤشرات استعدادات أندية النخبة لخوض منافساتها، ان المال والنفوذ سيلعبان دورا أساسيا في تقرير مصير البطولة الرسمية الكروية الأولى في البلاد بالموسم الجديد التي عمرها من عمر قيام الوحدة اليمنية عام 1990.والأندية الكبار ذات النفوذ والمال الوفير قادرة على استقطاب ابرز اللاعبين الدوليين الذين يعتبرون الركيزة الأساسية للمنتخبات اليمنية بإغرائهم بالأموال. وكذا المحترفون الأجانب، بغية تعزيز خطوط الفرق للمنافسة بقوة على انتزاع الدوري وليس لعب دور الكومبارس كما في المواسم السابقة.وأثارت هذه التنقلات الداخلية بين اللاعبين المحليين جدلاً واسعاً في الشارع الرياضي الإعلامي والجماهيري الذي يتساءل عن سر انتقال هؤلاء اللاعبين إلى أندية بعينها، عن الموقف الصامت والمتفرج لاتحاد الكرة الذي لم يعمل على إصدار أي نظم وقوانين منظمة لهذه التنقلات التي تظهر دائما مع قرب انطلاق الدوري وليس بعده.وعزا محللون ومراقبون رياضيون بروز هذه الظاهرة الجديدة غير المسبوقة باليمن إلى سيطرة عنصر المال الذي ساعد بدوره على إغراء هؤلاء اللاعبين الذين يرغبون بقوة في تحسين ظروفهم المعيشية الصعبة، حيث إنهم يمارسون كرة القدم على مدى سنوات كهواية وليس كاحتراف حقيقي، بالإضافة إلى إنهم يشعرون بأحقيتهم بالأموال التي تدفع للاعبين الأجانب من مصر والعراق والسودان وإثيوبيا والكنغو وتنزانيا كونهم الأفضل فنياً وبدنياً.وأكد هؤلاء لوكالة الانباء اليمنية “سبأ” ان ما زاد الطين بلة وفتح الباب على مصراعيه بين الأندية الكبيرة صاحبة المال الوفير ان لائحة الموسم الكروي الجديد 2008 / 2009 التي أعدها اتحاد الكرة وفق توجيهات الاتحادين الآسيوي والدولي فيفا وأقرها مندوبو الأندية اليمنية المشاركة في البطولات المحلية الرسمية الثلاث “ أولى ، ثانية ، ثالثة قد ألزمت الأندية دخول الموسم الكروي الجديد بعقود احترافية للاعبين المحليين لأول مرة وهو الأمر الذي ظل اتحاد الكرة يسوف في تطبيقه منذ عامين وأصبح في الموسم القادم ملزماً تطبيقه ما لم فسيتعرض للعقوبات من الفيفا.وتؤكد اللائحة ضرورة تعاقد الأندية مع 16 لاعبا محليا بنظام الاحتراف بعقود معمدة رسمياً من اتحاد كرة القدم، وإتاحة الفرصة للتعاقد مع خمسة أجانب في كل ناد، ويسمح باللعب لثلاثة لاعبين أجانب في المباراة ، وفقاً للشروط والمعايير الاحترافية الملزمة من فيفا التي يجب البدء في تنفيذها بالتعاون بين اتحاد الكرة والأندية ووزارة الشباب والرياضة بدءاً من الموسم القادم. وأشار المحللون إلى ان هذه التطورات والمستجدات المتسارعة التي تشهدها الساحة الكروية حالياً في بورصة تعاقدات اللاعبين ساهمت بشكل كبير في بروز سباق محموم واهتمام غير مسبوق من الأندية اليمنيةالكبيرة صاحبة المال الوفير في استقدام لاعبين محليين بارزين وكذا لاعبون محترفون من القارة الأفريقية وبالتحديد من السودان والكونغو ومصر وتنزانيا.ولهذا حدد اللاعبون المحليون البارزون اتجاهاتهم للأندية التي تدفع أكثر ولا سيما ان الهم المعيشي وظروفهم المعيشية مسيطران على كيانهم.ويسيطر على عملية التنقلات الداخلية للاعبين المحليين ستة أندية يمنية من إجمالي 14 نادياً مشاركاً في دوري النخبة هي “ هلال الحديدة، صقر تعز، التلال عدن ، أهلي صنعاء ، شعب حضرموت، شعب اب “ باعتبارها أكثر الأندية إمكانيات وموارد مادية مقارنة بالأندية الأخرى.وذات الأندية تتصارع على البطولات المحلية (بطولة الدوري الاولى وكأس الرئيس والوحدة)، ولا عزاء لبقية الاندية الفقيرة.