برعاية فخامة رئيس الجمهورية وبمشاركة رؤساء أجهزة الإحصاء في الوطن العربي
برعاية فخامة الأخ/ على عبد الله صالح رئيس الجمهورية تبدأ اليوم في العاصمة صنعاء فعاليات المنتدى الثالث لتعزيز القدرات الإحصائية في الوطن العربي، وذلك بمشاركة رؤساء أجهزة الإحصاء في الوطن العربي ويهدف المنتدى الذي يناقش على مدى يومين عدداً من قضايا الإحصاء في الوطن يهدف إلى مراجعة مستوى التقدم الذي رافق تصميم وتنفيذ الاستراتيجيات الوطنية الإحصائية في البلدان العربية والجهود المبذولة لتمويلها .- تعزيز الحوار بين مختلف شركاء التنمية على الصعد الوطنية والإقليميةوالدولية بطرفيها منتجي البيانات من جهة ومستخدمي البيانات الإحصائية من جهة أخرى .- تمكين الشركاء الوطنيين من تحديد أولوياتها الإحصائية بما من شأنهتعزيز بناء القدرات الإحصائية في بلدانهم ووضع الأساليب والآليات المناسبة على مستوى كل بلد عربي بهدف تعزيز وتقوية الأنظمة الإحصائية وأخيراً دعم عملية دمج النشاط الإحصائي في مجال رسم السياسات حول هذا المنتدى وأهميته التقينا الأخ / محمد سعيد برعيه الوكيل المساعد للجهاز المركزي للإحصاء للإحصاءات الاقتصادية نائب رئيس اللجنة الإشرافية للمنتدى، وأجرينا معه الحوار التالي: صنعاء / لقاء / رمزى الحزمى [c1]* في البداية هل لكم أن تحدثونا .. كيف جاء اختيار بلادنا لانعقاد المنتدى الثالث (لتطوير القدرات الاحصائية في الوطن العربي) ؟[/c]- لقد تم اختيار بلادنا وهي الدولة الثالثة في الوطن العربي التي تحتضن هذا المنتدىالإحصائي العربي الهام ، (المنتدى الثالث لتطوير القدرات الإحصائية في الوطن العربي) وهنا أود أن أشير وأؤكد في نفس الوقت أن هذا الاختيار لم يأتي من فراغ بل جاء بموجب توصية من توصيات المنتدى السابق (الثاني) المنعقد في سلطنة عمان عام 2005م وكنت فيها ممثلاً للجهاز الإحصائي في حينها في ذلك المنتدى وقد جاء تبني هذه التوصية تقديراً من المشاركين في ذلك المنتدى الذين لاحظوا أن بلادنا من خلال ورقة العمل المقدمة إلى ذلك المنتدى اعتبرت أول دولة في الوطن العربي استطاعت أن تنجز مهمة إعداد الخطة الإستراتيجية الوطنية لتطوير القدرات الإحصائية وهذا الانجاز الذي استطاع أن يحققه الجهاز المركزي للإحصاء لكوادره الفنية الفاعلة قد نال استحسان وإعجاب المشاركين ممثلي الأجهزة الإحصائية العربية والمنظمات العربية والإقليمية والدولية المعنية بالشأن الإحصائي المشاركين في ذلك المنتدى، ونحن هنا نتقدم إليهم جميعاً بالشكر على ذلك التقدير الذي أبدوه تجاه تطور العملية الإحصائية في بلادنا برغم حداثتها مقارنة بالعديد من البلدان الشقيقة التي سبقتنا بأشواط كبيرة في النشاط الإحصائي .[c1]* كيف تجرى عملية الإعداد والتحضير لانعقاد المنتدى الثالث لتعزيز القدرات الإحصائية في الوطني العربي والاجتماع التمهيدي للمؤتمر العالمي لقياس التطور في المجتمعات التي ستعقد في صنعاء خلال الفترة 17-19/4/2007م، وما هي الدول والمنظمات التي ستشارك في هذه الاجتماعات الإحصائية الهامة على مستوى الوطن العربي ؟[/c]- بهدف إنجاح أعمال هذا المنتدى الذي تزامن انعقاده مع الاجتماع التمهيدي للمؤتمر العالمي لقياس التطور في المجتمعات وبهدف إعطاء الصورة الايجابية المناسبة لكافة الجهات المشاركة في هذا المنتدى هذه الصورة التي ينبغي لها أن تكمل تلك الصورة الجيدة التي يحملها كافة المشاركين في هذا المنتدى تجاه الجهود الحثيثة التي بذلها جهازنا الإحصائي باتجاه تطوير النظام الإحصائي في بلادنا، وما تحققه من أشواط جيدة بكل المقاييس في هذا المجال، فقد حرص الجهاز المركزي للإحصاء على وضع خطة تحضيرية متكاملة لإنجاح أعمال هذا المنتدى وبدأ بتنفيذها منذ فترة مبكرة ويتضمن الإطار العام لهذه الخطة محاور عديدة من أهمها :(1)تشكيل اللجنة الإشرافية العليا التي أنيطت بهام مهام التجهيز الجيد لانعقادهذا المنتدى والاجتماع التمهيدي لقياس التطور في المجتمعات .(2) تشكيل اللجان التنفيذية الفرعية التي منها تنفيذ عدد من المهام التحضيرية لهذا المنتدى .(3)المتابعة اليومية لانجاز كافة الالتزامات المناطة ببلادنا ذات العلاقة بانعقاد هذه الاجتماعات .(4)تجهيز وتوفير كافة المتطلبات الفنية والإدارية والمادية والمالية الضرورية لإنجاح انعقاد هذه الاجتماعات (5)تأمين أماكن الإقامة لكافة الوفود المشاركة ووسائل المواصلات اللازمة لهم .وغير ذلك من المتطلبات اللازمة لإنجاح أعمال هذه الفعاليات الإحصائية العربية والدولية العامة .. ويمكن القول والحمد لله أن كافة هذه الخطط والبرامج الموضوعة تم انجازها وفقاً لما هو مخطط .[c1]* ما هي أهمية هذا المنتدى وأهدافه، وما هي انعكاساته على تطور النشاط الإحصائي في الوطن العربي بشكل عام واليمن بشكل خاص ؟[/c]- يمكن القول وبشئ من الاختصار أن أهم أهداف المنتدى تتحدد في المحاور التالية:- مراجعة مستوى التقدم الذي رافق تصميم وتنفيذ الاستراتيجيات الوطنيةالإحصائية في البلدان العربية والجهود المبذولة لتمويلها .- تعزيز الحوار بين مختلف شركاء التنمية على الصعد الوطنية والإقليميةوالدولية بطرفيها منتجي البيانات من جهة ومستخدمي البيانات الإحصائية من جهة أخرى .- تمكين الشركاء الوطنيين من تحديد أولوياتها الإحصائية بما من شأنهتعزيز بناء القدرات الإحصائية في بلدانهم ووضع الأساليب والآليات المناسبة على مستوى كل بلد عربي بهدف تعزيز وتقوية الأنظمة الإحصائية وأخيراً دعم عملية دمج النشاط الإحصائي في مجال رسم السياسات [c1]*سوف يبحث المنتدى في تطوير العلاقة بين منتجي البيانات ومستخدميها.. برأيكم كيف يمكن الوصول إلى هذا الهدف خصوصاً في غياب الرؤية أو ضعفها لدى كثير من الجهات المصدرية تجاه أهمية البيانات الإحصائية ودورها في عملية التخطيط السليم في كافة المناحي ؟[/c]- إن هذا الموضوع شائك ومعقد إلى حد كبير .. حيث أن العلاقة التي يفترض أن تكون بين منتج البيانات ومستخدميها .. ينبغي لها أن تكون متكاملة على الدوام .. ولكن واقع الحال قد لا يعبر تعبيراً مناسباً بشأن هذه المعادلة الموضوعية .. وعليه فإن الجهود ينبغي لها أن تتواصل وتستمر دوماً باتجاه تحقيق التعادل اللازم والضروري بين شقي هذه المعادلة .. وهنا أود أن أشير إلى أن تزايد الوعي الإحصائي لدى كافة أطراف العملية الإحصائية سواءً الجهاز الإحصائي .. الجهة المسئولة عن الإحصاء والجهات المصدرية المختلفة وفي كافة مؤسسات الدولة والمجتمع ككل باعتباره أيضاً يمثل طرفاً رئيسياً من أطراف النشاط الإحصائي، يعتبر من أهم العوامل التي من شأنها تحقيق التطورات المستمرة للنشاط الإحصائي ،حيث وأن النشاط الإحصائي في أي بلد من البلدان يكاد أن يكون النشاط الوحيد الذي ليست الجهة المسئولة عن الإحصاء هي طرفها الوحيد بل وأن مسئولية تطوير في هذا النشاط يمتد ليشمل أطرافاً أخرى .. كما أوضحتها وبهذا الخصوص لابد لي أن أؤكد بأن كافة أطراف النشاط الإحصائي في بلادنا قد استطاعت أن تحقق انجازات عديدة ولازال أمامنا الكثير والكثير [c1]* أشرتم في سياق حديثكم إلى أن الجهاز الإحصائي قد تمكن من انجاز وتصميم الإستراتيجية الوطنية لتطوير القدرات الإحصائية في بلانا في وقت مبكر مقارنة بالكثير من البلدان العربية الشقيقة، هل لكم أن تحدثونا ما هو الجديد الذي أنجزه الجهاز المركزي للإحصاء في بلادنا منذ ذلك الوقت وحتى الآن ؟[/c]- لقد تمكن الجهاز المركزي للإحصاء في بلادنا من خلال قياداته وكوادره بالتعاون الفني المثمر مع البنك الدولي الذي قام مشكوراً بتعيين وتمويل خبيرين استشاريين في مجال الإحصاء هما الدكتور / راميش تشاندر والدكتور سي بي بالان للعمل بالتعاون مع الجهاز المركزي للإحصاء لإعداد مسودة هذه الخطة بعد العديد من المشاورات مع كل من قيادة الجهاز ومسئولي العمل الإحصائي في الوزارات والمؤسسات الحكومية وعدد من ممثلي الوكالات الدولية، وتوجت كل هذه الجهود بانعقاد ورشة عمل عقدها الجهاز المركزي للإحصاء خلال الفترة15-16 مارس 2004م وهدفت هذه الورشة إلى مراجعة وتنقيح مسودة وثيقة الخطة الإستراتيجية للإحصاء .. وهنا وجب علينا تثمين الجهد الوطني مع الجهد الدولي في هذا المجال، أما على مستوى الجديد الذي استطاع أن ينجزه الجهاز بعد إعداد وتصميم الخطة الإستراتيجية فقد تمثل في قيام الجهاز بمخاطبة العديد من الجهات المانحة لتعزيز أواصر الشراكة معها في مجال تمويل الخطة الإستراتيجية وقد تم تحقيق نجاحات ملموسة في هذا الجانب وعلى وجه الخصوص في أحد المحاور الرئيسية للخطة الإستراتيجية المتمثل في تطوير البنية التحتية للجهاز، والجهود متواصلة للشروع في تنفيذ المحاور الأخرى من الخطة .[c1]*هل لكم من كلمة أخيرة تودون قولها عبر صحيفة 14 أكتوبر ؟[/c]- كلمتي الأخيرة أتمنى النجاح لكافة هذه الفعاليات الإحصائية العربية التي اختيرت بلادنا مكاناً لانعقادها .. وأتمنى أن تثمر جهودنا باتجاه المساهمة في تحقيق هذه النجاحات المنشودة .. وآمل أن تعزز أواصر العلاقات الأخوية القائمة بين كافة الأجهزة الإحصائية العربية في وطننا العربي من خلال التبادل المستمر للخبرات بما من شأنه تعزيز قدراتنا الإحصائية العربية، وأرجو أن يخرج المشاركون من هذه الفعاليات بالانطباع الجيد والحسن الذي يستهدف تعزيز الصورة الايجابية لبلادنا أمام كافة الجهات العربية والدولية المشاركة في هذه الفعاليات الإحصائية العربية الهامة .